طهران - أ ف ب - اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن سرعة انهيار منازل شيّدتها الحكومة، في الزلزال الذي وقع مساء الأحد الماضي يشير إلى وجود فساد وقت بنائها. ونقلت وسائل إعلام حكومية عن روحاني قوله في اجتماع للحكومة «عندما يصمد منزل بناه مواطنون في منطقة سرب الذهب (بمنطقة كرمنشاه الأكثر تضرراً) وينهار مبنى أمامه شيدته الحكومة فهذا دليل على وجود فساد»، مضيفاً «واضح أن عقود البناء بها فساد». وبنيت بعض المنازل التي انهارت في الزلزال، الذي أودى بحياة 530 قتيلاً، إضافة إلى آلاف المصابين الآخرين، في إطار خطة للإسكان منخفض التكلفة بدأها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد العام 2011، حيث كانت بلدة سرب الذهب الأكثر تضرراً من الزلزال الذي ضرب إيران بقوة 7.3 درجة وهو الأقوى منذ نحو عقد. وانتشرت صورة بين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مبنى في سرب الذهب عليه آثار دمار قليل نسبيا إلى جانب مبنى آخر تعرض لدمار كبير وهو من تلك المباني التي شيدتها الحكومة. وأذكت هذه الصورة فكرة أن سوء حالة الأبنية الحكومية كانت سبباً في زيادة عدد القتلى والمصابين جراء الزلزال. إلى ذلك، تواجه السلطات صعوبة في إيصال مساعداتها إلى المنكوبين في المناطق النائية، لكن أعمال البحث عن ناجين محتملين استمرت. ففي كويك، مجموعة القرى التي تبعد نحو 15 كيلومتراً شمال سرب الذهب، كانت غالبية المساعدات التي وزعت على السكان بمبادرات فردية. وباستثناء موكب من نحو 20 سيارة إسعاف أحضرت أدوية وقيام بعض فرق من الهلال الأحمر بتوزيع خيم فإن المساعدات من مياه وأغذية وبطانيات بهذه المنطقة من محافظة كرمنشاه على الحدود مع العراق تتم بشكل أساسي عبر مدنيين أتوا على متن سياراتهم، بعضهم من كردستان المجاورة على بعد 100 كيلومتر.