جنيف (الاتحاد) أعرب رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، معالي الدكتور حنيف حسن علي القاسم، عن أسفه لتصاعد ظاهرة كراهية الأجانب والتعصب والتهميش الذي يستهدف اللاجئين والمهاجرين والمشردين داخلياً في العديد من مناطق العالم. وأشار في كلمة بمناسبة «اليوم العالمي للتسامح» الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، إلى أن السكان في مناطق النزاع أو المناطق المتضررة من تغير المناخ ليس لديهم خيار آخر سوى الفرار من مجتمعاتهم، نظراً إلى تزايد التطرف العنيف، وإلى وجود تأثير سلبي ناتج عن النزاع المسلح. وقال القاسم: «إن الحركات الشعبية والأحزاب اليمينية تسعى إلى إضفاء الشرعية على أيديولوجياتها السياسية، من خلال خطاب الكراهية والتعصب والقوالب النمطية للمهاجرين واللاجئين والنازحين داخلياً»، وأضاف: «إن استبعاد النازحين وتهميشهم كما هي الحال في العديد من البلدان يزيد من كراهية الأجانب والتعصب والعنصرية». ودعا المجتمعات في المنطقة العربية وفي الغرب إلى الوقوف متحدين للتصدي معاً للتطرف العنيف والإرهاب العشوائي. وذكر القاسم أن المركز بصدد إعداد مؤتمر عالمي بعنوان «الأديان والمعتقدات، أو نظم القيمة الأخرى: تضافر الجهود لتعزيز حقوق المواطنة المتساوية» في مكتب الأمم المتحدة في جنيف خلال يونيو 2018، يجمع بين قادة ممثلين للأديان الرئيسة ومفكرين آخرين. وأشار إلى أن هذا الحدث سيعقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف. مؤكداً أن هذا المؤتمر يطمح إلى توافر فهم أكثر شمولية، وإلى تنظيم نقاش تطلعي، بهدف معالجة التعصب الديني، وتحقيق المساواة في حقوق المواطنة. ومن شأن ذلك أن يبدد حاجة الطوائف المختلفة من السكان الأصليين إلى الحصول على هويات فرعية يشار إليها بمصطلح الأقليات.
مشاركة :