الدنمارك تسحق آيرلندا وتنتزع البطاقة الأوروبية الأخيرة إلى النهائيات

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سجل لاعب الوسط كريستيان إريكسن ثلاثية فقلبت الدنمارك تأخرها وعادت بفوز ثمين وساحق من جمهورية آيرلندا 5 - 1. منحها بطاقة العبور إلى مونديال روسيا 2018، والأمر أيضا ينطبق على أستراليا التي حجزت مقعدها في النهائيات بفوز على هندوراس 3 - 1 وبفضل ثنائية القائد ميلي يديناك من ركلتي جزاء.في دبلن تألق إريكسن وسجل ثلاثية من خماسية منتخب بلاده لتخطف آخر بطاقة أوروبية إلى النهائيات ولتؤكد ظهورها في كأس العالم لخامس مرة في تاريخها.وكان المنتخبان تعادلا سلبا في مباراة الذهاب في كوبنهاغن، فتأهلت الدنمارك للمرة الخامسة بعد 1986 و1998 و2002 و2010.وباتت الدنمارك آخر المتأهلين من القارة الأوروبية بعد روسيا المضيفة وفرنسا والبرتغال وألمانيا وصربيا وبولندا وإنجلترا وإسبانيا وبلجيكا وآيسلندا وسويسرا وكرواتيا والسويد.من جهتها، عجزت آيرلندا عن حجز بطاقتها الرابعة إلى النهائيات والأولى منذ 2002.وفشلت آيرلندا مرة جديدة بالفوز على أرضها ضد الدنمارك رسميا، وذلك بعد خسارتها 1 - 4 في تصفيات كأس العالم 1986 وتعادلهما 1 - 1 في تصفيات كاس العالم 1994. وقال مدرب الدنمارك النرويجي أغي هاريدي: «أنا سعيد بالفريق والأداء. قاتلنا جيدا. تسجيل خمسة أهداف في آيرلندا لا يحصل غالبا، نحن سعداء جدا. بلوغ كأس العالم يعني لي الكثير».وعن ثلاثية «هاتريك» إريكسن، قال: «هو لاعب رائع ويعمل جاهدا لباقي أعضاء الفريق طوال الوقت. هو ملهم لزملائه. عندما تمنحه الكرة يَحدث شيءٌ ما».وأضاف: «كل الفرق التي ستشارك في كأس العالم تمتلك نجوما لديهم القدرة على صنع الفارق وإريكسن أظهر ذلك... هو بالتأكيد من بين أفضل عشرة (لاعبين في العالم). شاهدنا ذلك وهو مع توتنهام ضد ريال مدريد وربما هو أحد أفضل اللاعبين في مركزه في أوروبا حاليا».وأوضح: «لديه القدرة على تسجيل الأهداف وصنع الأهداف والعثور على مساحات».أما بالنسبة لآيرلندا فالوضع مختلف تماما، فبعد أداء قوي وتنظيم ممتاز قبل أربعة أيام في ذهاب الملحق الأوروبي والعودة بتعادل سلبي ثم بداية جيدة والتقدم مبكرا في مباراة الإياب، انهار الفريق تماما ليترك المدرب مارتن أونيل يواجه أسئلة صعبة حول خططه وتغييراته بين الشوطين وما إذا كان لاعبوه تأثروا بالضغوط. وقال أونيل: «أشعر بحزن شديد لأنه قبل عدة أيام كافحنا بقوة في كوبنهاغن، الهدفان اللذان اهتزت بهما شباكنا في غضون دقيقتين (لنتأخر 2 - 1) أثرا علينا بشدة. الهدفان جاءا بطريقة سهلة، خسرنا أمام منافس كان أفضل فنيا منا».ورغم الحشد الجماهير الذي ألهب الأجواء في ملعب «أفيفا» واستفادت منه آيرلندا بافتتاح التسجيل عن طريق شاين دافي بكرة رأسية فوق رأس الحارس كاسبر شمايكل في الدقيقة السادسة.لكن الدنمارك التي حققت أفضل نتائجها في مونديال 1998 عندما بلغت ربع النهائي، عادلت في الدقيقة 29 من ركنية وفاصل مهاري للجناح الشاب بيوني سيستو، تابعها أندرياس كريستنسن ارتدت من القائم الأيسر والآيرلندي سايروس كريستي إلى الشباك.ولم تمر 3 دقائق حتى صدمت الدنمارك مضيفتها بهدف ثان بسرعة كبيرة بمرتدة خاطفة مررها نيكولاي يروغنسن إلى كريستيان إريكسن، فأطلقها رائعة من حافة المنطقة في المقص الأيمن للحارس دارين راندولف.وفي الشوط الثاني، قضى إريكسن، 25 عاما، نجم توتنهام الإنجليزي، على آمال لاعبي المدرب الآيرلندي الشمالي مارتن أونيل عندما أطلق تسديدة يسارية رائعة عانقت الشباك في الدقيقة 63.وأضاف إريكسن هدفه الثالث بعدما استغل خطأ بالتشتيت من الدفاع الآيرلندي في الدقيقة 74. فحقق في دبلن ما عجز عنه في العاصمة الدنماركية.وعمق المنتخب الاسكندينافي جراح المضيف بركلة جزاء حصل عليها البديل نيكلاس بندتنر في الدقيقة الأخيرة وسددها بنفسه قوية في قلب المرمى لم يترك فيها أي فرصة لراندولف لصدها. وخاضت جمهورية آيرلندا الملحق الأوروبي الثامن في تاريخها، وهي اختبرت ذكريات متفاوتة في مباريات الملحق، إذ نجحت ثلاث مرات على غرار تفوقها على إيران وبلوغها نسخة 2002، فيما خسرت خمس مرات أشهرها أمام فرنسا في 2009.وتواجهت آيرلندا مع إيران في ملحق تصفيات مونديال 2002، عندما شاركت آخر مرة في الحدث العالمي الكبير، ففازت ذهابا 2 - صفر وخسرت إيابا صفر - 1، لكن في ملحق 2010 منيت شباكها في الوقت الإضافي بهدف جدلي بعد لمسة يد من المهاجم الفرنسي تييري هنري.وكان مدربها مارتن أونيل الذي يساعده النجم الدولي السابق روي كين، قد وقع عقدا لقيادة المنتخب حتى تصفيات كأس أوروبا 2020.من جهتها، عادت الدنمارك إلى المسابقات الكبرى بعد فشلها بالتأهل إلى كأس أوروبا 2016 والتي أحرزتها عام 1992 على حساب ألمانيا.وعلى ملعب «آي إن ذي» في سيدني وأمام 77 ألف متفرج، سجل القائد ميلي يديناك ثنائية من ركلتي جزاء وأسهم بهدف ثالث، فتخطت أستراليا ضيفتها هندوراس 3 - 1 في إياب الملحق الدولي بين خامس تصفيات آسيا ورابع تصفيات كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) وحجزت مقعدها في النهائيات للمرة الرابعة على التوالي. وسجل لأستراليا هنري فيغيروا (في الدقيقة 54 خطأ في مرمى فريقه) ويديناك العائد من الإصابة (في الدقيقتين 72 و85 من ركلتي جزاء) ولهندوراس ألبرت أليس في الدقيقة الأخيرة من الوقت البدل من الضائع. وكان المنتخبان تعادلا سلبا صفر - صفر في سان بيدرو سولا (هندوراس) قبل 5 أيام.وأصبحت أستراليا الدولة الـ31 من أصل 32 تتأهل إلى مونديال روسيا 2018 المقرر الصيف المقبل، في انتظار الفائز بين البيرو ونيوزيلندا (ملحق أوقيانيا - أميركا الجنوبية).وكانت أستراليا تأهلت إلى المونديال للمرة الأولى في 1974، ثم واظبت على المشاركة في 2006 عندما تأهلت للمرة الوحيدة إلى الدور الثاني و2010 و2014 بعد انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي. وحلت أستراليا ثالثة في مجموعتها في الدور النهائي في تصفيات آسيا بفارق هدفين عن السعودية ونقطة عن اليابان، فخاضت ملحقا آسيويا تخطته بصعوبة أمام سوريا (1 - 1 ذهابا و2 - 1 بعد وقت إضافي إيابا).وعلى غرارها، حلت هندوراس رابعة في الدور الحاسم من تصفيات الكونكاكاف التي يتأهل منها ثلاثة منتخبات مباشرة، بفارق الأهداف عن بنما الثالثة.وعوضت أستراليا رصيدها السلبي في مبارياتها ضمن الملحق، إذ خسرت 4 مرات في 1986 و1994 و1998 و2002، فيما أقصت الأوروغواي في طريقها إلى مونديال 2006.وخاضت أستراليا 22 مباراة في حملة التصفيات على مدى 29 شهرا، سجلت خلالها 51 هدفا مقابل 22 في شباكها، علما بأن آخر خسارة لها على أرضها في التصفيات تعود إلى 3433 يوما.وقال مدرب أستراليا أنج بوستيكوغلو: «الأمر مؤثر لأكون صريحا. عندما تدرب بلدك، يكون عبء المسؤولية أكبر. حققنا ذلك بصعوبة. قلت عندما تم تعييني في منصبي، أننا لن نتراجع إلى الوراء. أردنا أن نكون جريئين وطموحين».وتابع المدرب الذي تسلم مهامه في 2013: «السنوات الأربع الأخيرة شكلت أصعب ما قمت به. كانت نقطة انطلاقنا الذهاب إلى كأس العالم مع فريق شاب، مع العلم أنه كان علينا الفوز بكأس آسيا (على أرضه)، ثم أخذ مجموعة من اللاعبين في رحلة لم يخوضوها سابقا. أدين بذلك لنفسي، أصدقائي وعائلتي، لأنهم ذهبوا معي في هذه الرحلة أيضا».أما النجم المخضرم تيم كاهيل الذي كان أول أسترالي يسجل في كأس العالم عام 2006 والأسترالي الوحيد الذي يسجل في 3 نسخ مختلفة، فقال: «مساعدة بلدي على التأهل إلى كاس العالم مرة رابعة هو أمر سأفخر به عندما أكبر... أكبر بكثير! أشعر بأني طفل صغير. أعرف أني سأبلغ الثامنة والثلاثين الشهر المقبل، لكن وظيفتي أن أضع جسدي تحت تصرف الفريق».

مشاركة :