أشاد رائد الفضاء السابق والعقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي آل وردن، طيار المركبة الفضائية المأهولة أبولو 15 بجهود دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.وقال خلال مؤتمر الفضاء ضمن فعاليات معرض دبي للطيران: «طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، يمثلون مستقبل البشر.من يقومون بإنشاء وبناء وإطلاق الطائرات في الفضاء. العالم في انتظار طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».وقال وردن، وهو واحد من 24 شخصاً فقط طاروا إلى القمر، وأول رائد فضاء أمريكي قام بالسير في الفضاء عند العودة من القمر على متن أبولو 15: «قمت بزيارة عدد من المدارس في أبوظبي في ثلاثة أو أربعة أيام الماضية، للترويج لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولا بد لي من القول إن هناك الكثير من الطلبة المتفانين والأذكياء للغاية».وأبدى وردن - وهو في الثمانينات من عمره - إعجابه بدولة الإمارات الذي لم يسبق له أن زارها من قبل. وأضاف: «فكرة بناء مدينة على سطح القمر في السنوات المئة المقبلة تتطلب رؤية عميقة. إنها رؤية قيادية تذكرني بكينيدي (الرئيس الأمريكي السابق) في الستينات عندما قال إننا سنضع رجلاً على سطح القمر - وهو برنامج تم تنفيذه بشكل جيد للغاية».وبالإضافة إلى دعم مستقبل المواهب الإماراتية، يحرص العقيد وردن على التأكيد على أن هذا الطموح الاستكشافي للفضاء لا يمكن أن تقوم به دولة واحدة.وقال «يعتبر مسبار المريخ (الأمل) حافزاً للتغيير. أعتقد أننا سننطلق معاً. تحتاج هذه الخطة إلى التعاون، فهي مكلفة للغاية، وذات تقنيات عالية بالإضافة إلى كونها معقدة. لا يمكننا أن نقوم بتنفيذ الخطة بمفردنا».وتحدث أمام جمهوره في المؤتمر عن برنامج أبولو في الولايات المتحدة الأمريكية الذي جذب اهتماماً ملحوظاً بدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الولايات المتحدة. وأضاف: «الكون ينتظر طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. علينا أن نبث فيهم الحماس. البشر مستكشفون طبيعيون، ونحب أن نكتشف، وأن نطرح الكثير من الأسئلة، وينبغي على الطلاب أن يحبوا ذلك. الاستكشاف حالة ذهنية وتتطلب اتخاذ القرار».وأكد رائد الفضاء على أهمية العمل الجماعي والجاد لتحقيق الاستدامة في المستقبل. وقال إن «القادة يقرؤون المستقبل. وأعتقد أنه يمكن لقادة الإمارات استشراف المستقبل».
مشاركة :