الدوحة - ‏قنا: وقّع صندوق قطر للتنمية اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية والحلول المستدامة للنازحين العراقيين وتقديم المساعدات النقدية لإصلاح المأوى للسكان المتضرّرين في مدينة الموصل. وقّع الاتفاقية السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، والسيد فيليبو غراندي المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. تهدف الاتفاقية إلى تأهيل قرى محافظة نينوى شمال العراق التي تستضيف النازحين داخلياً والسكان العائدين، وإجراء سلسلة من الإصلاحات وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية والأماكن العامة مثل شبكات المياه، وقنوات الري، ومراكز الصحة العامة، والمدارس، كما سيتضمّن الدعم تحويلات نقدية إلى مجموعة مستهدفة من الأسر الأكثر ضعفاً والتي تعرّضت مساكنها لأضرار جسيمة حيث يبلغ إجمالي عدد المستفيدين من هذه الاتفاقية أكثر من 68 ألف نازح وإعادة تأهيل ما يقرب من 45 ألف منزل متضرّر في مدينة الموصل. وقد استجاب صندوق قطر للتنمية للتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوفير مساعدات نقدية لإصلاح المأوى للأسر المتضرّرة وتوفير لوازم الإغاثة الأساسية وإعطاء الأسر المواد الأساسية اللازمة للحياة اليومية. وبموجب الاتفاقية أيضاً سيتم إنشاء مستودع في موقع إستراتيجي آمن وعلى مقربة كافية من الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية، من أجل توفير الإغاثة في الوقت المناسب وتوفير المأوى للأسر الأكثر ضعفاً في مدينة الموصل وذلك لتمكين السكان النازحين من العيش في أماكن آمنة. وبهذه المناسبة، أوضح السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير صندوق قطر للتنمية أن دولة قطر تولي دعم اللاجئين والتعاون مع المنظمات الأممية خاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة أهمية كبرى خاصة ما يتعلق باللاجئين. وأكد أن هذا الاهتمام يأتي من إيمان دولة قطر بالدور الكبير الذي تقوم به هذه المنظمات على الأرض، مضيفاً أن هذه المساعدات للأشقاء العراقيين تجيء في وقت هم في أمس الحاجة لها خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وأن دولة قطر لا تألو جهداً في الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية لدعم أشقائها العرب مهما كانت الظروف. من جانبه أكد السيد فيليبو غراندي الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الحكومة القطرية من أكبر الحكومات المانحة والمتعاونة مع المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية العاملة في إغاثة ودعم اللاجئين سواء في المنطقة العربية أو خارجها. وأشار إلى أنها لا تألو جهداً في تقديم الدعم والوفاء بالتزاماتها الإنمائية والإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي. يذكر أن صندوق قطر للتنمية قدّم دعماً سابقاً بقيمة عشرة ملايين دولار أمريكي لمدينة الفلوجة ومحافظة نينوى، ومن ضمنها مليون دولار أمريكي بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، وقد استفاد من هذا الدعم 30 ألف نازح في مجال المأوى، حيث تعد دولة قطر من أكثر الدول دعماً للاجئين وتأتي ضمن أكبر 20 دولة مانحة في العالم. كما تأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من روابط الأخوة والعلاقات التاريخية التي تجمع بين دولة قطر والعراق الشقيق.