محمد بن زايد: ماضون بقيادة خليفة في دعم الجهود الإنسانية للمجتمعات المحتاجة

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في حضورها الإقليمي والعالمي الداعم للجهود الإنسانية والتنموية والصحية للدول والمجتمعات المحتاجة. جاء ذلك بمناسبة إطلاق سموه صندوق «بلوغ آخر ميل» لجمع 100 مليون دولار أميركي بهدف القضاء والسيطرة على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، والتي تعيق آفاق التنمية الصحية والاقتصادية في المجتمعات الأكثر فقراً حول العالم، وذلك خلال حضور سموه مساء أمس في أبوظبي منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية» والذي عقد تحت رعاية سموه، وشارك فيه أكثر من 200 شخصية بارزة بينهم مسؤولون حكوميون وشخصيات قيادية من مؤسسات إغاثة ثنائية ومتعددة الأطراف وخبراء صحة عالميون وجهات عاملة في مجال الأعمال الخيرية وقادة قطاع الصحة العالمي، حيث تبادلوا وجهات النظر وأفضل الممارسات التي يمكن للعالم من خلالها إعداد خطط فعالة لتحديد مواطن هذه الأمراض واستئصالها. وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 20 مليون دولار للصندوق، بينما قدمت مؤسسة بيل ومليندا غيتس 20 مليون دولار. ونوّه سموه بأن إطلاق هذا الصندوق يأتي في هذا الإطار، ويتكامل مع الجهود الدولية الرامية إلى تخليص العالم من اثنين من الأمراض الفتاكة والتي يمكن الوقاية منها. وأضاف سموه أن هذه الأمراض المهملة لا تزال تتسبب بالإعاقة للملايين من الناس في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكداً أن القضاء عليها سيسهم في إنقاذ ملايين البشر من براثن الفقر، فضلاً عن إحداث تأثير إيجابي متعدد الأوجه في جميع أنحاء المنطقة ولذلك ثمّة حاجة ملحة لتوفير رؤية بعيدة الأمد وإبرام شراكات عالمية لتحقيق هذه الأهداف مرحباً سموه بجميع الشركاء الراغبين بالانضمام إلينا لإحداث هذا التأثير. إدارة وستتم إدارة الصندوق من قبل صندوق «محاربة الأمراض المدارية» (E.N.D)، المنصة الاستثمارية الخيرية التي تركز على التعامل مع الأمراض المدارية المهملة الخمسة الأكثر انتشاراً. وسيعمل الصندوق الذي سيمتد لعشر سنوات على دعم الجهود الرامية إلى القضاء على اثنين من الأمراض الموهنة والتي يمكن الوقاية منها، وهما العمى النهري (داء كلابية الذنب) وداء الفيلاريات اللمفاوي (الذي يمكنه التسبب بداء الفيل). حضر إطلاق الصندوق الرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، وإبراهيم بوبكر كايتا رئيس جمهورية مالي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي، والدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، وبيل غيتس الرئيس المشارك في «مؤسسة بيل ومليندا غيتس»، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتورة مها تيسير بركات وعدد من وزراء الصحة في الدول العربية والاجنبية. أهداف ويهدف صندوق «بلوغ آخر ميل‏» الذي أطلقه سموه بالتعاون مع «مؤسسة بيل ومليندا غيتس» إلى جمع 100 مليون دولار أميركي لتمويل الجهود العاجلة والرامية إلى القضاء على مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي في عدد من بلدان منطقة أفريقيا والشرق الأوسط. ويحظى الصندوق كذلك بدعم كبير يتمثل باستثمارات مشتركة يقدمها كل من شركة «جلاكسو سميث كلاين بي إل سي» التي ستتبرع بتقديم جرعات «بيندازول» على مدى الأعوام العشرة القادمة للقضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي ووقاية الأطفال في المناطق المستهدفة ممن هم في سن الالتحاق بالمدرسة من الديدان الطفيلية، بينما ستتبرع شركة «ميرك شارب آند دوم» بجرعات «إيفرمِكتين» للقضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي والعمى النهري، وذلك من خلال برنامج التبرع بعقار «ميكتيزان» واستثمارات مشتركة تقدمها وزارة التنمية الدولية البريطانية و«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية». وعلى مدى أكثر من 10 أعوام سيسهم الصندوق في ردم الهوة المتعلقة بالقضاء على مرض العمى النهري والتأكد من استئصاله في البلدان المستهدفة التي لا يوجد فيها سوى حالات قليلة لمرض العمى النهري أو الخالية منه، وتوسيع نطاق الأنشطة وبرامج توزيع الأدوية على نطاق جماهيري في البلدان التي ترزح تحت الأعباء المترتبة على تفشي هذين المرضين.. وسيدأب الصندوق على تعزيز ودعم البرامج القائمة والعمل من خلال الشركاء من أصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال وزيادة الأثر الإيجابي استناداً إلى نهج متكامل في المناطق التي ينتشر فيها مرض العمى النهري إلى جانب داء الفيلاريات اللمفاوي، والتي تتطلب برنامج علاج دوائي مُكمِّلاً. «عام الخير» بدورها قالت ألين أغلر الرئيس التنفيذي لصندوق «محاربة الأمراض المدارية» (E.N.D): ان إطلاق صندوق «بلوغ آخر ميل‏» ينسجم مع مبادرة «عام الخير» في دولة الإمارات، وهو يشكل بحد ذاته مبادرة جديدة ترمي إلى ضمان وقاية ملايين الناس من الأمراض المدارية المهملة التي تتسبب بالعمى أو التشوهات. وأضافت: أعتقد أن الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتعاطفه وأسلوبه القيادي الحكيم هو بالضبط ما يحتاجه العالم حالياً لاستئصال هذه الأمراض والقضاء عليها بشكل نهائي.. معربة عن سعادتها في أن يتولى صندوق «محاربة الأمراض المدارية» (E.N.D) مسؤولية احتضان هذه المبادرة الجديدة، والتأكد من تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس. معهد إلى ذلك، أعلن بيل غيتس خلال الكلمة التي ألقاها في فعاليات منتدى «بلوغ آخر ميل» عن وجود خطط لإنشاء معهد متطور في العاصمة أبوظبي يُعنى بالقضاء على الأمراض، وذلك بالشراكة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. وسيتعاون المعهد الجديد مع الشركاء الدوليين للارتقاء بالمهارات المتميزة في أبوظبي وحشدها في الجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الأمراض، وتحويل البيانات المتعلقة بالأمراض إلى سياسات قابلة للتطبيق في المنطقة التي تقع أبوظبي ضمنها. وقال بيل غيتس الرئيس المشارك في «مؤسسة بيل ومليندا غيتس»: أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من القضاء نهائياً على عدد من الأمراض الفتاكة والموهنة التي يمكن الوقاية منها والحد من انتشارها بين المجتمعات الأكثر فقراً حول العالم.. ويسر «مؤسسة بيل ومليندا غيتس» تقديم الدعم إلى الصندوق الجديد الذي أنشأه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جانب المساهمة في إنشاء «المعهد العالمي لمكافحة الأمراض المعدية» في أبوظبي.. إذ ستسهم هاتان المبادرتان في تسريع وتيرة الجهود المبذولة لمكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها. التزام يُشار إلى أن التزام دولة الإمارات بالقضاء على الأمراض كان قد بدأ منذ العام 1990 في عهد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وقد استمر نهجه من خلال سلسلة من المساهمات التي قدمها كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي كان قد تعهّد شخصياً منذ عام 2011 بتقديم مساهمات بلغت 250 مليون دولار ضمن إطار الجهود الرامية للقضاء على الأمراض القاتلة والموهنة واستئصالها نهائياً. الجدير بالذكر أن مرض العمى النهري وهو مرض يصيب الجلد والعينين وتسببه الدودة الطفيلية الخيطية.. وكانت منظمة الصحة العالمية قد تحققت منذ العام 2013 من خلو 4 بلدان في أميركا الجنوبية من مرض العمى النهري، إلا أن هذا المرض لا يزال يستوطن 31 بلداً في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، أما داء الفيلاريات اللمفاوي وهو عدوى طفيلية لا تزال تهدد 856 مليون إنسان في 53 دولة حول العالم. وتحدث العدوى بالمرض عادة عندما تنتقل الطفيليات الفيلارية إلى الإنسان عن طريق البعوض، مما يضعف الجهاز اللمفاوي ويمكن أن يؤدي إلى حدوث تضخم غير طبيعي في الأطراف لينجم عن ذلك آلام حادة وإعاقة شديدة وحالة من النبذ الاجتماعي للمرضى. وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى القضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي باعتباره مشكلة صحية عامة بحلول العالم 2020.. وحتى العام الجاري 2017 نجحت 10 دول في تحقيق هذا الهدف. إصدار كتاب «مبادرة محمد بن زايد» أصدرت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان كتاب «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم» في نسخته الثانية.. وذلك خلال فعاليات المنتدى.ويبرز الكتاب المبادرات والمساهمات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في دعم الجهود العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال وحماية أطفال العالم منه. ويحتوي على صفحات توثيقية عن الجائزة التي قدمها سموه لتكريم أبطال شلل الأطفال.. واستعرض قسم منه جهود حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية، موثقاً بالمعلومات والبيانات والنتائج التي حققتها الحملة من عام 2014 وحتى عام 2017. كما تضمنت صفحات الكتاب العديد من الصور الحديثة لحملات التطعيم، والتي يبرز من خلالها حجم وقيمة العمل الميداني الذي تبذله فرق التطعيم للوصول للأطفال المستهدفين. الإمارات تواصل مبادراتها لعالم خالٍ من الأمراض أشاد المتحدثون في منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية» بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، والتي قادت إلى تحقيق إنجاز عالمي يتقرب من الوصول إلى النسبة 0 % في هذا المرض على مستوى العالم، مؤكدين أن الإمارات تواصل مبادراتها متعددة الأطراف للوصول إلى عالم خالٍ من الأمراض. موقع متميز وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، خلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى، إن دولة الإمارات ستواصل مبادراتها متعددة الأطراف للوصول إلى عالم خالٍ من الأمراض. وأضاف معاليه أن موقع دولة الإمارات المتميز وربطها بين الشرق والغرب ساهم في تعزيز مهمتها لتقديم المساعدات الإنسانية لمختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن إحدى أولويات الدولة المحافظة على التقدم في خطواتها ورفع مستويات التمويل، إضافة إلى استمرار المبادرات متعددة الأطراف حتى الوصول إلى عالم خالٍ من الأمراض مع التأكيد على ضرورة تعزيز الاستثمارات في كل أنحاء العالم. ولفت إلى أن الجهود المبذولة من الدولة بالتعاون مع مؤسسة بيل جيتس ومؤسسة جيمي كارتر ومنظمة الصحة العالمية هدفها استراتيجي ويتمثل في القضاء على الأمراض المهددة للبشرية وإنقاذ الناس من دائرة الخطر. وأشار معاليه إلى أن هناك مئات الملايين في الدول الفقيرة يعانون عدداً من الأمراض والأوبئة الصعبة لافتاً إلى أن أبسط حقوق هؤلاء رفع المعاناة عنهم وأن يعيشوا حياة خالية من الأمراض والأوبئة الخطيرة. وأضاف معاليه أن الإحصاءات المتعلقة بالأمراض تثير القلق بشكل كبير خاصة أن جميع الأمراض يمكن الوقاية منها والقضاء عليها. هدف استراتيجي من جانبها أكدت الدكتورة مها بركات مستشارة بالمكتب التنفيذي في حكومة أبوظبي عضو برنامج مكافحة الملاريا في كلمتها بالمنتدى أن القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها يعتبر هدفاً استراتيجياً عالمياً وركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الدولي. وقالت إن العالم اليوم على وشك استئصال مرض دودة غينيا وشلل الأطفال، مؤكدة أن هناك تقدماً هائلاً فيما يتعلق بتخفيف المعاناة الإنسانية في كل مكان والقضاء على أمراض مثل العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي والملاريا التي كانت في يوم من الأيام الأكثر فتكاً وإثارة للرعب في العالم. وعن جهود دولة الإمارات في مواجهة الأمراض المعدية، قالت بركات، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بدأ مسيرة عطاء الإمارات في مجال الخير والإنسانية منذ أكثر من 30 عاماً، حينما تعهدت الدولة بدعم الجهود العالمية للقضاء على الأمراض بعدما تم إبرام شراكة مع مركز كارتر لاستئصال مرض دودة غينيا. نجاح وتحدث لاري بريليانت رئيس صندوق مؤسسة سكول للتهديدات العالمية عن مسيرته في مكافحة مرض الجدري من الكوكب. وقال إنه بفضل تضافر الجهود العالمية المتواصلة والمنسقة قد يصبح مرض دودة غينيا وشلل الأطفال ثاني وثالث مرض بشري يتم استئصاله بعد نجاح العالم في استئصال الجدري نهائياً عام 1980، مشيراً إلى أنه من خلال المزيد من الاستثمار والاهتمام يمكننا القضاء على أمراض مثل العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي وغيرها. استئصال من جهته قال الدكتور ارنستو رويزتيبين مدير برنامج استئصال مرض دودة غينيا في مركز كارتر إن نسبة استئصال المرض بلغت 99.9% وبتنا قريبين من إعلان التخلص الكامل من المرض. وقال في تصريحات للصحفيين: «نجحنا في خفض حالات العدوى في تشاد لأكثر من 30 % وحالات شدة العدوى إلى نحو 40 %»، موضحاً أن جهود المكافحة قادت إلى الوصول من 30 مليون إصابة بالمرض إلى عدد محدود للغاية. ناجٍ من شلل الأطفال قال المحامي دينيس أوغبي، أحد الناجين من شلل الأطفال وسفير النوايا الحسنة للقضاء على شلل الأطفال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش المنتدى إنه نجح في تحدي هذا المرض ومواجهته. وأشار إلى أن واصل التميز في حياته المهنية واختير سفيراً للنوايا الحسنة للقضاء على مرض شلل الأطفال، مشيداً في هذا الصدد بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال والتي قادت إلى تحقيق إنجاز عالمي يتقرب من الوصول إلى النسبة 0% في هذا المرض على مستوى العالم. قيادات صحية: الصندوق يضاف إلى سجل حافل بالعطاءات اعتبرت قيادات ومختصون في مجال الصحة إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إطلاق صندوق «بلوغ آخر ميل» لجمع 100 مليون دولار للقضاء على الأمراض المعدية في المجتمعات الفقيرة، برهاناً ساطعاً على وقوف الدولة المستمر مع المجتمعات المحرومة والفقيرة، عبر مساعدتها بشتى الوسائل الممكنة، وهي مبادرة تضاف إلى سجل الدولة الحافل بالعطاءات التي ملأت الآفاق، لتتوّج مسيرة الإمارات بتبوئها مراكز متقدمة في العمل الخيري والإنساني. تغيير وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة، إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إطلاق صندوق «بلوغ آخر ميل» لجمع 100 مليون دولار للقضاء على الأمراض المعدية في المجتمعات الفقيرة، وإسهام الإمارات بـ20 مليون دولار، مبادرة تضاف إلى سجل دولة الإمارات الزاخر بالمبادرات الإنسانية التي قادها سموه، ونجحت في خلق تغيير إيجابي، وإحداث فرق حقيقي في مفهوم العمل الإنساني والتطوعي في مجالات مكافحة الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن إسهام الإمارات في القضاء على شلل الأطفال كان له أطيب الأثر في مساعدة الدول الفقيرة على القضاء على المرض. جهود الدولة بدوره، قال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، إن هذه المبادرة تهدف إلى المحافظة على صحة المجتمع العالمي، وتؤكد أهمية جهود الدولة وقيادتها لتحقيق الأمن الصحي العالمي، من خلال منع انتقال الأمراض المعدية من الدول التي تعاني مشكلات صحية إلى الدول الأخرى. واعتبر أن مبادرة سموه تمثل دليلاً ورسالة تميز دولة الإمارات في إدارة الحملات الصحية العالمية وتخطيطها. عون وقال عوض الكتبي، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للخدمات الطبية المساندة، إن مبادرة سموه تعد من المبادرات الإنسانية الرامية إلى تسريع وتيرة مكافحة الأمراض المعدية، التي ما زالت تشكّل خطراً على حياة الملايين من فقراء العالم، وتوفير فرصة التمتع بحياة صحية ومنتجة للمجتمعات وشعوب الدول الفقيرة. ريادة من ناحيته، أكد الدكتور عبد العزيز سعيد بن بطي المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، أهمية تضافر الجهود في مجال مكافحة الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب أيادٍ بيضاء في هذا المجال، ومؤكداً أن إطلاق الصندوق ينسجم مع عام زايد للخير، وسموه ابن شيخ الخير، فليس من الغريب أن تصدر من لدن سموه مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تتخذ بعداً عالمياً. مواجهة من جانبه، قال حمد تريم الشامسي، مدير منطقة عجمان الطبية، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق صندوق «بلوغ آخر ميل» لتوفير العلاج لمواجهة الأمراض المعدية في المجتمعات الفقيرة، مبادرة إنسانية لتخفيف معاناة المرضى على مستوى العالم، لا سيما في المجتمعات الفقيرة التي بحاجة إلى توفير الأمصال واللقاحات للأطفال، لمواجهة الأمراض الخطرة والفتاكة التي تؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة منهم سنوياً. أيادٍ بيضاء وقال حميد المنصوري، مدير مستشفى العين، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»: «إن إطلاق الصندوق لا يعد غريباً أبداً على مبادرات سموه، فهو ذو يد بيضاء، إذ قدّم 20 مليون دولار للصندوق الذي ستتم إدارته من قبل صندوق «محاربة الأمراض المدارية التي تركّز على التعامل مع الأمراض المدارية المهملة الخمسة الأكثر انتشاراً». نهج متواصل أكد الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المستشفيات، أن هذه المبادرة امتداد لنهج قيادتنا الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التكاتف الإنساني، ومد يد العون والمساعدة إلى دول العالم التي تعاني مشكلات صحية تهدد الاستقرار الصحي العالمي. وأضاف أن دولة الإمارات أسهمت، بتوجيهات قيادتها، على مدى السنوات الطويلة الماضية، في معالجة العديد من القضايا الصحية العالمية، مشيراً إلى أن تركيز الدولة على استئصال الأمراض القاتلة يأتي انطلاقاً من اهتمام وحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إنقاذ أرواح الناس.

مشاركة :