تراجع عدد ضحايا الإرهاب في العالم السنة الماضية للعام الثاني على التوالي، حسبما أظهر مؤشر الإرهاب العالمي لمعهد الاقتصاد والسلام البريطاني. وبحسب المؤشر الذي نشر الأربعاء، لقي 25673 شخصا حتفهم العام الماضي في هجمات إرهابية على مستوى العالم، بتراجع قدره 13 % مقارنة بعام 2015، و22 % مقارنة بعام 2014. ويرى المعهد نقطة تحول في مكافحة التطرف في ضوء الهزائم العسكرية التي مني بها تنظيم داعش في سورية والعراق. وفي أوروبا، أظهر المؤشر أن عدد ضحايا الإرهاب وصل العام الماضي إلى 826 قتيلا، وهو عدد غير مسبوق منذ عام 2002. وبحسب المؤشر، فإن 658 قتيلا منهم سقطوا في هجمات إرهابية في تركيا. وذكر الخبراء في المعهد أن هناك مؤشرات على إمكانية تراجع عدد ضحايا الإرهاب في أوروبا العام الجاري. وأشار الخبراء أن سلطات الأمن تمكنت في مرات متعددة من الحيلولة دون وقوع هجمات. وأوضح الخبراء أن المشكلات تكمن بصورة أكبر في الهجمات التي يتم تنفيذها بوسائل بسيطة، مثل المركبات. وبحسب المؤشر، فإن الجزء الأكبر من الأنشطة الإرهابية يحدث في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وتراجع عدد ضحايا الهجمات الإرهابية هناك على نحو ملحوظ في أربع من الدول الخمس الأكثر تضررا من الهجمات. وسجلت نيجيريا أكبر تراجع في عدد ضحايا هجمات تنظيم "بوكو حرام" بنسبة 80 %. وعزا الخبراء ذلك إلى المهمة العسكرية الدولية ضد التنظيم. كما تراجع عدد قتلى الهجمات الإرهابية في باكستان وسورية وأفغانستان، إلا أنه ارتفع في العراق بنسبة 40 % ليصل إلى 9765 قتيلا العام الماضي بسبب هجمات تنظيم داعش على وجه الخصوص.
مشاركة :