أكد الدكتور روبرت كابلن أستاذ التنمية القيادية في جامعة هارفرد، أن رؤية المملكة 2030 تتطلع إلى إحداث تحول جذري في المنطقة وإيجاد المسار الذي يقودها نحو تطور غير مسبوق. وأن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مطلع على عوامل القوة الكامنة والتحديات ولديه التصميم والإرادة إذا تكاملت معها العناصر الأخرى المختلفة من القوى البشرية وانعكاس نواتج الرؤية على جودة حياة الناس ورأى أن رؤية المملكة تأخذ في الحسبان جميع الأهداف وعناصر التحدي وعوامل القوة العديدة. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أمس الأربعاء 15 نوفمبر بغرفة الرياض بعنوان «النمو الشامل وكيف يمكن للمنشآت والأعمال أن تزدهر ماليا مع تحقيق آثار إيجابية في مجتمعاتهم» أكد خلالها على أهمية توفير البيئة السليمة لنمو الأعمال والتطوير الإستراتيجي للنمو الشامل. استعرض تجربة المصانع البرازيلية في تطوير بيئتها مما انعكس خلال 20 سنة إلى أن يحتل اقتصاد البرازيل المرتبة الخامسة عالميا وأن يعتمد على الزراعة ومعالجة المواد الخام وضع قيمة مضافة في الزراعة والتصنيع ومع التركيز على إدارة الإبداع والإنتاجية وتحسين البيئة ودعم وتوسيع القطاع الصناعي. وتحدث كابلن عن نظام بطاقات الأداء المتوازن عبر الحوكمة المستمرة والالتزام من الأشخاص والعاملين ضمن الخطط مع الأخذ بما تريد تحقيقه والتحديات ومؤشرات أداء كل فرد من المنشآت وما إذا كان هناك تطور مستمر في تحقيق الأهداف. وأكد كابلن أهمية جودة التعليم ليمكن معرفة مستقبل الإبداع إذ لا تبدع الدولة بتعليم ابتدائي ضعيف. مضيفاً إلى أن هناك عدة عوامل أخرى مهمة مثل مستوى البنية التحتية ومؤشرات قياس الإبداع، مشيراً إلى أن في المملكة مؤشرات جيدة في العديد من المجالات وأن لدينا الأهداف والمؤشرات لقياس كل مجال. وأشار إلى أن التحدي هو كيف تتمكن المنشأة من تحديد المبادرات التي تخصها وهي عملية معقدة من حيث المواءمة مع الخطط الكلية للدولة وأنه بالمؤشرات يمكن قياس مكان التقدم والتأخر في كل مجال وفي مجموعها، ممثلاً في ذلك بالقضاء على البطالة والسعودة ودور القطاع الخاص ودور الحكومة والعراقيل التي يجب تجاوزها في أن الخطة يجب أن تتأكد كيفية المواءمة بين الأهداف لكي تكون الرؤية المشتركة بين كل مكونات الدولة. كابلن: رؤية المملكة 2030 تتطلع إلى إحداث تحول جذري في المنطقة