شريط ذبح "هينز" يجبر بريطانيا على اجتماع "كوبرا" عاجل اليوم

  • 9/14/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سبق - متابعة: تعقد لجنة الطوارئ البريطانية اجتماعاً اليوم الأحد، بعد ساعات من بث تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو يُظهر ذبح رهينة بريطاني. وظهر في الشريط شخص ملثم وهو يقطع رأس ديفيد هينز. واستنكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشدة قتل هينز. ووصفه بأنه عمل خسيس ومروع وشيطاني خالص. وجاء تأكيد كاميرون مقتل هينز رغم أن الخارجية البريطانية قالت إنها تعمل بشكل عاجل للتأكد من صحة شريط الفيديو. وتعهدت أمريكا بالتعاون مع بريطانيا؛ لتقديم القتلة للعدالة وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت متحدثة باسم كاميرون أنه سوف يرأس اجتماعاً عاجلاً الأحد للجنة الطوارئ كوبرا، وهي لجنة تدعى للاجتماع وقت الأزمات بمشاركة أجهزة الأمن ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع. وفي الشريط نفسه، هدد الملثم، الذي كان يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية، بقطع رأس رهينة بريطاني ثانٍ. وقالت الأسرة في بيان رسمي: لقد كان (هينز) محبوباً ولا يزال محبوباً من كل أفراد أسرته، وسوف يُفتقد بشكل رهيب. وأكدت: سوف نفعل كل ما بوسعنا للإمساك بهؤلاء القتلة وضمان أن يواجهوا العدالة مهما استغرق ذلك من وقت. وجاء قتل هينز بعد أربع وعشرين ساعة من نداء وجهته أسرته للتنظيم راجية الاتصال بها. تعهد أوباما واستنكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة قتل هينز. وقال إن بلاده تقف كتفاً بكتف مع صديقتها وحليفتها القريبة وقت المحنة. وتعهد أوباما بالتعاون مع المملكة المتحدة ومع تحالف واسع من دول الشرق الأوسط والعالم لتقديم مرتكبي هذا العمل الوحشي للعدالة. كاميرون عاد إلى مكتبه في داوننغ ستريت بعد منتصف الليل وعقب بث الشريط. وجدد الرئيس الأمريكي تعهده بـتحجيم وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية الذي قال إنه يشكل تهديداً للناس في بلادنا والمنطقة والعالم. واختطف هينز، وهو أب لطفلين، في قرية أطمة في محافظة إدلب السورية في شهر مارس عام 2013. وكانت الجماعة المتشددة، التي تحتل مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا وأعلنت الخلافة على هذه الأراضي، قد قتلت الرهينتين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف خلال الأسابيع الأخيرة، وبثت لقطات مصورة لقتلهما على الإنترنت. ثمن وعد كاميرون ويبدأ الفيديو، الذي بث مساء السبت، بمقطع صوتي لرئيس الوزراء البريطاني، ثم يصور رجلاً يبدو أنه هينز وهو يرتدي قميصاً برتقالي اللون، ويجثو على ركبتيه أمام رجل ملثم بيده سكين. ويقول الضحية: اسمي ديفيد كاوثورن هينز. أود أن أعلن أنني أحمّلك أنت، ديفيد كاميرون، المسؤولية الكاملة عن إعدامي. ويقول أيضاً إن المملكة المتحدة دخلت في تحالف مع الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية بالضبط كما فعل سلفك توني بلير. ويمضي إلى القول: مع الأسف نحن المواطنين البريطانيين الذين سوف يدفعون في النهاية ثمن قرارات برلماننا الأنانية. وفي إشارة إلى هينز، قال المقاتل الملثم: هذا البريطاني يجب أن يدفع ثمن وعدك يا كاميرون بتسليح البيشمركة (القوات المسلحة الكردية العراقية) ضد الدولة الإسلامية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الحكومة البريطانية تبرعت ببنادق آلية ثقيلة وذخيرة للسلطات في العراق؛ لمساعدتها في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. تهديد سابق وكان التنظيم قد هدد من قبل بقتل هينز ما لم تتوقف الضربات الجوية الأمريكية على مواقعه في الأراضي العراقية. وعمل هينز مع منظمة فرنسية تدعى أكتد في توصيل المعونات الإنسانية. وكانت له خبرة في مساعدة الناس في ليبيا وجنوب السودان.

مشاركة :