استمرار محادثات إبعاد إيران 40 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، رفض بلاده أن تتحول سورية إلى قاعدة أمامية لمواجهة إسرائيل. كما شدد ليبرمان على أن بلاده «لن تسمح بوجود القوات الإيرانية في سورية». وقال ليبرمان في بيان، عقب جولة ميدانية أجراها على الحدود الشمالية لإسرائيل، إن «الاعتبارات الوحيدة التي تواجهنا هي الاعتبارات الأمنية لدولة إسرائيل، ولن نسمح بتعزيز النفوذ الإيراني في سورية». وتابع: «لن نسمح لسورية بأن تصبح جبهة أمامية ضد دولة إسرائيل. أولئك الذين لم يفهموا ذلك، يجب أن يفهموا». إلى ذلك، نقل موقع «وللاّ» الإخباري الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها، إن السياسة الإسرائيلية الحالية في كل ما يتعلق بالاتفاقات الأميركية– الروسية حول التطورات في سورية تقضي بتجاهل هذه الاتفاقات طالما لا تأخذ المطالب الإسرائيلية في الاعتبار، وأنها تصر على «الخطوط الحمراء» التي سبق أن وضعتها ونقلتها إلى كل من واشنطن وموسكو. وأضاف الموقع أن إسرائيل طلبت في بداية الأمر من واشنطن وموسكو إقامة منطقة منزوعة السلاح في الأراضي السورية ولكن تم رفض طلبها. ثم طالبت بأن تمتد منطقة عازلة على مسافة 40 كلم من الحدود مع إسرائيل، لكن في نهاية الأمر تم تحديد مسافة خمسة كيلومترات فقط عن الحدود. وتابع الموقع أن الروس أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أن القرار في شأن خمسة كيلومترات هو «قرار موقت وقابل للتغيير»، فيما كان الموقف الأميركي مستهجناً بحسب المصادر الإسرائيلية، إذ جاء فيه أن الاتفاق تم من أجل منع سفك الدماء. وأضاف أن هذا الاتفاق يضع أمام إسرائيل تحدياً كبيراً، خصوصاً بعدما كشفت هيئة الإذاعة البريطاني «بي بي سي» نقلاً عن مصادر غربية مطلعة، أن إيران تقيم قاعدة عسكرية قرب دمشق على بعد 50 كلم من الجولان الذي تحتله إسرائيل. وبحسب المصادر فإن القاعدة تضم نحو مئتي مبنى يمكن أن يستوعب المئات من عناصر الميليشيات الشيعية بقيادة إيرانية «وهذا نموذج نذير شر بالنسبة لإسرائيل». واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن إقامة قواعد عسكرية لإيران في أنحاء سورية يشكل تهديداً مباشراً على الجبهة الداخلية في إسرائيل. وزادت أن إيران تختبر رد الفعل الإسرائيلي وبموجبه تقرر ما إذا كانت ستواصل توسيع نشاطها في سورية أو لجمه. وأشار الموقع إلى أن النفوذ الإيراني في سورية كان وراء أربعة اجتماعات عقدها رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال موشيه أيزنكوت مع قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال كارتيس سكبروتي في الأشهر الماضية. ورأت أن الغرض من هذه اللقاءات هو حصول إسرائيل على ضوء أخضر أميركي- دولي لقصف أهداف إيرانية في سورية، و «منع احتمال قيام آلاف عناصر المرتزقة الشيعة بالتوجه إلى إسرائيل يوماً ما في حال تلقوا أوامر بذلك». من جهته، كتب المعلق العسكري في «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان، أن مسافة الكيلومترات الخمسة التي تحدث عنها الاتفاق ليست بين الحدود السورية والإسرائيلية إنما بين قوات النظام والمعارضة. وأضاف أن المحادثات لإبعاد قوات إيرانية أو شيعية مسافة 40 كلم عن الحدود مع إسرائيل ما زالت تتواصل وأنه في المرحلة الثانية ستبدأ المحادثات في شأن المطلب الإسرائيلي إبعاد القوات الإيرانية إلى مسافة 40 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل. وتابع أن إسرائيل تصر على أن أي اتفاق دائم في شأن سورية يجب أن يُبقي على اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسورية من عام 1974 «أي أنه بالإضافة إلى المنطقة الفاصلة ومنزوعة السلاح بين حدود البلدين، يتم الحفاظ على حزام أمني عازل بعرض 20 كيلومتراً يمنع فيه وجود قوات عسكرية ووسائل قتالية هجومية».

مشاركة :