الإعلان عن جائزة الشيخ محمد بن زايد للصحة العالمية، وشراكة نموذجية بين أبوظبي وبيل غيتس في خدمة القضايا الإنسانية.العرب [نُشر في 2017/11/16، العدد: 10814، ص(1)]الشيخ محمد بن زايد: نحن أكثر سعادة بإسعاد غيرنا أبوظبي - تنخرط الإمارات بشكل فعلي ودائم في دعم الجهد الدولي الهادف إلى القضاء على الأمراض المعدية عبر تمويل البحوث العلمية في المجال واستضافة ملتقيات علمية، واستقطاب شخصيات دولية بارزة وخبراء متخصصين في المجال للمشاركة فيها، مثلما يحصل الآن في ملتقى “بلوغ آخر ميل.. العمل معا من أجل القضاء على الأمراض المعدية”. واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الأربعاء بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس″ الذي يزور الإمارات للمشاركة في هذا الملتقى الكبير. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول القضايا الإنسانية وتنسيق الجهود في مجالات الإغاثة والتنمية في الدول والشعوب الفقيرة إضافة إلى جهود تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض والوقاية منها وأهم الأفكار والبرامج المزمع تنفيذها بما يسهم في الحد من انتشار هذه الأمراض. وأعلن الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على حسابه الرسمي عن إطلاق “جائزة محمد بن زايد للصحة العالمية REACH، فئاتها المتنوعة تستهدف تكريم الأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة في القضاء على الأمراض المعدية”. وقال ولي عهد أبوظبي إن الإمارات ستظل “في طليعة دول العالم التي تبادر لنجدة ومساعدة المحتاجين صحيا وتعليميا ومعيشيا، هذا نهجنا الثابت والممتد.. ويجعلنا أكثر سعادة بإسعاد غيرنا”. وشارك في المنتدى أكثر من 200 شخصية بارزة بينهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومسؤولون حكوميون وشخصيات قيادية من مؤسسات إغاثة ثنائية ومتعددة الأطراف وخبراء صحة عالميون وجهات عاملة في مجال الأعمال الخيرية وقادة قطاع الصحة العالمي. وتبادلوا وجهات النظر بشأن إعداد خطط فعالة لتحديد مواطن هذه الأمراض واستئصالها.250 مليون دولار يقدمها الشيخ محمد بن زايد لدعم جهود مكافحة الأمراض المعدية وأعلنت الدكتورة مها بركات، مستشارة بالمكتب التنفيذي في حكومة أبوظبي عضو برنامج مكافحة الملاريا في كلمتها بالمنتدى، أن الشيخ محمد بن زايد تعهد منذ عام 2011 بتقديم 250 مليون دولار لدعم الجهود العالمية الرامية لاستئصال الأمراض الفتاكة والمعقدة والقضاء عليها ومكافحتها بما في ذلك 205 ملايين دولار لدعم حملة استئصال مرض شلل الأطفال ومساهمات لصالح تحالف اللقاح “جافي” إلى جانب 30 مليون دولار لدعم جهود القضاء على مرض الملاريا و15 مليون دولار للقضاء على مرض دودة غينيا. ويشير مشاركون في هذه التظاهرة إلى أن الملتقى أخذ بعدا عالميا بحضور بيل غيتس، ما سيشجع رجال أعمال بارزين وشخصيات دولية ذات تأثير على المشاركة مستقبلا، ويرتقي بالملتقى ليصبح نموذجا لشراكة دولية متعددة الأطراف لخدمة القضايا العلمية، ويحفز الجهود لاستئصال الأمراض في المناطق الفقيرة من العالم. وأعطت دولة الإمارات ومؤسسة بيل غيتس للأعمال الخيرية النموذج على إمكانية نجاح الشراكة في خدمة القضايا الإنسانية التي يتم تناسيها دوليا في خضم الأزمات السياسية والحروب والسباق لتجميع الثروة. وقال غيتس مؤسس عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت في ملتقى سابق “منذ أول لقاء بالشيخ محمد بن زايد قمنا بتأسيس شراكة رائعة وصداقة وطيدة تجلت في تعاوننا في مجال الصحة والتنمية العالمية”. وأضاف غيتس الذي يعول على مساهمة حكومات خليجية في دعم منظمته الخيرية في جمع تبرعات لمكافحة الأمراض المعدية أنه “وفي كل مرة آتي فيها إلى المنطقة تتاح لي فرصة للجلوس والحديث مع أناس يفكرون في العطاء وأشعر بحماسة بالغة”.
مشاركة :