تكاد تكون الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي تحتفل باليوم العالمي للتسامح، حيث كانت أول دولة تنشئ وزارة للتسامح. ونشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس الأربعاء بمناسبة يوم التسامح العالمي، رسالة للتسامح وجهها للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن، وخص منهم جيل الشباب. التسامح والإمارات وجهان لعملة واحدة .. وهو قيمة أساسية لشعبنا .. وضمانة لمستقبل التنمية في بلدنا .. pic.twitter.com/kyLD30Wsoz — HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) November 15, 2017 وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، إن الوزارة تعمل على إعداد خطة متكاملة لتعزيز التسامح والتعايش محليا، مشيرا إلى أن رسالة الوزارة تنص على تنمية روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والفهم الإيجابي بين جميع سكان الدولة أيا كانت ثقافاتهم أو معتقداتهم. وأوضح آل نهيان، في حوار لوكالة أنباء الإمارات، أن عمل الوزارة سيرتكز على 4 محددات رئيسية، هي التوعية المجتمعية من خلال برامج يتم توجيهها إلى جميع فئات السكان وبناء العلاقات المجتمعية التي تدعم التسامح والتعايش السلمي، إضافة إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات والاحتفالات على مدار العام، بهدف تجسيد معاني التسامح في الإمارات على أرض الواقع وإجراء البحوث والدراسات وإنشاء المؤشرات التي تفيد في متابعة التنفيذ وقياس مدى تحقق الأهداف المرجوة أولا بأول. وأكد آل نهيان، أن وزارة التسامح ستعمل على استثمار استضافة الإمارات لمعرض إكسبو الدولي 2020 في تعزيز رسالة التسامح والتعايش، مشددا على أن الوزارة تعمل على إعداد خطة واضحة للاستفادة من انعقاد المعرض العالمي على أرض الإمارات بالتنسيق والتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات والجهات المعنية في الدولة. ولفت إلى أن الإمارات تمكنت من لعب دور ريادي في نشر قيم التسامح على المستوى العالمي بفضل وجود قيادة وطنية حريصة على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام بين الجميع وبفضل خصائص وصفات شعبها المتمثلة في الانفتاح على العالم وسعة آفاق التفكير، إضافة إلى الإيمان بالدين الحنيف والوعي بالتاريخ والتراث والوفاء لرموز الوطن ومبادئه. وأكدت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الخميس، أن تلاحم القيادة في دولة الإمارات والتفاف الشعب حولها هو سر نجاح اتحاد هذه الدولة التي تقدم نموذجا رائدا في التسامح التي تثمر سعادة، مشيرة إلى أن السعادة التي تؤمن بها الإمارات وقيادتها الرشيدة تتمثل في إسعاد الغير. وقالت صحيفة “الاتحاد” تحت عنوان “وطن التسامح والسعادة”، إن شعب الإمارات من أكثر شعوب العالم تسامحا وسعادة، وأضافت “أنه عمل وإنجاز وليس مجرد قول وشعار، ونحن في اليوم العالمي للتسامح نقدم تجربتنا إلى العالم كله، نقدم نموذجنا الرائد وغير المسبوق، فعلى أرضنا تتعايش أكثر من مائتي جنسية ولا فضل عندنا لأحد على أحد إلا بالإنجاز والعطاء والابتكار والإبداع”، وتابعت “لا تمييز ولا انتقائية ولا كراهية ولا تعصب ولا تطرف”. وانتشر بشكل واسع جدا في الإمارات هاشتاج (وسم) باسم يوم التسامح، ولاقى إعجاب الملايين، الذين غردوا بالكلمات والصور ومقاطع الفيديو التي تعبر وتؤكد على قيمة التسامح بين المواطنين. في رحاب زايد نسمو ونحيا لنسعد 🤝#عام_زايد#يوم_التسامح_العالمي#الإماراتpic.twitter.com/4CEsr5uuzV — Dhuha Murtadha (@DhuhaMurtadha) November 16, 2017 ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور. وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح. وأعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح. توجز وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضاراتوالشعوب.
مشاركة :