بوتين يناقش مع القادة الانفصاليين فكرة تبادل الأسرى مع كييف

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كييف مستعدة لتسليم 306 أشخاص للانفصاليين وتأمل في ان تفرج سلطاتهم في المقابل عن 74 سجينا، من العسكريين او الناشطين الموالين لكييف.العرب  [نُشر في 2017/11/16]بوتين يدعم مبادرة تبادل للأسرى بين كييف ودونيتسك ولوغانسك موسكو- تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مساء الاربعاء مع القادة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع لبحث صفقة تبادل سجناء محتملة مع كييف. وجرت المكالمة التي أعلن عنها الكرملين والانفصاليون، مع زعيمي الجمهوريتين اللتين اعلنهما الانفصاليون من جانب واحد في دونيستك ولوغانسك، على التوالي الكسندر زاكارتشكنو وايغور بلونيتسكي. وتأتي المكالمة اثر طلب قدمه الاربعاء السياسي الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك وهو احد ممثلي كييف في المفاوضات مع الانفصاليين ومقرب ايضا من الرئيس الروسي. وطلب ميدفيدتشوك خصوصا من الرئيس بوتين التدخل لدى القادة الانفصاليين من اجل احراز تقدم في خطة تبادل سجناء بين الانفصاليين وسلطات كييف. وبحسب بيان صادر عن الكرملين فإن الرئيس الروسي والقائدين الانفصاليين بحثا "مبادرة فيكتور ميدفيدتشوك بخصوص تبادل سجناء بين اوكراني وجمهوريتي دونيستك ولوغانسك الشعبيتين". واضاف الكرملين ان الزعيمين الانفصاليين "أيدا المبادرة واوضحا انه يجب العمل بشكل اضافي حول هذه المسألة مع ممثلي الجانب الاوكراني". يشار الى ان بوتين لم يتحدث أبدا بشكل مباشر مع قائدي هاتين الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع الذي أوقع أكثر من عشرة الاف قتيل خلال ثلاث سنوات ونصف السنة. وبحسب ميدفيدتشوك فإن كييف مستعدة لتسليم 306 أشخاص للانفصاليين وتأمل في ان تفرج سلطاتهم في المقابل عن 74 سجينا، من العسكريين او الناشطين الموالين لكييف. وتعود آخر صفقة تبادل سجناء إلى سبتمبر 2016 حين سلم الانفصاليون اثنين من أنصار كييف مقابل أربعة انفصاليين. وتشهد أوكرانيا منذ نيسان 2014 نزاعا بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا مدعومين، بحسب كييف والغرب، من قبل موسكو وهو ما تنفيه روسيا. وأدت اتفاقات السلام التي وقعت في مينسك في فبراير 2015 إلى إعلان ثلاثة اتفاقات هدنة ما أدى إلى وقف العنف إلى حد كبير لكن الشق السياسي بقي حبرا على ورق. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم ألفان و700 مدني، وأصيب 24 آخرون منذ اندلاع الاشتباكات في منطقة دونباس، بين القوات الموالية للحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في 12 فبراير 2015، في مينسك، عاصمة بيلاروس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضًا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا. كما ينص الاتفاق على سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.

مشاركة :