أكد وزير الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم (الخميس 16 نوفمبر 2017م) مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان أنه تم التطرق خلال المحادثات المشتركة بينهما إلى عدة مسائل منها التدخلات الإيرانية، ومكافحات الإرهاب، والأزمة اللبنانية. وشدد على تطابق الرؤى بين البلدين في تلك الملفات. ورداً على سؤال حول عودة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري وعودته إلى بلاده، قال الجبير إن الحريري يسكن في السعودية، وقرار عودته منوط به وحده. وعن قول رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إن الحريري محتجز في السعودية، أكد الجبير أنها اتهامات وادعاءات باطلة، فالحريري شخصية سياسية حليفة للمملكة، وهو مواطن سعودي كما هو لبناني. أما في ما يتعلق بحزب الله، فأكد رداً على سؤال أن حزب الله أساس المشكلة في لبنان لأنه اختطف النظام اللبناني، واستمراره في التدخلات في عدد من الدول العربية، سيؤزم الوضع في لبنان. وأضاف أن تلك الميليشيات سلاح في يد إيران وذلك باعتراف أمين عام حزب الله نفسه. كما لفت إلى أن حزب الله يهدد استقرار المنطقة ولبنان على حد سواء. وأضاف أنه يجب إيجاد وسائل للتعامل مع حزب الله وهناك خطوات فعلية في هذا الصدد. إلى ذلك، أعرب عن تقديره لموقف فرنسا الذي أدان بشدة اطلاق صاروخ باليستي من اليمن إلى الرياض بدعم حزب الله في الرابع من نوفمبر. لودريان من الرياض: قلقون من نزعات الهيمنة لدى إيران من جهته، أكد لودريان أنه سعيد جداً لزيارة السعودية، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تندرج في إطار الشراكة التاريخية، و تعزيز العلاقات بين البلدين. ولفت إلى أن الحديث تطرق إلى مسألة لبنان وحرص فرنسا على الحفاظ على استقراره، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأعرب عن رغبته بالتنسيق بين فرنسا والسعودية حول عدة ملفات. كما أشار إلى أنه تم التطرق إلى مسألة اليمن، وكافة الأزمات الإقليمية، وضرورة التنسيق بين البلدين. وقال:” مصممون على تعزيز الشراكة الفرنسية مع السعودية”. إلى ذلك، أكد أنه تم الحديث عن الاتفاق النووي مع إيران، وتدخلات إيران في المنطقة. وأعرب عن قلق بلاده من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها. وفي إجابة على سؤال من أحد الصحافيين، شدد لودريان أنه سيلتقي الحريري لاحقاً اليوم الخميس، وأنه سيزور فرنسا متى يراه مناسباً وسنستقبله كصديق. من جهته، قال الجبير إن الحريري يعيش في المملكة بإرادته، وعودته إلى لبنان منوطة به وبظروفه الأمنية.
مشاركة :