زيمبابوي: صدمة وغموض بعد سيطرة الجيش على هراري ووضع موغابي قيد الإقامة الجبرية

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أحكم الجيش في زيمبابوي سيطرته على البلاد في وقت مبكر من يوم الأربعاء، نافيا أن يكون تحركه انقلابا. وقال إنه استهداف لمن وصفهم بالمجرمين من حاشية الرئيس روبرت موغابي الذي أعلن أنه قيد الإقامة الجبرية. ووصف الاتحاد الأفريقي سيطرة الجيش في زيمبابوي على البلاد بأنه أشبه بانقلاب، وطالب بالعودة إلى النظام الدستوري. تواجه زيمبابوي مستقبلا غامضا بعد أن أكد الجيش استيلاءه على السلطة في هجوم استهدف الرئيس روبرت موغابي وانتهى بوضعه قيد الإقامة الجبرية. وموغابي البالغ من العمر 93 عاما، ينظر إليه على أنه بطل التحرير من الاستعمار حيث تصدر الحياة العامة منذ وصل إلى الحكم في العام 1980 مع حصول البلاد على استقلالها من بريطانيا. وسادت الصدمة أرجاء البلاد الواقعة في جنوب قارة أفريقيا بعد تطويق الزعيم المخضرم والمريض في مقر إقامته مساء الثلاثاء فيما كان جنود الجيش يتمركزون في نقاط إستراتيجية في العاصمة هراري وجنرالات الجيش يسيطرون على التلفزيون الحكومي. ومن المقرر أن يلتقي قادة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، التي يرأسها حاليا حليف موغابي رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الخميس في بوتسوانا لمناقشة الوضع المقلق. وفيما لم يدل موغابي أو زوجته غريس بأي تصريح منذ بدء العملية العسكرية، يأمل الكثير من السكان أن تمثل الأزمة بداية لمستقبل أكثر ازدهارا. وتجاهل سكان هراري بشكل كبير التواجد العسكري في الشوارع وواصلوا تسوقهم وأعمالهم وتواصلهم اليومي كما هو معتاد، فيما أشار محللون إلى أن موغابي قد يكون يتفاوض مع الجيش من أجل إقامة مرحلة انتقالية. صراع على السلطة خرج التوتر بين الرئيس والجيش الذي طالما كان حجر الزاوية في نظامه، إلى العلن في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد إقدام موغابي على إقالة نائبه إيميرسون منانغانغوا الأسبوع الماضي، وبعد انتقاد علني من قائد للجيش لبعض سياسات الرئيس وسط حديث عن إعداد زوجته لخلافته في منصب الرئاسة. ويقول مراقبون إن زوجة موغابي غريس أقنعته بإقالة نائبه لإزاحة آخر عقبة أمام خلافة زوجها في الرئاسة. ويرجحون أن منانغانغوا أقنع الجيش بالتدخل لإزاحة غريس موغابي حتى تصبح طريقه سالكة إلى الرئاسة. وحذر الاتحاد الأفريقي من أن الأزمة في زيمبابوي "تبدو كانقلاب"، داعيا الجيش لوقف ما يقوم به والعودة إلى النظام الدستوري. وقال رئيس غينيا ألفا كوندي إن الاتحاد الأفريقي يدين تصرفات كبار الجنرالات في زيمبابوي ويبدو "بوضوح أن جنودا يحاولون الاستيلاء على السلطة بالقوة". وأكد في بيان أن "الاتحاد الأفريقي يعبر عن بالغ قلقه حيال الوضع الجاري في زيمبابوي"، معلنا دعمه لـ"المؤسسات القانونية" في البلد الواقع في جنوب قارة أفريقيا. وجاء في البيان أن الاتحاد يطالب "باستعادة النظام الدستوري فورا ويدعو كل الفاعلين لإظهار المسؤولية وضبط النفس". بدورها دعت بريطانيا، مستعمر زيمبابوي حتى استقلالها، للهدوء وحذرت من تسليم السلطة لقيادة غير منتخبة. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون "ببساطة لا أحد يريد رؤية الانتقال من طاغية غير منتخب إلى طاغية آخر". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 16/11/2017

مشاركة :