اسطنبول - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في كلمة الخميس إن التطورات الأخيرة في الرقة السورية تظهر أن وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة مهتمة بالسيطرة على أراض أكثر من اهتمامها بقتال تنظيم الدولة الإسلامية. وعبرت تركيا عن غضبها للسماح بانسحاب قافلة تضم مقاتلي الدولة الإسلامية من الرقة الشهر الماضي في إطار اتفاق مع وحدات حماية الشعب قائلة إن موقف الولايات المتحدة من هذه المسألة "أفزعها". كما ثار غضب أنقرة بسبب دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عقود على أراضيها وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وذكر تشاووش أوغلو أيضا بحسب نص الكلمة أن توريد مشتريات دفاعية من الولايات المتحدة تأخر وأن أنقرة تبحث عن حلول بديلة. وجاء في نص الكلمة دون تفاصيل "للأسف نواجه، بسبب ممارسات داخلية أميركية، تأخيرا شديدا في توريد معدات دفاعية نحتاجها بشكل عاجل من الولايات المتحدة من أجل المعركة ضد الإرهاب". وتابع "بالطبع، ومع طول هذا التأخر، نطور وسائل بديلة للحصول على المعدات والأنظمة التي نحتاجها، بالاستعانة بمواردنا الوطنية في الأساس". وأتمت تركيا في الآونة الأخيرة صفقة شراء أنظمة صواريخ إس-400 أرض/جو الروسية وهي صفقة دفاعية يعتبرها حلفاء تركيا الغربيون إهانة لحلف شمال الأطلسي لأن هذه الأسلحة لا يمكن دمجها في أنظمة الحلف. كما قالت أنقرة إنها تبرم اتفاقات مع كونسورتيوم (يوروسام) لتطوير وإنتاج واستخدام مصادرها الخاصة لنظام الدفاع الجوي. وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف أعلنت أنه تم إجلاء نحو ثلاثة آلاف مدني من المدينة في 14 تشرين الأول/أكتوبر بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين المجلس المدني في الرقة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قبيل أيام من إعلان تحرير المدينة. واقرّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق الثلاثاء بـ"إمكانية" أن يكون مقاتلون أجانب قد تمكنوا من الهرب وسط المدنيين من مدينة الرقة السورية قبيل تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :