أكد كبير الاقتصاديين في شركة " STATOIL " أريك وارنيس ، أن أسعار النفط على مسار صعودي تدريجي متوقعا وصولها إلى 75 دولارا بحلول 2022. وقال WAERNESS، في حديث مع العربية على هامش مؤتمر مجالس المستقبل العالمية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الإلتزام باتفاق أوبك خفض الإنتاج والطلب القوي الذي شهدناه العام الحالي، ساهما في تراجع مخزونات النفط العالمية وبالتالي ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارا بالنسبة لخام برنت. اللافت ، بحسب وارنيس، أن الارتفاع كان تدريجيا ولم نشهد ارتفاعا مفاجئا وقويا في الأسعار. بالنظر على المدى الأطول، اعتبر وارنيس أن هناك حالة من عدم اليقين فإحدى العوامل هي مستقبل إنتاج النفط الصخري وكيفية تعامل الشركات المنتجة مع ارتفاع الأسعار وقدرتها على تأمين التمويل اللازم للاستثمار في القطاع. إضافة الى ذلك، لم تلمس الأسواق بعد تداعيات خفض الاستثمار في إنتاج النفط التقليدي بعد تراجعات الأسعار التي بدأت في 2014، وبالطبع تتوجه الأنظار إلى اجتماع أوبك المقبل والتوقعات بتمديد اتفاق خفض الإنتاج. وتوقع استمرار النمو في الطلب على النفط خلال العام المقبل لكن بوتيرة أبطأ من العام الجاري ، ليبلغ النمو نحو مليون إلى مليون ونصف البرميل يوميا وهو ما يشير الى تقارب العرض والطلب على النفط. وفي ما يتعلق بالأسعار، توقع وارنيس أن تترواح أسعار النفط بحدود 75 دولارا في 2022، على أن ترتفع تدريجيا. قال:" قد نشهد بعض التراجع في الأسعار في شتاء 2018 ، بسبب التوقعات بانخفاض الطلب خلال هذه الفترة ودخول معروض جديد الى السوق لكن بشكل عام الأسعار على مسار صعودي تدريجي.وتيرة تراجع الإنتاج من البئر الواحدة مرتفعة ويلحظ وارنيس أن وتيرة تراجع الإنتاج من البئر الواحدة مرتفعة جدا ، ما يعني أن البئر نفسها لا تنتج الكثير من النفط لفترة طويلة. لكن تجدر الإشارة إلى أن التطورات التكنولوجية ساهمت في زيادة الكمية المنتجة من البئر الواحدة مقارنة مع ما كانت عليه في السابق. مع ذلك، فإنتاج النفط الصخري يتطلب الكثير من الآبار الجديدة وبشكل متواصل كما يتطلب الكثير من الآبار والرمل والمياه وأيضا الكثير من المعدات . إذا فهي عملية كبيرة جدا ، بحسب وارنيس، وتحمل تحديات لوجستية كثيرة لكن الموارد موجودة والأسواق موجودة والتكنولوجيا لا تزال في بداياتها.
مشاركة :