قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، “إن الشعب الفلسطيني يعيش في خضم مرحلة تاريخية هامة مفعمة بالعمل والبناء الحثيث، فنحن نحشد الطاقات ونوجه الإمكانيات في قطاع غزة لتعزيز المصالحة والوحدة والوفاق في كافة المناحي، وبما يفضي إلى سلطة واحدة بقانون واحد”. وجدد الحمد الله تأكيده على أن تمكين الحكومة هو عنوان الجدية في تطبيق الاتفاق (اتفاق المصالحة)، وهو الذي يعطي عملنا الزخم والقوة، ويمكننا من استكمال إعمار غزة، ونجدة شعبنا فيها، وإعادة التوازن والهيبة لنظامنا السياسي الفلسطيني، مؤكدا أن الحكومة تسلمت مطلع الشهر الجاري، شؤون المعابر في خطوة هامة نحو المزيد من تنفيذ اتفاق القاهرة بسلاسة ودون أية انتكاسات. وأكد الحمد الله، خلال كلمته في المؤتمر العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين، برام الله اليوم الخميس، بحضور أمين عام الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين مروان عبد الحميد، ونائب رئيس الفيدرالية الدولية للمنظمات الهندسية سيرتومير ريميك، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، أن هذه المرحلة تشهد تصعيد إسرائيل لوتيرة توسعها الاستيطاني، ونهب المزيد من الأرض والموارد، وهدم البيوت وتهجير شعبنا، خاصة في القدس ومحيطها وفي الأغوار الشمالية. وأضاف أن “إسرائيل ماضية في تثبيت احتلالها على أرضنا، ومواصلة انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والاتفاقيات الأممية واستخفافها بالقرارات الدولية، بما في ذلك، قرار مجلس الأمن الدولي 2334، مستغلة الصمت المطبق والمخجل من المجتمع الدولي”، موضحا أن عمل الحكومة بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، انصب على تخطي هذه الصعاب والعمل على تعزيز الصمود والمنعة في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الحمد الله، أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، يتطلب منا جميعا المزيد من الوحدة والتكاتف الداخلي للسير نحو تجسيد الاستقلال والسيادة في كنف دولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس، وغزة والأغوار في قلبها.