مئات المختطفين عُذّبوا حتى الموت في معتقلات الحوثيين

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عدن – دعت الحكومة اليمنية الخميس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل للضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لوقف جرائمهما بحق اليمنيين، متهمة المتمردين باختطاف وتعذيب المئات في المعتقلات حتى الموت. وطالبت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالضغط على الانقلابيين للإفراج عن المعتقلين، محملة الحوثيين المسؤولية عن مقتل مئات المختطفين. وكانت الوزارة اليمنية قد أكدت مرارا ارتكاب الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، جرائم وفظاعات في المدن الخاضعة لسيطرتها تشمل الاختطاف والتعذيب والقتل ومصادرة الحريات وحصار وتجويع الرافضين لحكم الأمر الواقع الذي أعلن في صنعاء بالشراكة مع حزب الرئيس اليمني السابق. وقالت الوزارة في بيانها إن الميليشيا الانقلابية ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المعتقلين والتي كانت آخرها جريمة التعذيب حتى الموت التي ارتكبت بحق معتقل يدعى أحمد صالح حسين الوهاشي من أبناء قرية مذوقين بمحافظة البيضاء. وأوضحت أنه اعتقل في منتصف اكتوبر/تشرين الأول، حيث جرى اقتياده مع ابن شقيقه إلى سجن هبرة بصنعاء. وأضافت أن الوهاشي تعرض لشتى أنواع التعذيب على أيدي ميليشيا الحوثي إلى كسر عموده الفقري، ما أدى إلى مقتله في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول أي بعد 13 يوما من اعتقاله. واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين والمعتقلين، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، متوعدة بملاحقة مرتكبيها محليا ودوليا. وكانت منظمات حقوقية يمنية قد تحدث في السابق عن مقتل أكثر من 100 معتقل يمني تحت التعذيب الوحشي في سجون الحوثي. وأشارت إلى أن مصير مئات المختطفين الآخرين والمخفيين قسرا لايزال مجهولا، فيما ترجح مصادر تعرضهم للتعذيب والقتل. ويفرض الانقلابيون قيودا على وسائل الاعلام المحلية باستثناء تلك الموالية لهم أو لحليفهم علي عبدالله صالح. ويحرص الحوثيون على التعتيم على حالات الاعتقالات والاختطاف للتغطية على انتهاكاتهم في صنعاء وغيرها من المناطق التي لاتزال تحت سيطرتهم. ومن وسائل التعذيب التي ينتهجها المتمردون تجويع المناهضين لحكمهم، حيث يسيطر الحوثيون على مسالك التجارة والتوزيع حتى تلك المتعلقة بمواد الاغاثة الانسانية. ويحصل الموالون للميليشيا الانقلابية على ما يحتاجونه من أغذية ودواء ومستلزمات معيشية فيما يحرم الرافضون لسلطة الانقلاب من ابسط ضرورات الحياة.

مشاركة :