الفصائل الإيرانية تستغل جهود الإغاثة من الزلزال في الصراع السياسي على السلطة

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

انتقل الصراع السياسي بين النخبة الحاكمة في إيران إلى ساحة جديدة هي جهود الإغاثة بعد الزلزال الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 530 شخصا وإصابة الآلاف.وتتهم وسائل إعلام مؤيدة للمتشددين حكومة الرئيس حسن روحاني ببطء الاستجابة للزلزال الذي وقع في مطلع الأسبوع في الوقت الذي تسلط فيه الضوء على أعمال الإغاثة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، وهو مركز قوى منافس له.ورغم أن الحكومة قالت إنها أرسلت ما يكفي من المساعدات لآلاف الأشخاص الذين شردتهم الكارثة فقد رسمت وسائل الإعلام المرتبطة بخصوم روحاني صورة مختلفة تتضمن تقارير من قرى حيث شكا الناجون من عدم توفر ملاجئ تقيهم البرد الشديد.ويقول حلفاء روحاني إن هذا يعكس صراعا طويل الأمد بين الرئيس ومن يعارضون مساعيه لإنعاش الاقتصاد عن طريق تحسين العلاقات مع العالم الخارجي ولاسيما من خلال إبرام الاتفاق النووي مع قوى عالمية.وبعد فترة قصيرة من الزلزال الذي بلغت شدته 7.3 درجة وهو الأسوأ في إيران منذ أكثر من عقد من الزمن، بث التلفزيون الرسمي لقطات من القرى المدمرة في إقليم كرمانشاه بغرب البلاد.ورفضت إيران حتى الآن عروض المساعدة الدولية قائلة إن طائرات محملة بالخيام والأغطية والفرش وحصص غذائية وصلت إلى مناطق لحقت فيها أضرار بما لا يقل عن 30 ألف منزل بينما سويت عدة قرى بالأرض.وأوردت وكالتا تسنيم وفارس شبه الرسميتين للأنباء والمواليتان للمتشددين تقارير عن دور الحرس الثوري، وهو قوة خاصة موالية لخامنئي، وقوة الباسيج التابعة له في مساعدة الناجين.واستخدمت افتتاحيات الصحف المؤيدة للمتشددين لهجة حادة متهمة الحكومة بالفشل في استخلاص العبر من زلزال بم الذي وقع عام 2003 وقتل خلاله 31 ألف شخص. وغطى التلفزيون الرسمي كيف ساهم الحرس الثوري الإيراني في عودة شكل من أشكال الحياة الطبيعية في واحدة من أكثر البلدات المنكوبة وهي سرب الذهب.وانتقد قادة الحرس الثوري،الذي يدير أيضا إمبراطورية اقتصادية في إيران، فشل روحاني في تحسين الاقتصاد رغم رفع معظم العقوبات الدولية بشكل رسمي العام الماضي بموجب الاتفاق النووي.في بعض المناطق سويت جميع المباني بالأرض بينما في مناطق أخرى ترك الناجون منازلهم ليقفوا في العراء خشية أن تنهار المنازل على رؤوسهم نتيجة الهزات الارتدادية. وعادة ما تبنى البيوت في القرى الإيرانية الفقيرة من الكتل الخرسانية أو الطوب اللبن الذي يمكن أن يتداعى وينهار سريعا.

مشاركة :