الدوحة - أ ف ب - بات مصير كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 23» عرضة للتأجيل ما لم يتم رفع الايقاف عن الكويت خلال أسبوعين، مع إعلان الاتحاد الخليجي، أمس، ان الدول المقاطعة للدولة المضيفة قطر، أي السعودية والامارات والبحرين، باتت منسحبة رسميا. وبدأت الشكوك تحوم حول مصير الحدث الذي كان مقررا ان ينطلق في الدوحة في ديسمبر المقبل، منذ إعلان السعودية والامارات والبحرين في يونيو، قطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر. وأمهل الاتحاد الخليجي ومقره الدوحة، الدول الثلاث حتى 13 نوفمبر الجاري لتحديد موقفها، علما انها قاطعت في سبتمبر حفل سحب القرعة. الا ان المهلة انتهت من دون تلقي الاتحاد أي رد، مع العلم ان أنظمة البطولة تشترط وجود خمسة منتخبات لاقامتها، وهو ما سيكون غير ممكن في غياب الكويت، اذ ان الدول التي أكدت مشاركتها هي قطر وعمان والعراق واليمن. وعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي اجتماعا، أمس، في الدوحة لبحث مصير البطولة، أعلن على اثره أمينه العام جاسم الرميحي «عدم مشاركة الفرق الثلاثة التي أُرسل لها كتب لتأكيد المشاركة». وأضاف ان الاتحاد قرر «إعطاء فرصة أخرى ومهلة أخرى لغاية 30-11 (نوفمبر الجاري) للنظر في موضوع الكويت ورفع الايقاف. وفي حال عدم رفع الإيقاف عن الكويت، تؤجل البطولة ويحدد موعد آخر من قبل الدولة المستضيفة (قطر) مع احتفاظها بحق الاستضافة». ورغم ان الكويت تعاني من الايقاف منذ 2015 بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية التدخل السياسي في الشأن الرياضي، أكد الرميحي وجود «بوادر ايجابية بهذا الشأن. وفي حال رفع الايقاف عن الكويت، ستقام البطولة بإذن الله في موعدها»، ابتداء من 22 ديسمبر. ولم يتطرق الرميحي الى تفاصيل «البوادر»، الا انه أشار الى وجود «خطوات ايجابية ستسمعون عنها قريباً». وكان مسؤول حكومي كويتي أعلن، الشهر الماضي، التوصل الى مشروع قانون جديد للرياضة، بعد مفاوضات مع «الفيفا»، مشيرا الى ان الصيغة الجديدة «تلبي» المطالب الدولية لرفع الايقاف. وأكد الرميحي ان المعادلة باتت واضحة: «إما رفع الايقاف أو التأجيل». وردا على سؤال عن امكان مشاركة الدول الثلاث في البطولة بحال تأجيلها، اعتبر الرميحي ان «الوضع في هذا الشأن حساس جدا»، وأضاف: «اللائحة تقول انه في حال انسحابك، معناها انك انسحبت. لكن قد تطرأ ظروف تعيد الأمور الى مجاريها». واعتبر ان «الهدف الأساسي من هذا الموضوع ان تشارك الكويت في حال رفع الايقاف، وأيضا مشاركة الاخوان (الدول الأخرى) بحسب موافقتهم المسبقة. لكن بعدم ردهم، تم الاتفاق على اعتبارهم منسحبين». وتأتي البطولة التي ينظر اليها على انها جزء من استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022، في خضم أزمة ديبلوماسية في الخليج بعد إعلان الدول الثلاث، بالاضافة الى مصر، قطع العلاقات مع الدوحة. وحذر الرميحي من احتمال فرض عقوبات، مالية بمعظمها، على الدول التي لن تشارك، لاسيما وانها كانت أبدت سابقا (قبل الأزمة) موافقتها على خوض غمار البطولة، وقال: «ثمة عقوبات واضحة في لائحة المسابقات وسيرفع الموضوع للاخوان في اللجنة القانونية ولجنة المسابقات»، مؤكدا ان الاتحادين القطري والخليجي سعيا الى اقامة «خليجي 23» بشكل «يليق بالبطولة، لكن الظروف أتت بهذا الشكل، خارجة عن إرادتنا». وكان من المقرر ان تقام النسخة الحالية في الكويت العام 2016، الا انها نقلت الى قطر بسبب الايقاف. وأقيمت القرعة في سبتمبر، فحلت قطر والبحرين والعراق واليمن في المجموعة الأولى، والسعودية وسلطنة عمان والامارات في الثانية، على ان تنضم اليها الكويت في حال رفع الايقاف.
مشاركة :