ثلاثة قرارات لوزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان صدرت في أقل من ثلاث ساعات، بعد ظهر أول من أمس الأربعاء، كانت كافية لتشكيل إعصار داخل الوسط الإعلامي في سورية، وتحولت مناسبة على صفحات التواصل الاجتماعي لكيل كم هائل من الانتقادات لـ«هيبة الدولة المهدورة». فالوزير أصدر مع نهاية يوم عمل الأربعاء قراراً أنهى بموجبه تكليف عماد سارة بتسيير أمور «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» في سورية، بعد قيامه بهذه المهمة لنحو 16 شهرا، وكلف بقرار ثان مباشرة مهمة تسيير «الهيئة» إلى حبيب سلمان، لكن المفاجأة كانت أن الوزير ذاته أصدر بعد ساعات قليلة قراراً ثالثاً طوى بموجبه القرار الأول ليعود سارة ويمارس مهامه وكأن شيئاً لم يحصل. الحادثة التي تسربت إلى الإعلام مع الدقائق الأولى لإعفاء سارة ولاحقاً إعادته لمنصبه تحولت مادة للتندر من البعض، لا سيما من قبل المعارضة تجاه النظام. وفيما وجه إعلاميون وناشطون انتقادات لاذعة للوزير وطريقة اتخاذ القرارات، كشف موقع «زمان الوصل» المعارض أن سارة عاد لمنصبه بتدخل مباشر من المستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري لونا الشبل، التي تربطها بسارة علاقة طيبة، وهي مقربة من الرئيس بشار الأسد.
مشاركة :