تتفاقم أزمة العمالة الآسيوية السائبة بشكل متزايد في شوارع العاصمة، على الرغم من تكثيف عمليات المراقبة والتفتيش وضبطهم بين حين وآخر، ففي حي الجامع وسط المنامة تنتشر عربات متنوعة تحمل على ظهرها أنواعًا من الخضراوات والفواكه بالإضافة الى ثلاجات الأسماك.وبفضل الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في مكافحة انتشار ظاهرة الباعة الجائلين، خاصة في الطرق الرئيسية للعاصمة، فقد عمد الآسيويون على الانتشار وسط الأحياء الداخلية للمنامة.وأثناء جولة سريعة لـ«الأيام» رصدنا عمليات منظمة لعرض عربات البضائع، ومظللة بقطع قماش كبيرة، مما يؤكد استمرار التجاوزات القانونية في هذا الحي.المواطن عادل الستراوي تحدث لـ«الأيام» قائلاً: «بسبب انتشار الباعة الآسيوية غير النظامية، أصبحنا نواجه معضلة حقيقية للترويج لبضائعنا في المحلات التجارية، وعلى ضوء ذلك اضطررت الى بيع المحل بعد تراكم الديون المالية والمنافسة الشرسة من قبل هؤلاء».وأضاف: «بالقرب من باب البحرين رصدت حيا بأكمله لتخزين عرباتهم المحملة بالبضائع، وفي كل صباح يخرجون بها للتجول بها في طرقات العاصمة، وهو بلا شك يعكس صورة غير حضارية عن المملكة».وأثني الستراوي على جهود محافظة وأمانة العاصمة في محارب الباعة الجائلين، ولكن الأمر يحتاج الى رقابة صارمة أكثر بالتعاون مع الأهالي.أما مواطن آخر يدعى شرف الساكن فأكد بأن جل هؤلاء الباعة الجائلين يخدعون الزبائن من خلال الغش التجاري في وزن السلع، وبعضهم يتمركز وسط الأحياء ذات الأغلبية الآسيوية، وبعيدًا عن أعين الدولة.