نصوص بصرية في دار الشعر بمراكش

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت دار الشعر في مراكش ثانية الفعاليات الثقافية احتفاءً بتأسيسها، وكانت القاعة الصغرى على موعدٍ متجدد مع لقاء «نوافذ شعرية»، التي شارك فيها الشعراء: مليكة العاصمي وحسن نجمي وسعيد الباز.قال مقدم الجلسة، الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان: « إن لقاءات دار الشعر بمراكش استطاعت، في وقت قصير، أن تصبح موعداً للمتتبعين والشغوفين بالشعر المغربي، وفقرة «نوافذ شعرية»، إحدى أهم فقرات البرنامج الثقافي الذي ينتظم ويمتد ضمن مواعيد تساهم في التعريف بالشعر المغربي، بأسئلته وقضاياه». وقرأت الشاعرة مليكة العاصمي بعضاً من قصائدها الجديدة التي تحمل نفساً شعرياً متجدداً، عبّرت من خلاله إلى آفاق أخرى تلتقط بحس بصري شعري أخاذ، مفارقات الحياة اليوم، فتقول في مقطع شعري:يا هذا الجسدُ المهدور/ تُرقِّشُ فيه مَناقيرُ الأسحارِ/ وتَصلِبهُ بَعَجاتُ الليل/ إِلامَ أنينُكَ/ في قلبك ماءٌ يَنْداحُ قَراحا.فيما اتجه الشاعر سعيد الباز، هذا الصوت القادم من جيل التسعينات وأحد أبرز شعراء قصيدة النثر في المغرب، إلى التقاط تلك التفاصيل الآثيرية للشاعر، حين يحدد ببداهة قوة الشذرة بتكثيفها وقوة نفادها لدواخل الأشياء، وقرأ:من عادتي ترتيب الصباح/ مثل بستانيّ مصاب بالخرف/ من عادتي وضع فنجان القهوة/ بشكل/ كارثيّ/ على حافة المرمدة/ تدخين السيجارة/ بالمقلوب/ والتساؤل أكثر من مرّة/ عن السبب/ الحقيقيّ/ في أن يأتي الصباح/ مكللا بكلّ هذا الضوء/ لا تسبقه/ سوى فضيحة أشواك/ مصابة بعادة الوضوح.الشاعر حسن نجمي، كان مسك الختام، وقرأ الشاعر بعضاً من قصائده التي تتلمس مفارقات ثنائية الموت والحياة، في حفر تستدعي صورة الأب والذاكرة، يقول:عندما جاءني في الليل. قال لي: انزلْ إلى دمكَ/ في الطريق إلى المتاهة نسيتُ. قلتُ: هذا الحزن مثلي/ منشغلٌ بأشيائه. لكنني مشيت. لماذا أُثْقِل وجهي/ بعينين لا تنامان؟ لماذا مشيتُ؟

مشاركة :