عدن: «الخليج»:جدد رئيس الوزراء اليمني التأكيد على أهمية التكاتف والتنسيق لخوض معركة الأمن والاستقرار دون سلطات متعددة، لأن تشتيت الجهود لا يخدم الهدف والغاية التي نسعى من أجلها جميعاً وهي أن تكون عدن مفخرة لأبنائها ونموذجاً متميزاً للتنمية والنهوض الاقتصادي. جاء ذلك لدى لقاء ابن دغر، أمس، بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية بعدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، لمناقشة الدور التكاملي على المستوى المركزي والمحلي باتجاه النهوض بالواقع الخدمي والتنموي وتحقيق الدور المهم الذي تضطلع به عدن في خدمة أبنائها بشكل خاص واليمن بشكل عام. وقال: «كلنا يدرك من هو عدو الوطن ومثلما توحدنا في مواجهته ودحره من عدن والمحافظات الأخرى، فنحن قادرون أيضاً ومعنا التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية على استكمال إنهاء الانقلاب والمضي قدماً في محاربة الإرهاب وعناصره بالتوازي مع تحسين الخدمات وتطبيع الأوضاع. وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة الحاجة الملحة لرص الصفوف خلف القيادة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، «لكي نبني يمناً اتحادياً جديداً يعالج تجاوزات وأخطاء الماضي وتصحيح مسار الوحدة الاندماجية وما نجم عنها، وفق المعالجات التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل»، مؤكداً على ضرورة تطبيق مبدأ الشراكة قولاً وعملاً، فالإقصاء والإلغاء يولد العنف، وأيدينا ممدودة لجميع من يحمل المصلحة العليا للوطن والمواطنين. ووجه ابن دغر الوزارات المختصة بالتنسيق والتعاون مع السلطة المحلية بالعاصمة عدن، العمل على سرعة تنفيذ القرارات والمشاريع التي اعتمدتها الحكومة في المجالات ذات الأولوية وفي مقدمتها الكهرباء والمشتقات النفطية وتعزيز الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار. وبحث الاجتماع الأوضاع الأمنية والخدمية والتنموية وأولوياتها للمرحلة الراهنة والقادمة وعلى وجه الخصوص تحسين خدمة الكهرباء، والتحديات الماثلة في الجانب الأمني والخطط والآليات لتغيير الأساليب الخاصة بالتعامل مع القضايا الأمنية، بما يسهم في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار. وقال رئيس الوزراء اليمني «عدن كانت وستظل بوابة اليمن للنهوض الاقتصادي، ورمزاً للوطنية والتنوع الثقافي والقبول بالآخر، معتبراً أن استقرار وأمن عدن في أولويات القضايا الوطنية على المستوى الرسمي والشعبي».
مشاركة :