وضعت جامعة الطائف مُخططًا لجمع الفرق التطوعية في مدينة الطائف في منصة واحدة، تخدم المجتمع الجامعي، وتحقق رؤية مبادرة "الطائف من جديد" من خلال جمع 1500 متطوع خلال العام الحالي. وأطلقت جامعة الطائف ممثلةً في وكالة شؤون الطالبات، لتفعيل مبادراتها التطوعية؛ الملتقى الأول للتطوع بعنوان "التطوع حياة وثبات". ويقدم الملتقى منصة حوار حول كيفية التأثير في الشباب وكيفية الإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030 للخروج بمليون متطوع ومتطوعة، كما يطرح تجارب حية لمشارِكات لديهن تجارب مع العمل التطوعي. وتضمنت التجارب المقدمة في الملتقى تجربة وكيلة عمادة الدراسات العليا الدكتورة صالحة الزهراني، التي قالت: "إن التطوع سمة القلب الحي ورغبة داخلية في عمارة الذات والأوقات. وأضافت: "تجربتي مع التطوع بدأت في فترة الابتعاث مع النادي السعودي في كوالالمبور في تأسيس حلقة لتحفيظ القرآن الكريم للسيدات من الجالية العربية، ثم كعضو هيئة تدريس في جامعة الطائف، من خلال تأسيس موقع إلكتروني لدار الرعاية للمسنات، وتفعيل حملة "الأخت الصغرى والكبرى" لاستقبال المستجدات في كلية الحاسبات، إضافة إلى حملة لتوعية السيدات بالجرائم الإلكترونية". كما قدم الملتقى فقرة "تيديكس"، وهي مقتبسة من برنامج أجنبي، بطرحٍ مختلفٍ بأسلوب طالبات جامعة الطائف وأفكارهن وتجاربهن في مجال التطوع. وتحدثت الطالبة مناهل محسن الربيعي، من كلية العلوم الإدارية والمالية تخصص نظم المعلومات وإحدى عضوات فريق "عاون" التطوعي، قائلةً: "إن التطوع يجمع بين الدين والدنيا، يجب أن يتم توظيف المهارات والعلم والمعرفة في العمل التطوعي لتعود بالنفع والفائدة على المجتمع والمتطوع". وأكدت الربيعي أنهن يطمحن إلى أن تكون جامعة الطائف مظلة رسمية للفرق التطوعية، وتساعدها في الظهور بشكل رسمي، ودعمها في استخراج التصاريح وتقديم الدعم المادي أحيانًا، حتى تعمل هذه الفرق في اتجاه واحد محدد المعالم، بدلًا من العمل بشكل عشوائي يعتمد على اجتهادات شخصية. كما احتوى المعرض المصاحب للملتقى على أركان للفرق التطوعية المشاركة لعرض أفكارها وتوجهاتها واستقبال متطوعات جدد؛ ليعملن تحت مظلة عمادة شؤون الطلاب. وشهد الملتقى مشاركة فرق تطوعية عدة، منها فريق "إحسان"، وهو فريق تطوعي قديم انطلق من مدينتَيْ جدة ومكة، ويتم حاليًا تفعيل نشاطه في مدينة الطائف، ولديه تطبيق خاص على أجهزة "آي فون" و"أندرويد"، لاستعراض برامجه، وجمع المتطوعين، وكذلك فريق "صون" لرعاية وترميم المصاحف القديمة. كما شاركت فرق تطوعية أخرى كفريق "إنسان"، و"عاون"، و"أفئدتنا تخفق بكم"، وغيرها من الفرق التي لديها مساهمات خيرية ومجتمعية في تفعيل الأيام العالمية في المجمعات التجارية والمعارض والمؤتمرات وتنظيم المهرجانات. واستعرضت الطالبة مشاعل ضاوي القثامي، وهي طالبة متعاونة في "مجتمع عاون"؛ تجربة تأسيس فريق "يلا سوا" التطوعي، الذي يعد أول فريق تطوعي في الطائف يضم أكثر من 150 متطوعًا من الشبان والفتيات. وقالت القثامي عن تجربتها: "العمل التطوعي خطوة أولى في سلم هرمي يبدأ كعمل تطوعي ليتحول إلى ريادة مجتمعية، ثم يصل إلى ريادة الأعمال، نحن نسعى لتغير الفكرة السائدة لدى المجتمع عن العمل التطوعي؛ وهي فكرة قديمة ورجعية بأن التطوع محصور على الأعمال الخيرية. وأضافت: "حاليًا توجد جامعات رائدة قننت العمل التطوعي ومنحت متطوعيها رخصة مزاولة مهنة العمل التطوعي؛ حيث يخضع المتطوع لدورات تدريبية وورش عمل، وبعد ذلك يقوم بإنجاز خدمة تحل قضية أو مشكلة في المجتمع". يذكر أن مشروع "الطائف من جديد" يسعى من خلال إحدى مبادراته العديدة إلى تفعيل العمل التطوعي في محافظة الطائف، عبر دعم إطلاق مجموعات تطوعية متخصصة في المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وغيرها من المجالات.
مشاركة :