شهدت مناطق المنيعي ووادي كوب وشوكة وبراق والمناطق المجاورة جنوبي إمارة رأس الخيمة هطول أمطار غزيرة، مصحوبةً برياح أدت إلى امتلاء سد وادي كوب وجريان الشعاب والوديان في تلك المناطق الجبلية، وما زالت السحب والغيوم تغطي سماء تلك المناطق، ما يبشر بسقوط مزيد من أمطار الخير. وأوضح سالم المزروعي، من أهالي منطقة وادي كوب، أن الأمطار التي شهدتها المنطقة أدت إلى جريان الوديان الجبلية وارتفاع منسوب المياه في السد وامتلائه، لافتاً إلى أن هطول الأمطار أنعش أجواء المناطق البرية والمفتوحة التي شهدت إقبالاً كبيراً من العائلات والسياح، للاستمتاع بجريان المياه من أعلى قمم الجبال المحيطة بالمنطقة في ظل انخفاض درجات الحرارة. وأوضح أحمد حمد الشحي، مستشار الخدمات العامة بالدائرة، أن فرق الطوارئ بالدائرة وُضعت على أهبة الاستعداد للتعامل مع بلاغات الأهالي ورصد الطرق المتأثرة للتعامل معها بشكل مباشر، لافتاً إلى أن شبكات صرف الأمطار التي تم تنفيذها خلال المرحلة الماضية أسهمت في تصريف المياه وعدم تجمّعها. هطول وهطلت أمطار غزيرة على مناطق متفرقة من الفجيرة والساحل الشرقي، عصر أمس، بشكل متواصل واستمرت قرابة ساعتين، وصاحبها رعد وبرق ورياح نشيطة، وأدى هطولها الغزير إلى جريان الأودية في المنحدرات الجبلية، وانهمار السيول من أعلى سفوح الجبال مكونةً شلالات مائية، وتشكّلت على إثرها برك المياه في الأراضي المنخفضة، وتجمعت في الشوارع والطرق الداخلية للأحياء السكنية والمحال التجارية في مختلف المناطق، ما تسبب في إعاقة حركة وعبور السيارات. وسارعت شرطة الفجيرة، في تمام الساعة السادسة مساء، إلى إغلاق شارع يبسة في منطقة سكمكم، في الاتجاهين، بشكل مؤقت، نظراً إلى حدوث بعض الانهيارات البسيطة بسبب الأجواء الماطرة، حفاظاً على سلامة مرتاديه، وطالبت الجمهور من خلال الرسائل النصية باتخاذ مسارات بديلة. وشهدت منطقة صفد، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً شمال غرب مدينة الفجيرة، جريان وادي صفد الكبير، ليخرج الناس فرحين بأمطار الخير التي عّم خيرها البلاد، وارتوت على أثرها المزارع والأشجار، ليشتد الزحام على المناطق القريبة من الأودية والجبال الشاهقة، لمشاهدة سحر المياه الجارية والمتدفقة التي خلّفتها أمطار الرحمة. دوريات وراقبت دوريات الشرطة في الساحل الشرقي عملية سير المركبات خلال الأجواء الماطرة ونظمت عبورها، داعيةً جميع السائقين إلى أخذ الحذر والحيطة في أثناء قيادة السيارة، واتباع قوانين السير لتفادي وقوع الحوادث. وتحركت الآليات التابعة لبلديات الساحل الشرقي المزودة بمضخات شفط المياه، لتصريف المياه وسحبها من أماكن تجمعها، إذ جرى التعامل معها على الفور بعد توقف هطول الأمطار، لكي تعود الشوارع والطرق إلى نشاطها.
مشاركة :