أعلنت الحكومة اليمنية، أمس، أن هناك مئات الضحايا من المختطفين الذين عذبوا حتى الموت في معتقلات وسجون ميليشيات الحوثي الانقلابية. وطالب بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان اليمنية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية، الضغط على الانقلابيين لوقف جرائمه ضد المعتقلين والإفراج عنهم، محملاً الميليشيات المسؤولية الكاملة عن مقتل المختطفين. وقال البيان إن الانقلابيين يرتكبون أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المعتقلين، والتي كانت آخرها جريمة التعذيب حتى الموت التي ارتكبت بحق المعتقل أحمد صالح حسين الوهاشي من أبناء قرية مذوقين بمحافظة البيضاء. وأكّد أنّ الوهاشي اُقتيد من قبل ميليشيا الحوثي هو وابن أخيه الذي ما زال معتقلاً حتى اللحظة الى سجن هبرة بصنعاء، حيث مارست الميليشيا بحقه كل أنواع التعذيب الذي أدى إلى كسر عموده الفقري، مسبباً في مقتله أواخر أكتوبر الماضي. وأكدت وزارة حقوق الإنسان، أنّ الجرائم التي ترتكبها الميليشيات ضد المدنيين والمعتقلين هي جرائم حرب ضد الانسانية، وسينال مرتكبوها العقاب وسيتم ملاحقتهم محلياً ودولياً. ورصدت منظمات حقوقية يمنية مقتل 111 مختطفا في سجون ميليشيات الحوثي تحت التعذيب الوحشي، من الجرائم التي تم التعرف عليها، إذ تشير إلى أن هناك جرائم مماثلة لمختطفين ومخفيين قسراً قتلوا بالتعذيب ولم يتم الكشف عنها.