فتحوا شبابيك الضياء ولونوا ثغر السماء بضحكة الأحباب هطلوا من الغيب المقدس رحمة فتساكبوا في وحشة الغياب كم فلسفوا للأرض نكهة عيدها فتضمخت بسريرة الأعناب جمعوا السراب ورتبوه غمامة غزلية تهمي على الأهداب هم هذبوا شغب الوجود وبددوا صخب الضجيج وحرقة الأعصاب جاؤوا من الغيبات بعض بشارة كنبؤة الأعراس والأطياب لاتسألوا الموال عن أحلامهم أحلامهم تعصى على الإطناب من كل حالية تكسر جفنها صنعوا الجمال على خطى (السياب) وهبوا لصافنة الخيال عقولهم وتراقصوا في جوقة الأرباب أذّنتُ فاجتمعوا ورحت مرتلا مهج (العقيق) ودهشة (الأحزاب) ومضيت أغزل في (المدينة) رجعهم حتى بدا من كوة المِحْراب رجل تضمخ بالبنفسج رائعا يهمي برقته على الأصحاب خاصرت في ذكراه شدو حمامة تروى الغرام لثلة الأغراب (ماودعوا)غنت فقلت مسائلًا: (الصيرفي) بحسنه المنساب؟! قد جاء من أقصى القصيدة حاملاً وهج العقيق ورحمة الوهاب فاستفتحتْ روحي بخمرة بوحه وطفقت أهرقها على أكوابي خاصرت من أثر العقيق قصيدة ألقت بها (الميلا) إلى (زرياب) الصيرفي: الشاعر حسن صيرفي الميلا: عزة الميلا مغنية من مغنيات المدينة زرياب: المغني زرياب
مشاركة :