حض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على ضرورة تجديد الوسائل الدعوية، مشيرا إلى أن محتوى التوعية ثابت لا يتغير وهي ثوابت الشرع والعقيدة الإسلامية السلفية التي مضى عليها أئمة الإسلام من عهد الصحابة حتى الوقت الحاضر.وبين خلال ترؤسه اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج في الرياض أمس، أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني ليس معناه تجديد محتوى الخطاب لأنه ثابت بل تجديد الوسيلة البشرية المستخدمة في التوعية خصوصا ما يتعلق بالتقنية الحديثة التي سيطرت على الناس في هذا الوقت.وأشار آل الشيخ إلى أن رسالة الوزارة ثابتة في أعمال التوعية الإسلامية في الحج وأعمال المساجد في الحج، والأعمال المساندة لهذه المهمة، مبينا أنه «لا تغيير في رسالة الوزارة وإنما التغير يجب أن يكون في الوسائل سواء الوسائل الإدارية أو المشاريع ونحوها». وأضاف: هدفنا ودافعنا القوي بقاء الرسالة وهي رسالة دينية عظيمة وأن نبلِّغ جميع الذين يأتون من جميع أصقاع العالم التوعية التي يحتاجونها لأداء مناسك الحج أو العمرة.ورأى وزير الشؤون الإسلامية أن الموسم الماضي من أنجح مواسم الحج، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وجميع المسؤولين عن الحج أن يكون الحج متطوراً في الخدمات سنةً بعد سنةٍ؛ لتتهيأ الزيادة في أعداد الحجاج بحسب الاستعدادات لذلك، الأمر الذي يعطي مؤشرا أن الجهات الحكومية قادرة برجالها وقادرة بما تقوم به من أعمال تنظيمية وتخطيطية على تجاوز كل العقبات المتعلقة بموسم الحج مطلقاً. وأوضح أن أعمال الوزارة في الحج تشمل التوعية، والمواقيت والمساجد، والتوعية مفهومها واسع حيث تشمل جميع أنواع الأعمال الدعوية والإرشادية سواء عن طريق الكلمة أو الكتابة أو الشريط أو البرامج التلفزيونية إلى آخره. والوزارة مطلوب منها التوعية الدينية بالأصالة وأيضاً التوعية الإرشادية في إطار المنظومة الكاملة مع الدولة؛ لأن كل من هو موجود في الميدان لابد أن يقدِّم خدمة خاصة بعمله وخدمة إرشادية تتعلق بجميع أعمال الحج.
مشاركة :