2017 عام المرأة السعودية بلا منازع

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف عدد من المواطنين قرار الهيئة العامة للرياضة السماح بحضور العوائل للملاعب الرياضية وحضور النشاطات الرياضية بالقرار الموفق الذي جاء في وقته ليدخل البهجة والسرور على قلوب المتشوقات لحضور هذه الفعاليات، والتي من شأنها نثر الفرحة على الوجوه والقلوب.. لكن الناس الذين أسعدهم القرار وهم أكثرية ساحقة، أجمعوا على وجوب التنبه إلى بعض الملاحظات الطفيفة التي قد تؤثر بالسلب على قرار تم اتخاذه وتنفيذه في بيئة ربما لا تكون مهيأة لاستقباله.. هي الأصل السيدة نادية إسماعيل بنون الإخصائية الاجتماعية قالت المرأة كل المجتمع وليس النصف، وجودها في كل فعالية وتفاعلها في كل مناسبة يزيدها حظوة وأهمية في بلد الحرمين بعد أن كانت مهمَّشة. الملاعب والمحافل والمسارح والمنابر الإعلامية وغيرها لا يليق بها غير المرأة لتعلم وتلقن النصف الآخر كل العلوم والآداب والفنون، واستدركت بقولها: إن الخطر الذي قد يحدث في داخل الملاعب فهذا أمر يعود للمرأة التي تريد الحضور ولا بد من الوعيّ لعدم حدوث كوارث نتيجة العنف. وتقول الدكتورة أريج سرّاج المستشارة الزوجية والنفسية ومدربة سلوك: أشكر خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ومعالي الأستاذ تركي آل الشيخ على هذه الخطوة المباركة؛ فقرار السماح للعائلات بدخول الملاعب نقلة كبيرة في المجتمع السعودي لإدخال السعادة والبهجة لكل أفراد الأسرة، متمنية لبنات وطني كل الفرح والسعادة. أما المنتج أحمد جابر الغامدي فيرى أنه بعد تخصيص حصة رياضة للبنات والسماح للمرأة بقيادة السيارة، كان من المتوقع صدور هذا القرار.. ويضيف: الأجمل من القرار هو حرية اتخاذه فأنا شخصياً لا أحبذ الذهاب للملاعب ولكن هناك لاعبين لهم أمهات وأخوات وزوجات وبنات يرغبن في مشاهدتهم وتشجيعهم ودعمهم، وأما الضوابط فأرى أن تكون نابعة من نفس الفرد ومن داخله. وتسأل القاصة والكاتبة الدكتورة شيمة الشمري: ما الذي يمنع حضور العائلات في الملاعب!؟ وتجيب: مشاركة الأسرة لابنهم اللاعب حق له وحق لهم.. كذلك كثير من فتياتنا مهتمات بالرياضة ومن حقهن المتابعة عن قرب فالرياضة حق للجميع كممارسة ومتابعة والسماح للعائلات بالحضور هو عودة للطبيعة والحقوق التي كانت مغيبة. أما منال الدباغ أول مصورة رياضية سعودية بالملاعب فقالت بسعادة بالغة: إنه قرار حكيم وخطوة إيجابيه لمستقبل مشرق ورؤية منفتحة بتطبيق النظام واللوائح والتقيد بها وعدم الاختلاف لأنها ثقة بنا أننا قادرات على أن نمثل ونشرف بلدنا ونكون على قدر المسؤولية المعطاة ولا نتعدى حدود الأنظمة المسموح بها، وهذه الخطوة قد اتبعت في العيد الوطني وربما كان فيها شيء من النقد لكن القرار أعطى ثقة كبيرة للنساء بالمملكة ولا بد أن نكون على قدرها وهذه الخطوة تفتح المجال لنا كإعلاميات ومصورات في المجال الرياض يمارسن مهنتهن في حدود اللوائح والأنظمة وتتيح فرصة لبنات الوطن لتقديم مزيد من النماذج المشرفة للنساء السعوديات بصفة عامة. ثقافة جديدة المخرج ضيف الحارثي يقول: دائماً نشاهد الجماهير السعودية تشجع المنتخب خارج المملكة وتمثيل الأندية السعودية في بطولات آسيوية وفعلًا هذه فرصة للعائلة السعودية للاجتماع بالملعب وسط الجماهير وهذه فرصة لزيادة التواصل بين أفراد العائلة وفرصة للمجتمع لتقبل الصناعة المجتمعية الجديدة والطفرة التي نعيشها مؤخراً، والدولة أخذت على عاتقها كسر صخرة المجتمع المتحجرة لفترة طويلة، حيث لا يوجد أي حراك مجتمعي أو نمو وأنا أرى أنها فرصة رائعة بعد عزوف الجماهير الفترة الماضية وبالأخص الشباب السعودي الذي بحث عن الأندية الأوروبية سوف يكون هناك حراك اقتصادي ومجالات جديدة من الترفيه على مستوى كرة القدم واهتمامات العائلة السعودية. الإعلامية والفنانة مريم الغامدي قالت: بالنسبة لي الموضوع عادي لأن المرأة منذ أن عملت بالإذاعة في عام 1962 كانت تعمل مع الرجل في تقديم البرامج وفي وزارة الصحة كانت المرأة تعمل مع الرجل في الطب والتمريض وفي وزارة الداخلية تعمل في جوازات المطارات لتفتيش ‏النساء وفي وزارات أخرى تعمل دون أن يسلط عليها الضوء.. والآن فتح المجال في أغلب الأماكن وأصبحت المرأة تعمل في الأسواق و‏المحال التجارية مع الرجل وتقف في المعارض وتشارك في الفعاليات فما ‏الذي يمنع دخول المرأة إلى الملاعب الرياضية؟ هل ستقفز إلى الملعب وتسدد الكرة؟؟ ‏للأسف بعض الأطياف في المجتمع ‏تعترض لمجرد الاعتراض على كل جديد وأياً كان هذا الجديد، حتى تعليم البنات في البداية كانوا يعترضون عليه ‏ثم أصبح المعترضون يتسابقون لتسجيل بناتهم. السيدة بدور سعيد تؤكد أن القرار جميل جداً وحكيم فمنذ زمن بعيد كانت الأسر السعودية تحضر سباقات الخيل في حلبات السباق وسباق الهجن، وأذكر بأن والدي - رحمه الله- كان يصطحبنا لمشاهدة سباقي الخيل والهجن في مضمارهما بالحوية بالطائف، وكرة القدم مثلها مثل كل الرياضات التي تهم المجتمعات لا ضير في حضور العائلات لمشاهدتها في ظل الضوابط الدينية والمجتمعية فحكومتنا لا تألو جهداً في توفير سبل الراحة والمتعة لمواطنيها، بارك الله لنا في حكامنا وفي بلادنا آمين. مصممة الإكسسوارات والملابس التراثية والعصرية عائشة العقاد أضافت: العوائل حاضرة دائماً في المطاعم والأسواق والمستشفيات والمدن الترفيهية والمطارات والطائرات ولا ننسى أكبر تجمع في أجمل وأطهر البقاع: المشاعر المقدسة.... أعتقد أن على الفئة المعارضة من المجتمع إعادة النظر والتفكير وكفانا سلبية وتضخيماً لاحتمالات وقوع مشاكل وتحرشات وكأننا نعيش في وطن بلا أخلاق أو مبادئ.. يجب على المجتمع احترام قرارات ولي الأمر لأنها صادرة بعد مشورة ودراسة من هيئة العلماء والشرعيين وما يحزنني أنه في كل قرار يصدر أسوة بالدول الإسلامية والخليجية تقوم الدنيا رأساً على عقب وكأننا نعيش في كوكب خارج المجرة لا نرى العالم من حولنا. أما الإعلامي صالح السعيد فيصف القرار بأنه مهم وسوف يسهم في رفع المستوى الأخلاقي للجماهير، وكمتابع ومهتم أشكر معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة على هذا القرار وعلى غيره من القرارات التي تقود رياضتنا المحلية نحو آفاق أوسع، ولا عجب فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله- حريص على تعيين كفاءات شابة تتناسب مع النهضة الاستثنائية التي يقودها، ومعالي المستشار من مخرجات رجل تخرج من مدرسة سمو ولي العهد قائد الشباب الأمير محمد بن سلمان، وسيكون للقرار إسهاماً بإذن الله في إنعاش الاقتصاد الرياضي، وزيادة الروابط الأسرية بإمكان حضور أفراد العائلة جميعاً للمدرجات الرياضية، ويأتي القرار ضمن القرارات التي جاءت بعد ترحيب المجتمع بالفكرة، ولدينا شواهد من أعداد الحاضرين من الأسر السعودية للقاءات الأندية السعودية خارج المملكة، كل ذلك وكما أكد نص القرار ضمن إطار شرعي، والحمد لله منذ تأسيس المملكة لم تقبل الدولة أي مساس بدستورها القرآن وسنة رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم. قلق أنثوي.. وفرص وظيفية!! الكاتبة والأديبة بثينة إدريس قالت أنا لستُ مع القرار، إذ تعودنا أن بعض الأماكن مخصصة للرجال ومقتصرة عليهم، ولا تليق بالنساء بتاتاً وأنا أرى أن مجتمعات الرجال للرجال، ومجتمعات النساء للنساء، ولا أرى أي ضرورة تحتم وجود العائلات في الملاعب، فهذا لن يضيف شيئاً للملاعب، وكذلك الملاعب لن تضيف شيئاً للعائلات باستثناء أننا نخشى حدوث فوضى، وإثارة بعض المشكلات التي يصعب السيطرة عليها، تماماً كما هو الحال بين الشباب المشجعين عند فوز فريق على آخر. لكن للفنان عبد العزيز النتيفي رأياً مختلفاً تماماً فهو يقول: هذا القرار أسعدني كما أسعد الكثير من أبناء الوطن لأنه سيكون إضافة ومتنفساً جديداً للعائلات السعودية وسوف يخلق فرصاً وظيفية جديدة، ونحن نسير في الطريق الصحيح في ظل قيادتنا الحكيمة في مسيرة الإصلاح للحقبة السعودية الجديدة للوصول بها لمصاف الدول المتقدمة. أما أميمة عزوز رئيس لجنة تصميم الأزياء بغرفة جدة فتنظر للموضوع نظرة شاملة وتقول: كرة القدم لم تعد نوعاً من الترف، بل صارت صناعة كبيرة تحتاج إلى مشاركة كل عناصر المجتمع، وأضافت: لم يعد الموضوع رفاهية، بل هو حاجة أساسية ومطلب للجميع، وحضور المرأة في الحقل الرياضي مؤشر لإدماجها الطبيعي في المجتمع، وما تعيين سيدة كوكيل لهيئة الرياضة متمثلًا في الأميرة ريما بنت بندر إلا مؤشر لبداية الاهتمام بهذا البعد. وتتابع: لا يخفى على أحد أن تشجيع المرأة ومشاركتها الثقافة الرياضية مع أفراد أسرتها يخلق تواصلًا جيداً في الأسرة ونشاطاً مشتركاً للجميع، وحقوق المرأة في ممارسة الرياضة والتمتع بالرياضات التنافسية هو حق أصيل لها كإنسانة وكمواطنة كاملة الأهلية، ونتمنى أن تكون الخطوة القادمة نزول المرأة في الملاعب كرياضية وليست فقط كمشاهدة، ويتم تهيئة المرافق الرياضية لاستقبال الجنسين، والاستفادة من الطاقة الشبابية الرياضية من كلا الجنسين في المحافل الرياضية العالمية، وأوضحت أن قرار السماح للعائلات بدخول ملاعب كرة القدم السعودية لأول مرة، جاء في وقت تشهد فيه الرياضة نهضة جلية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، بعد أن تابعنا عديداً من القرارات المهمة التي أصدرتها الهيئة العامة للرياضة برئاسة رجل المرحلة المستشار تركي آل الشيخ، فدخول العائلات إلى الملاعب له عدة إيجابيات منها زيادة الترابط الأسري بين أفراد العائلة الواحدة التي ستقضي وقتاً من الترفيه سوياً خلال أيام الأسبوع، خاصة أنه سيكون هناك مراكز ترفيهية في المدن الرياضية، كما أن القرار يعزز اعتناء الفرد والمجتمع بأهمية الحركة ويرفع درجة الوعي الصحي لمكافحة الأمراض الناتجة عن عدم ممارسة الرياضة كالسمنة والقلب والضغط والسكر. وشددت على أن المرأة مطالبة بالتزام حشمتها في الملاعب، لأنها ستسهم في القضاء على ظاهرة العزوف الجماهيري الموجودة حالياً، وستعود الملاعب إلى وضعها السابق، وسينعكس ذلك على زيادة الطلب على شراء التذاكر وبالتالي ارتفاع إيرادات الأندية السعودية التي هي بحاجة ماسة إلى أموال تدعم عملها، وأجد أن هذا القرار سيفتح أمام المملكة المجال لاستضافة استحقاقات عالمية غابت عنها طويلاً. ترحيب إعلامي وفني يقول المذيع التلفزيوني والكاتب الصحفي أحمد رشدي: أرحب بالقرار كمواطن مصري محب للسعودية وأهلها، وربما يظن الكثير ممن لا يهتمون ولا يتابعون الشأن السعودي أن المملكة في الآونة الأخيرة أصدرت قرارات قوية ومتحررة منها السماح بقيادة المرأة للسيارة، وهي قرارات تسعد الأسرة السعودية دون مخالفة شرعية فديننا دين يسر ويشجع على الرياضة الراقية. وتؤكد الإعلامية منى الحسن أن دخول العوائل للملاعب الرياضية من أهم الخطوات الإيجابية التي اتخذت في الآونة الأخيرة لما في ذلك من مشاركة أكثر لكل أفراد الأسرة بكل هواياتهم ولا سيما قد أصبحت كرة القدم أحد أهم الرياضات التي يعشقها الصغير قبل الكبير وتضيف: القرار صائب لأن كل شيء يقرب أفراد الأسرة من بعضهم فهو في النهاية يصب في مصلحة المجتمع لأنه يؤدي إلى بناء مجتمع مترابط وواعٍ ومثقف ومتفتح على كل التطلعات والرؤى الجديدة. وهذا ما يراه كذلك المطرب محمد المشعل، حيث يقول: لدينا نسبة كبيرة جداً من النساء والفتيات اللاتي يتابعن الكرة السعودية من المنازل ومن حقهن المتابعة في الملعب؛ ولذلك أنا مع القرار قلباً وقالباً، وطالبت به كثيراً من زمن ولكن لا بد أن يخصص جزء من الملعب للعوائل مثلنا مثل باقي دول العالم.. أما سمر الشرنوبي مديرة شركه هوت سبوت للسوشيال فرغم تأكيدها أن القرار صائب تراه في نفس الوقت سلاحاً ذا حدين؛ وذلك بحسب تعامل الناس مع الملاعب لأنه قد يفتح مجالات كثيرة للاختلاط بين الجنسين، وهذا غير مسموح به في المملكة ولكنه من الناحية الإيجابية يفتح للمرأة تحديداً والأسرة عامة مجال المشاركات الرياضية والاتجاهات في الآراء ووهذا له عظيم الأثر في حيوية المجتمع. وحمزة حسنين منظم معارض ومؤتمرات يصف القرار بأنه ثقافة جيدة في بيئة متناقضة ولكن مع الوقت سوف يعتاد الناس عليها وسوف يتغير مفهوم ثقافة الرياضة العائلية خاصة في الأحياء الجديدة، حيث تنتشر الحدائق والملاعب الصغيرة. والمطرب نايف النايف أكد على أن القرار في مكانه خاصة إذا تمت تهيئة الملاعب لذلك بتحديد أماكن مخصصة للعوائل وذلك لوجود جمهور نسائي كبير لجميع الأندية ولهن الحق في الحضور والاستمتاع بتشجيع ومساندة فريقهن، كما أن القرار سيعود بالنفع على الأندية أيضاً والرياضة السعودية بشكل عام من حيث زيادة دخل المباريات بعد السماح للعوائل بالدخول؛ وهذا يحسب لمعالي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ الذي اختصر السنين وقدم للرياضة السعودية في شهور عملاً جباراً سوف يجعلنا من الدول المتقدمة والمتطورة رياضياً وسنجني الثمار قريباً بإذن الله. ويخالفه في الرأي الإعلامي ناصر العنزي الذي يعلن بصراحة: أنا ضد هذا القرار لأن البيئة غير صالحة لحضور العنصر النسائي في الملاعب السعودية وملاعبنا غير مهيأة تماماً. الحقوق مختلفة عن المساواة الدكتورة فاطمة السلمي أستاذ أصول التربية المشارك بجامعة الملك سعود تضع المسألة في سياق أعمق فتقول: للأسف كثير من النساء يعتقدن أن حقوقهن لا يحصلن عليها إلا بالمساواة بالرجال؛ وهذا تفكير سطحي، فالحقوق أمر والمساواة أمر آخر..الحقوق منحها لنا الله في كتابه الكريم فالمرأة لا تنتظر حقوقها لأن الله منحها هذه الحقوق منذ نزول القرآن الكريم، أما المساواة فالبعض هداهن الله يتوقعن أنهن إذا لم يزاحمن الرجال في كل مكان لم يحصلن على حقوقهن.. وتمضي قائلة: الرجل لم يزاحم المرأة في كل المجالات فهناك مجالات لا يرى الرجل أن يزاحم بها النساء بينما المرأة ترى تزاحم الرجال في كل المجالات لدرجة ارتفاع نسبة البطالة من الرجال.. فقد زاحمتهم في المناسبات الترفيهية فأماكن الترفيه النسائية كثيرة جداً بينما ليس للرجل إلا الأندية والملاعب الرياضية لمواءمتها لشخصية الرجل وطبيعة بنيته الجسدية فلماذا تزاحمه المرأة، وهذا ليس مجالها ولا اهتمامها وما مردوده عليها؟ هل ستركب سيارتها وتجوب الشوارع وهي تحمل علم ناديها المفضل؟ هل هذا المنظر لائق بها كأنثى .. وهل وجودها في المدرجات وهي تصيح وتهتف لائق بها، ورسولنا الحبيب أمرنا بخفض الصوت معشر النساء أبداً؟ وتضيف: أنا لا أؤيد اقتحام المرأة للملاعب الرياضية فهذا لا يتناسب مع أنوثتها وحشمتها وطبيعتها الرقيقة التي فطرت عليها.. ثم ما المردود النفسي أو الثقافي أو الصحي أو الاجتماعي عليها والله لا مردود من ذلك عليها إلا أنها تريد المساواة بمزاحمة الرجال ولا فائدة للمرأة منه سوى إهمال أطفالها وبيتها؛ فالرجل غير مرتبط عند حضوره المباريات، أما المرأة فتأتي من وظيفتها أو من مدرستها أو جامعتها وتقوم بوظيفتها في المنزل وليس من أجل أن تحضر للملعب وتزاحم الشباب لتعلن المساواة أي مساواة وهي أهملت وظيفتها الأساسية؟ وعلى العموم قرار الدولة اختياري لمن يرغب وأنا مع الفئة غير المؤيدة لذلك. أما الفنانة أفنان فؤاد فتقف على الضفة الأخرى، حيث تصف القرار بأنه خطوة جميلة وأنه قرار تاريخي يسجل بمداد من ذهب لمعالي تركي آل الشيخ بإعطاء حق من حقوق المرأة في مشاهدة مباريات كرة القدم وأيضاً جميع الفعاليات الرياضية خاصة أن الرياضة أصبحت بكل أنواعها محل اهتمام المرأة، وهنا أشكر حكومة الحزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد العزم محمد بن سلمان على دعمهما الكريم للمرأة فهي شريك رئيسي في بناء التنمية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً. وتنطلق الشاعرة حصة بنت عبد العزيز من اليقين بحكمة صانع القرار في المملكة الذي عودنا على أنه لا يتخذ قراراً إلا وله منافع هائلة تخدم البلد في نطاق مبائ ديننا الحنيف؛ ولذلك سيكون هناك تنظيم ولوائح تفصيلية تكفل للجنسين الحضور المحترم فالأسواق والمطارات والمساجد وكل الساحات كلها مشرعة لكلا الجنسين إذاً لا ضير في حضور العوائل للملاعب في ظل نظام يخدم مصلحة البلد ومستقبل الرياضة نسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا لكل ما فيه صلاح هذه البلاد الغالية علينا وعلى كل مسلم في أنحاء المعمورة. كما أكدت الإعلامية خلود النمر أنها مع القرار الصائب والذكي الذي يعطي المرأة الفرصة لمتابعة الرياضة التي تحبها وهذه الرياضة لها عشاق كثير من السيدات وليست حكراً على الرجل وهو قرار من مجموعة قرارات حكيمة تؤكد دعم الحكومة الرشيدة للمرأة وتمكينها. بينما اختصر الفنان مرتضى الحسن وجهة نظره بالتشديد على أنه مع القرار إذا كانت المرأة محتشمة أو كان هناك مدرج خاص بالنساء. وتستعيد الكاتبة والأدبية صباح فارسي المشهد بالتذكير بأن العائلات السعودية كانت موجودة بالملاعب الرياضية بإرادتها ولكن خارج المملكة في كثير من الدول العربية والأجنبية لدعم المنتخب السعودي أو لدعم فريق تشجعه، والقرار الآن سينظم ذلك الحضور في الدولة وقريباً سيكون في مقدور الفتيات والسيدات المشاركة في حضور الفعاليات الرياضية وربما مساندة الأخ أو الزوج أو أي فرد من العائلة ممن يمارسون الألعاب الرياضية، والرائع في طرح القرار أنه سيطبق في ثلاث مدن رئيسية وسيكون بآلية مقننة تحفظ للأسرة السعودية خصوصيتها وفي ذات الوقت لا تمنعها من حق الترفيه بشكل منظم، وأعتقد أن كل فرد يمتلك حرية السماح لعائلته بالذهاب للملاعب الرياضية أو منعها، وشأننا في ذلك ككل الدول العربية والخليجية التي تتيح تلك الفرصة لساكنيها وهو امتداد للقرار السابق بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات. وأما سيدة الأعمال سحر الحطامي فتعتقد أن القرار بداية لبشائر رؤية 2030 م وفكر ونضج واحترام وتقدير للذات ولكل سعودية فهو قرار يرمز للتغير والتطور.. فشكراً خادم الحرمين الشريفين شكراً ولي العهد محمد بن سلمان. كذلك قال الإعلامي الرياضي عبد الله الغزال: هذا قرار تاريخي وإيجابي، وكان من المفترض تطبيقه منذ فترة خصوصاً أننا نشاهد عائلات سعودية في الملاعب العالمية والخليجية يساندون فرقهم عن قرب، كما أتمنى تطوير المنشآت الرياضية حتى تكون بيئة صالحة للحضور العائلي من خلال وضع برامج ترفيهية وساحات فيها فعاليات تجذب الزوار بتنظيم رائع حتى يكون الحضور مميزاً لدى من يحضر بأسرته للملاعب. وعلقت هويدا جمل الليل مؤسس شركة أكل أول المحدودة والناشطة في إحياء التراث: قرار السماح للعائلات السعودية جاء في وقته خاصة لم يتأخر ولم يتقدم ومع عصر التقنية وتطلع الفتيات لحياة عصرية طبيعية خاصة أن العالم أضحى قرية صغيرة، حيث نشاهد كل ما يدور حولنا ولسنا بمنعزل عن هذا العالم والواقع أننا مجتمع محافظ وسنظل كذلك ولن نتعدى عاداتنا وتقاليدنا، بل بالعكس سنكون بإذن الله قدوة للمجتمعات الأخرى في احترام الحرية ولكن بالنسبة لي لا أعتقد أني أذهب للملاعب لأنه رغم شغفي بالرياضة والصحة فلا أتابع المباريات بحرص إلا إذا كان فريقي المفضل أو المنتخب طبعاً في النهائيات، وأحب المتابعة بهدوء ورغم أني أهلاوية للنخاع أكره وبشدة التعصب؛ فالرياضة الحقيقية ترفع من سلوك الإنسان ولا تهبط به وهذه روح الرياضة التي أعرفها وأفهمها.

مشاركة :