أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت، في مقابلة صحافية نادرة مع وسيلة إعلامية سعودية نُشرت أمس الخميس، استعداد بلاده «لتبادل المعلومات الاستخبارية» مع السعودية «لمواجهة ايران». وقال إيزنكوت، في مقابلة مع موقع «إيلاف» الإخباري الذي يتخذ من لندن مقراً له، ومؤسسه سعودي: «نحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة إيران». ورداً على سؤال حول ما إذا حصلت مشاركة معلومات مع السعودية في الفترة الأخيرة، قال: «نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات إذا اقتضى الأمر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا». وأكد مسؤول في الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس» مضمون المقابلة، مشيراً إلى أنها الأولى من نوعها لرئيس أركان خلال وجوده في سدة المسؤولية لوسيلة إعلامية عربية. وتأتي هذه التصريحات وسط توتر وتصعيد في المنطقة بين السعودية وإيران حول ملفات عدة. وتتهم إيران وحلفاؤها الرياض بالتقرب من إسرائيل. من جهة أخرى، نفى رئيس الأركان الإسرائيلي نية إسرائيل القيام بهجوم على حزب الله في لبنان، وقال: «لا توجد لدينا أية نية للمبادرة بهجوم على حزب الله في لبنان والوصول إلى حرب». إلا أنه أضاف: «لن نقبل أن يكون هناك تهديد استراتيجي على إسرائيل». وتابع: «أنا سعيد جداً للهدوء على جانبي الحدود، الأمر الذي استمر طيلة 11 سنة. ونرى من الجانب الآخر محاولات إيرانية قد تؤدي للتصعيد ولكنني أستبعد ذلك في هذه المرحلة». جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها إسرائيل عن التقاء مصالح بينها وبين السعودية. ويروج إعلاميون ومسؤولون سابقون بالسعودية للتطبيع مع إسرائيل، حيث حضر الأمير تركى الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق، مؤتمر إسرائيلي داخل معبد يهودي بأميركا، التقى المسؤول السعودي العسكري السابق أنور عشقي مع مسؤولين إسرائيليين، مؤخرا خرج علينا الإعلامي السعودي أحمد العرفج، يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، والتعايش مع وجودها في المنطقة. وفي المقابل، كانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن أميراً من البلاط السعودي زار سراً تل أبيب بهدف التنسيق بين البلدين. ويتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية وتل أبيب، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران. وكانت شبكة «بلومبرج» الأميركية نقلت عن محللين أن ربط مصر بمدينة سعودية جديدة تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، من خلال جسر يمر عبر البحر الأحمر لا يمكن أن يتم إلا بتعاون سعودي إسرائيلي، مشيرة إلى أن الجسر ربما يساهم يوماً ما في دمج الدولة اليهودية مع جيرانها العرب.;
مشاركة :