استضافت جامعة نورثويسترن في قطر، أمس الأول، الإعلامي المخضرم فريد زكريا مقدم برنامج «جي. بي. أس» الأسبوعي على قناة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية، بالتزامن مع زيارته للدوحة لحضور مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز». وناقش زكريا خلال الجلسة التي أدارها إيفريت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، موضوع انتشار الأخبار المزيفة حول العالم والآثار المترتبة على عالم «ما بعد الحقيقة»، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الآراء والتأثير على الأخبار، وذلك بحضور أكثر من 100من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وتنوع النقاش بين مواضيع التغطية الإعلامية للسياسة الخارجية والسياسة الداخلية ودور الكتابة في الفنون الليبرالية، والعولمة والرقمنة وما تفرضه من نهج جديد. وبسؤاله خلال الجلسة عن النهج الذي يتبعه لاختيار الأخبار التي يرغب بتغطيتها وكيفية إنشاء محتوى يخاطب الجمهور العالمي، أجاب زكريا: «علينا أن نختار قصة إخبارية... حينما يكون لديكم موضوع مهم تودون تغطيته يجب أن تكون هناك إضافة إلى كل ما تريدون قوله أو إلى الشخص الذي تقابلونه أو الموضوع الذي تختارونه، وهذا يمكن تحقيقه حينما يكون لديكم شغف بالعمل الذي تقومون به». وأضاف أن المراجعات اللاحقة لبرنامجه الأسبوعي هي عنصر أساسي في تحسينه، وإننا بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا الأسئلة الصعبة إذا ما كنا سنحرز تقدماً». وطرح إيفريت دينيس على زكريا سؤالاً حول موضوع عالم «ما بعد الحقيقة»، وإذا ما كان هناك مجال أوسع لتحري الدقة والتأكد من الحقائق أو الانتقال إلى عالم التفسير والتحليل المغايرين له تماماً؛ فكان رد زكريا أنها «معضلة كبيرة»، وقال: «هناك تحدٍّ كبير أمامنا في عالم مليء بالتقنيات التي نحبها ولا تساعدنا بالضرورة في التمييز بين الأخبار الحقيقة أو الزائفة». وأضاف: «في الحقيقة، الأخبار المزيفة تنتشر بسهولة مقارنة بالحقيقية، فسرعة الانتشار تعتمد بشكل أكبر على الأخبار التي تثير اهتمام الجمهور، وعادة ما تكون الأخبار المزيفة أكثر إثارة من الأخبار الحقيقية». وأضاف: «لقد تضاعفت مشكلة الأخبار المزيفة بشكل أكبر مع انتشار التكنولوجيا وحيادية هذه المنصات.. علينا فعل الكثير للعثور على التسلسل الهرمي للمعرفة، ويجب أن تكون هناك طريقة للتمييز بين ما هو واقعي وغير واقعي». وتطرقت الجلسة النقاشية مع زكريا إلى طرق التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، وكيفية تعامل وسائل الإعلام مع التحديات الجديدة للهجمات على تغطيتها واتهامها بأنها «أخبار مزيفة» كلما كانت الإدارة الأميركية الحالية غير راضية عن المحتوى.;
مشاركة :