حضرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر -رئيس مجلس إدارة مؤسسة «التعليم فوق الجميع»- وفخامة الرئيس نانا أكوفو أدو -رئيس جمهورية غانا، والرئيس المشارك لأهداف التنمية لمستدامة- الجلسة العامة رفيعة المستوى، التي استضافتها مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، ضمن فعاليات مؤتمر القمة للابتكار في التعليم «وايز 2017»، والتي جاءت تحت عنوان «اللاجئون ذخر لا عبء: إتاحة التعليم للاجئين الشباب من السياسات إلى إعداد البرامج، دعوا الأدلة تتحدث». وقد خلص المشاركون في الجلسة إلى ضرورة تدخل الجهود السياسية، لحل النزاعات التي يشهدها العالم، لوضع حد لمشكلة اللاجئين والنازحين، مع تعزيز مبدأ مساءلة الجناة، ومحاسبة كل من يعتدي على هذه المنشآت، مع توفير مناطق آمنة، وأن تتم حماية المدارس في مناطق النزاع، وأن تعامل كالمستشفيات تماماً، خاصة وأن الإنفاق على التعليم أثناء الحروب يستنزف الموارد، في ظل تصاعد أعداد المتسربين منه. وأكدوا أنه لن يتمكن العالم من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في حال عدم حصول الشباب والأطفال على فرص تعليم نوعي، في ظل وجود أكثر من 260 مليون طفل ويافع محرومين من التعليم، إضافة إلى عدم قدرة سوى 1 % من اللاجئين الشباب على الانتساب إلى الجامعات. واتفق المشاركون على أن المؤسسات والمنظمات الإنسانية -ومن ضمنها الأمم المتحدة- لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل، في حشد الطاقات وتوجيه الإرادة السياسية لدى الحكومات، لمواجهة أزمات العالم، وأن على الجميع بذل مزيد من الجهد لتحقيق ذلك، مشيدين بنية الاتحاد الأوروبي تخصيص 8 % من ميزانية المساعدات الإنسانية في عام 2018 للظروف التعليمية الطارئة. وشددوا على أهمية دور القطاع الخاص في مواجهة تحديات الحوكمة والتغير المناخي، من خلال الابتكار التكنولوجي، وإيجاد فرص عمل للشباب، وزيادة الاستثمارات، مع القيام بالمسؤولية المجتمعية في الدول التي يتواجدون فيها، موضحين أهمية التمويل في النهوض بالعملية التعليمية في مناطق النزاع، وأن حل مشكلة التعليم تؤدي بالتبعية إلى حل مشاكل أخرى كثيرة، مثل زواج القاصرات والتهجير القسري والفقر وغيرها من التحديات، فبدون التعليم لا يستطيع العالم مواجهة ضياع أجيال كاملة. وأشاروا إلى ضرورة إعادة الطلاب للمدارس والجامعات، فلو لم تحل مشكلة التسرب من التعليم سيظل العالم في حلقة مفرغة، مشيرين إلى أن العالم كله به ملايين الجامعات، ولو أن كل واحدة من هذه الجامعات قامت بتعليم شاب واحد، فسوف تحل المشكلة، ولو قدمت المدارس منحة واحدة لطالب لما احتاج العالم إلى بناء مزيد من المدارس والجامعات. ونوه المشاركون في الجلسة بأن هناك عشرات الملايين من الأطفال المحرومين من التعليم، ولا يمكن للعالم تحمّل ضياع أجيال بأكملها، كما لا يمكن ترك طفل واحد دون تقديم المساعدة له، إن الواجب الأخلاقي يحتّم على الجميع مواجهة هذا الأمر.;
مشاركة :