أعلنت الهيئة العامة الكندية للبيئة وتغير المناخ، اليوم الخميس، أن كندا وبريطانيا أطلقتا تحالفا عالميا للتخلص التدريجي من الكهرباء المولدة عن طريق حرق الفحم.وقالت الهيئة في بيان لها، إن "كندا تواصل القيام بدور قيادي في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، من خلال إيجاد تحالف عالمي للتخلص التدريجي من الكهرباء المولدة من الفحم، بالشراكة مع المملكة المتحدة".وأوضحت أن "التخلص التدريجي من الفحم يعد أحد الإجراءات المناخية الكثيرة التي تحقق لكندا نموا اقتصاديا نظيفا".وبحسب الهيئة، فإن التحالف يضم إلى جانب كندا أكثر من 20 شريكا، إضافة إلى مقاطعات البيرتا، وكولومبيا في بريطانيا، وأونتاريو، وكيبيك في كندا، وولاية واشنطن الأمريكية.وقالت إنه "بالنظر إلى أن 40 % من الكهرباء في العالم ما زالت تنتج من الفحم، فإن التخلص التدريجي من طاقة الفحم إحدى أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها الدول للوفاء بالتزاماتها ذات الصلة باتفاق باريس".وسيشهد التحالف التزاما من الشركاء بدعم الطاقة النظيفة من خلال سياساتهم واستثماراتهم، وتقييد تمويل الطاقة التقليدية للفحم.كما ستعمل كندا إلى جانب الشركاء الآخرين، على توسيع التحالف إلى 50 شريكا على الأقل مع حلول مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ في الخريف القادم.ونقل بيان الهيئة الكندية عن كاثرين ماكينا وزيرة البيئة وتغير المناخ في كندا، قولها إن التخلص التدريجي من طاقة الفحم هو "نبأ سار للمناخ والصحة والأطفال".وقالت ماكينا: "الفحم يخنق مدننا حرفيا، حيث يموت ما يقرب من مليون شخص كل عام بسبب التلوث بالفحم، ويسرني أن أرى الكثير من الزخم العالمي للانتقال إلى الطاقة النظيفة، وهذه ليست سوى البداية".يشار إلى أن اتفاقية المناخ التي وقعتها كافة دول العالم ما عدا سوريا، في باريس عام 2015، دعت إلى خفض زيادة درجة حرارة الأرض لدرجتين مئويتين، من خلال العمل على الحد من انبعاثات الغاز وخاصة ثاني أكسيد الكربون.ونصت على أن هذا الهدف لن يتأتى إلا عن طريق التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة بدلا من المحروقات، وأبرزها الفحم.
مشاركة :