ابن معمر يستعرض جهود المملكة في بناء السلام ومكافحة التطرف والإرهاب

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمّر، على أدوار السعودية المهمة، الدينية والسياسية والاقتصادية التي منحتها ريادة وقيادة العالم الإسلامي. وقال ابن معمر خلال اللقاء الحواري الذي نظمه المكتب الإقليمي لـ«يونيسكو» في بيروت بعنوان «مأسسة الحوار» أخيراً، بمشاركة شخصيات فكرية ومؤسسات مختصة بالحوار في لبنان، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس): «إن المملكة تمكنت بجهود القيادة الحكيمة من بناء تحالفات عربية وإسلامية وعالمية في مجالات متنوعة بهدف تعزيز التعايش وبناء السلام وترسيخ العيش المشترك ومكافحة التطرف والإرهاب».  وأشار إلى ما «أعلنته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، عن خططها الطموحة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، ومساراتها المتنوعة لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية لمكافحة التطرف والإرهاب وبناء السلام، عبر إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ومركز الملك سلمان العالمي للسلام، ومركز الحرب الإلكترونية، جنباً إلى جنب مع استمرار دعمها في إنشاء مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة». ولفت إلى أن جهود المملكة في مأسسة الحوار ونشر ثقافته وتعزيز التعايش تبرز عبر إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبرنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لترسيخ ثقافة الحوار والسلام في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، إضافة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية. وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة في طليعة المؤسسات العالمية التي تسهم في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلاً عن مساهمات الفئات التطوعية من داخل المملكة، مؤكداً نهج السعودية أفعالاً وأقوالاً لتعزيز سبل التعايش والسلام والأمن التي يمكننا جميعاً تحقيقها، بشكل تعاوني وتطوعي ودعم سياسي ومادي لتحقيق الطموحات، وتأكيد الأمير محمد بن سلمان، أخيراً على مكافحة التطرف بكل أشكاله والعمل مع كل الأخيار في العالم للقضاء عليه. واستعرض ابن معمر مسيرة مأسسة الحوار الوطني منذ أن كان فكرة، ثم واقعاً عبر إقامة اللقاء الوطني للحوار الفكري، مشيراً إلى أنه قد كشف عن فرص جيده وكشف أن الحوار ليس مسألة طارئة، فنشر ثقافة الحوار وجعله طبعاً من طباع المجتمع وأسلوب حياة له أبعاد دينية وتربوية واجتماعية وإعلامية وله ارتباط بالمسجد والمدرسة والأسرة والإعلام، وبشراكات مجتمعية متنوعة. وأوضح أن قرار مأسسة الحوار الوطني في المملكة؛ وإنشاء مركز دائم له، أعطاه فعالية الدوام والاستمرار والتجدد، لكي لا يكون العمل الحواري حالة طارئة أو موقتة، ولكن ليكون مبرمجاً ومتصلاً ومتنامياً، مرتبطاً بالنماء المعرفي والتطوير الفكري. وشدد على أن «الحوار يتميز بالتعايش واحترام التنوع واحترام الرأي والرأي الأخر، وغالباً ما تحتاج أهدافه وغاياته ومقاصده بعيدة المدى إلى فترة زمنية غير قصيرة لتحقيق نتائجها على أرض الواقع»، مؤكداً في كلمته «نجاح المركز في تحويل الحوار من قضية خطاب ثقافي عام إلى منظومة من الممارسات السلوكية عبر مجموعة متنوعة ومتكاملة من الآليات والبرامج والأنشطة التي تسهم فيها المؤسسات المختصة بالمساجد والمدارس وشؤون الأسرة والإعلام والثقافة». وقال: «تم إنشاء أكاديمية الحوار التي أصبحت من المعالم الرائدة والبارزة محلياً ودولياً في مجال تنمية مهارات الحوار والاتصال ونشر ثقافته وتنويع البرامج الخاصة بالحوار والتعايش في العالم، فضلاً عن الشراكات العالمية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافية (يونيسكو)، والمنظمة الكشفية العالمية، بالإضافة إلى تطبيقات حوارية، مثل: (تلاحم) لتعزيز مفاهيم التعايش والتلاحم الوطني، والشراكة المجتمعية والتواصل مع صناع السياسات، فضلاً عن تطبيقات موجهة لتمكين المرأة والشباب مثل برنامج بيادر الذي يهدف إلى تفعيل الدور التطوعي في نشر ثقافة الحوار في المجتمع، وبرنامج سفير للحوار الثقافي والحضاري، وبرنامج تمكين، ومشروع سلام للتواصل الحضاري»، لافتاً إلى أنه «تم تطوير استراتيجية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتتواءم مع رؤية المملكة 2030».

مشاركة :