اتهمت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، تركيا بالضغط على العميد طلال سلو، الناطق باسم «قسد» ودفعه للانشقاق، موضحة أنه انشق عنها من دون إبداء أسباب. وفي بيان صدر عن «قسد» حول ملابسات ما وصفته بـ «اختفاء العميد طلال سلو»، أفاد البيان بأن سلو «تعرض إلى الكثير من الضغوط والابتزاز من جانب الدولة التركية». وانشق سلو من منصبه أول من أمس. وتردد أنه نقل إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل «الجيش السوري الحر» المتحالفة مع أنقرة شمال حلب. إلا أنه لم يظهر إلى الإعلام منذ ذلك الوقت، وتضاربت الأنباء حول نقله إلى تركيا، والتنسيق مع «الجيش الحر» للانشقاق، في وقت قال بعض المطلعين إنه نسق مباشرة مع المخابرات التركية. وقال مدير المكتب الإعلامي في «قسد»، مصطفى بالي، إن سلو انضم إلى «قوات سورية الديمقراطية» بناء على رغبته وفصيله (جيش الثوار)، مشيراً إلى أنه «كان قائماً على رأس عمله حتى لحظة فقدان الاتصال به». وأضاف «كان العميد طلال سلو موضع احترام وتقدير، ويؤدي المهام الموكلة له بمهنية». وزاد: «بناء عليه كان يتعرض للكثير من الضغوط والابتزاز من جانب الدولة التركية، وصلت في بعض المراحل إلى تهديده بأبنائه على أراضيها». وذكر البيان أن «قسد» تحقق في ملابسات الاختفاء، معتبراً أنه «اختفى نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية وبالتعاون والتواطئ مع بعض أفراد أسرته». وختمت «قسد» بيانها مؤكدة أنها «ماضية في نضالها ضد الإرهاب، والمساهمة في بناء سورية ديموقراطية لا مركزية فيدرالية حرة تليق بكل أبناء سورية». ولفتت إلى أنها «ستطلع الرأي العام على نتائج التحقيقات في ما بعد، ولن تتأثر قواتها بهذا الحدث». ويعتبر سلو من أبرز الشخصيات في «قسد»، وكان «الوجه الإعلامي» لها. وتلا جميع البيانات الخاصة بالسيطرة على مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها، وصولًا إلى ريف دير الزور. وولد في بلدة الراعي شمال حلب، وقاد سابقاً «لواء السلاجقة» الذي أنشئ قبل أربعة أعوام بدعم تركي. وعقب انخفاض الدعم الخاص بلوائه شمالي حلب، انشق سلو وانضوى في فصيل «جيش الثوار»، ليندمج مع فصائل عربية وكردية ضمن «قسد»، في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وينصّب ناطقاً رسمياً باسمها.
مشاركة :