أكد المحترف البرازيلي السابق بالملاعب السعودية مارسيلو كماتشو والذي سبق له تمثيل أندية الهلال والشباب والأهلي أن الأجواء بالسعودية مثالية ومختلفة وأن الإعلام السعودي مؤثر بسبب متابعة الجميع هناك للتلفاز خصوصاً. مشيراً إلى أنهم يملكون عقلية مميزة في كرة القدم. وفي حديث خاص لـ «الجزيرة» قال كماتشو سعيد جداً بأني وضعت بصمة في تاريخ الدوري السعودي وشعور جميل يراودني حينما يذكرني الجمهور هناك بالذكريات الجميلة، قضيت 8 سنوات معهم كانت رائعة وأتمنى العودة لهم كمدرب مستقبلاً لأني في السعودية لا أعتبر نفسي غريباً بل أجدها بيتي الثاني وأتمنى لو بوسعي الحضور للنهائي القادم بين الهلال وأراوا لكني لا أملك التأشيرة ولم تصلني دعوة حتى الآن. كما أني اشتقت كثيراً للأجواء بالمملكة التي عشت بها أجمل لحظاتي الكروية حيث كان الكل هناك يعاملني بلطف ومودة ومثالية، كما أني لعبت مع نجوم من طراز رفيع كسامي وياسر والشلهوب وعبده وأحمد عطيف والجاسم وواجهت الكثير بالدوري ممن كانوا يملكون جودة عالية عل أبرزهم محمد نور. ذكرياتي هناك جميلة ففي الهلال حصدنا ست بطولات في موسمين فقط ولا يمكنني نسيان الهدفين بالديربي أمام الشباب والكلاسيكو أمام الاتحاد فقد جلبت لنا الدوري وفي الحقيقة كانت لحظات لا يمكن وصفها كما أني ممتن لثقة باكيتا فيني فهو الذي جلبني لهذا الدوري الجماهيري الممتع، ولعل أبرز أسباب تأخر بروزي في الهلال هو أني وجدت الصعوبة في التكيف مع الأجواء واللغة والثقافة الإسلامية الجديدة علي، وبعدها تلقيت عرضا مغريا من الريان القطري وخاطبت الرئيس بأني أرغب بعرض قريب منه ولكن فوجئت بالرفض فغادرت ولكني فقدت متعة الدوري السعودي، ثم عدت مرة أخرى للسعودية عبر بوابة الشباب الذي كان بمثابة بيت ثاني لي وكانت البيئة فيه احترافية وجميلة جداً إضافة إلى أني حظيت بالتدريب تحت يد أفضل مدرب بالنسبة لي «فوساتي» فقد كان ذا فكر عال ومحبوب من اللاعبين وكنا قريبين معه من الآسيوية إضافة للرئيس المميز خالد البلطان كما أني لا زلت في تواصل مع أبناء عطيف وحسن معاذ والأسطا وكنا قريبين جداً من بعض، بعد ذلك غادرت إلى الأهلي الذي لعبت معه موسماً واحداً وكان فريقاً سيئاً لوقت طويل إلى لحظة قدومي استطعنا حينها تحقيق بطولة الكأس وتأهلنا لدوري أبطال آسيا وكان موسماً مثالياً. أما حالياً فأعمل كمدرب في البرازيل ولدي شهادة معتمدة وأسى لتطوير نفسي بهذا المجال وأتطلع للتدريب بالمملكة. كما أني أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي في كأس العالم بروسيا و أعتقد أن عناصر الأخضر قادرة أن تسعد الشعب السعودي الشغوف بكرة القدم. كما أتمنى التوفيق لمنتخب بلادي البرازيل الذي يملك أسماء مميزة تلعب في أفضل أندية أوروبا وأعتقد أنه يعيش مرحلة مثالية مع المدرب الكبير تيتي الذي بنى هذا الفريق المميز وأرشحه بقوة لنيل اللقب، كما أكد كماتشو أن مواطنه إدواردو يقوم بعمل جيد مع الهلال ويحسم عدة مباريات ويسجل أهدافًا كثيرة ويتمنى له التوفيق وأن يكون هدافاً تاريخياً بالهلال ويحسم الآسيوية مؤكداً أنه نجم يستطيع ذلك. كما أعرب عن سعادته برؤية الهلال بشكل مستمر في الأدوار المتقدمة بالبطولة الآسيوية مؤكداً أنه أفضل نادٍ على المستوى الخليجي ويملك التاريخ الكبير مشيداً بعمله الإستراتيجي المبني على الخطط المدروسة مشيراً إلى أن السر في ثبات الهلال يكمن في اهتمامه بالفئات السنية فالهلال يتميز عن غيره بهذا الجانب وعقليته منفردة ومتجددة. كما شدد على خطورة الفريق الياباني مؤكدًا أنه لن يكون بالخصم السهل وأنه فريق منظم وتكتيكي ويملك دفاعاً قويا مشيراً إلى أنهم سيحاولون ألا يستقبلون أي هدف بالذهاب ليصعبوا المهمة على الهلال بالإياب، ختاماً قال كماتشو : أود أن أقول شكراً من كل قلبي لجميع الجماهير السعودية التي غمرتني بالمحبة وأنا مدين لها بذلك، ومتأكد بأني سأعود لها يوماً ما، شكراً للجميع هناك بلا استثناء وأعتذر لمن نسيت أن أخصهم بالشكر.
مشاركة :