"أوروبا تحتاط لاحتمال تفكك حلف الناتو"، تحت هذا العنوان كتب أليكسي نيتشايف ويوري زايناشيف في صحيفة "فزغلياد". وجاء في المقال: "إنشاء بيسكو- النموذج الأولي للجيش الأوروبي، وتوقيع الاتفاق على ذلك من قبل غالبية دول الاتحاد الأوروبي، وانتظار البدء بتنفيذه قبل نهاية العام الجاري من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي"، وقائع تستوجب التساؤل عن الغاية من ذلك. في هذا الشأن، قال مراسل أكاديمية العلوم العسكرية، سيرغي سوداكوف، في مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية: "هذا (بيسكو) ليس بديلا عن حلف شمال الأطلسي"، وأضاف "إن الفكرة بسيطة، وهي بناء هيكل عسكري حتى يكون نقل المعدات العسكرية ممكنا بسرعة إلى حدود روسيا". بينما يقول رئيس المنتدى الألماني-الروسي ،الكسندر رار، لصحيفة فزغلياد: " نشأ خلاف صغير مع أمريكا، ولكن الولايات المتحدة لن تسمح بإنشاء هيكل تنافسي للناتو. والحديث يدور عن حاجة الأوروبيين إلى إنشاء هياكل شرطة عسكرية تحرس الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، تحميها ليس من روسيا أو من جيوش ما، إنما في المقام الأول من اللاجئين". بيد أن رار لا يستبعد أن يكون إنشاء "بيسكو" بمثابة احتياطي محتمل في حال تفكك الناتو بسبب بعض الهزات في الأعوام العشرة القادمة. وقال يوري ميلكونوف، الخبير العسكري في لاتفيا، رئيس تحرير مجلة بلتفورت العسكرية التاريخية، لصحيفة فزغلياد: "هذه فنتازيا بيروقراطية خالصة من القيادة الأوروبية العليا. لم تكن الدول الأوروبية، في يوم من الأيام، متكاملة إلى درجة أن يكون لها جيش مشترك. هذه يوتوبيا. وهي، بالطبع، تبدو جيدة تنظيميّا ودبلوماسيا. يمكنك التفكير في إنشاء جيش، ولكن من سيموله؟ ذلك يتطلب وسائل هائلة. فقط الولايات المتحدة يمكن أن تتحمل تكاليف الحفاظ على لعبة مثل الناتو. لا معنى له (التشكيل الجديد)، حقا، لا".
مشاركة :