ياسمين رئيس: محظوظة لمشاركتي في فيلم «البحث عن أم كلثوم»

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ياسمين رئيس القاهرة: سها الشرقاوي * مشاركاتي الفنية في المهرجانات مجرد صدفة ولم يكن هدفي ولم أسع إليها. * للسينما سحر مختلف. وهي الأقرب لي، وكنت محظوظة لأن بداياتي الفنية كانت من خلال بوابة الأعمال السينمائية ياسمين رئيس فنانة مصرية استطاعت أن تلفت الأنظار إليها منذ طلتها الأولى على الشاشة، فهي تتميز بوجه معبر مليء بالحيوية والبساطة، ينتابك إحساس وأنت تشاهدها أنك تعرفها، ومع هذه البساطة فرضت نفسها على كبار المخرجين، لتستثمر هي ذلك عبر ذكائها الفني الذي مكنها من اختياراتها الفنية. فهي «فتاة المصنع» في العمل الذي أخرجه الراحل محمد خان، وشاركت في فيلم «هيبتا» الذي حقق نجاحا وإيرادات عالية بمجرد عرضه، ولا يمكن نسيان دورها في فيلم «واحد صحيح» للمؤلف تامر حبيب… كذلك، ورغم مشاركاتها الدرامية القليلة فإنها كانت متميزة، مثل دورها في مسلسل «الطرف الثالث» الذي حقق نجاحا كبيرا أثناء عرضه منذ سنوات. تعيش «رئيس» حالة من الانتعاش الفني في الوقت الحالي، حيث شاركت في فيلم بعنوان «البحث عن أم كلثوم» الذي عرض بمهرجان لندن بدورته الأخيرة. قالت عنه لـ«المجلة» إنه «فرصه لخطوة جديدة وكان من الصعب رفضه برغم خوفي الشديد، فكان لا بد من خوض التجربة والتعرف إلى أي المراحل قد أصل، فهو فرصه لأي ممثل وكنت محظوظة، وهو خارج حدود المساحة الخاصة بأعمالي السابقة». كما شاركت في فيلم «الشيخ جاكسون» الذي رشح لعدد من المشاركات الفنية. التقت «المجلة» مع ياسمين للحديث عن كواليس مشاركتها الجريئة في فيلم «البحث عن أم كلثوم» وأيضا تحدثنا عن سر موافقتها على المشاركة بالمسلسل الدرامي الذي تقوم بتصويره الآن بعنوان «أنا شهيرة… أنا الخائن»، كما تحدثت عن مشاركتها في فيلم «الشيخ جاكسون». وإلى تفاصيل الحوار… * ماذا عن مشاركتك في العمل الدرامي «أنا شهيرة.. أنا الخائن»؟ – أعجبت بالراوية التي كتبتها الكاتبة نور عبد المجيد، والتي طرحت الموضوع بأسلوب أكثر من رائع كما كتبت السيناريو والحوار بشكل ممتع، وهذه من أهم الأسباب التي جعلتني أوافق بدون تفكير على المشاركة في العمل، وأجسد شخصية شهيرة بطلة العمل، والرواية مقتبسة عن أحداث حقيقية، وصدرت على جزأين في عام 2013. ويتحدث العمل عن العلاقات الزوجية. ونواصل التصوير الآن، ومن المقرر عرضه خارج الماراثون الرمضاني المقبل، فور الانتهاء من التصوير، وهو من نوعيه الأعمال الطويلة ذات الـ60 حلقة، وأعتبر موافقتي على المشاركة بالأعمال الدرامية هو الوقت المناسب لاقتحامها، ويشارك في العمل مجموعة كبيرة من النجوم منهم الفنان أحمد فهمي، ولقاء الخميسي، وفيدرا، وأمير صلاح الدين، ومجموعة أخرى من الفنانين. والعمل من إخراج أحمد مدحت. * لماذا قررت اقتحام الدراما التلفزيونية الآن؟ – في الفترة الماضية لم أهتم بالوجود الدرامي وكنت دائما أقول إن الدراما سيأتي وقتها المناسب، خاصة أنني أعشق الأعمال السينمائية. لكن عندما عرض علي مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»، وافقت على الفور بل جاء في وقته، فهو عمل متكامل الأركان، ولا أنكر أنني حاولت مع الشركة المنتجة تقديم الرواية في عمل سينمائي لكن جاء الرد بأن الرواية لن تصلح لفيلم لأنها تحتوي على تفاصيل كثيرة ولا يكفي ساعتان لتقديم الفكرة فيها وإعطائها حقها. * شاركت مؤخرا في فيلم بعنوان «البحث عن أم كلثوم». ألم تشعري بالقلق من الموافقة على هذا العمل خاصة أنه تم تصويره خارج مصر؟ – كنت أشعر بالخوف من أي عمل يعرض قصة حياة المشاهير قبل أن يعرض علي الفيلم، لكن هذا العمل اختبار صعب خاصة أنه تم خارج نطاق حدود بلدي وعملي وأصدقائي الذين تعاونت معهم من قبل، فهو سوق مختلف مع فريق عمل آخر، خاصة أن العمل من إنتاج مشترك من شركات ومؤسسات من ألمانيا والنمسا والمغرب، لكنه كان فرصه لخطوة جديدة علي، وكان صعب علي رفضها. ولم أفكر في رفضها مطلقا، رغم خوفي الشديد.فيلم «البحث عن أم كلثوم» * كيف تعاملت مع تجسيد شخصية بحجم كوكب الشرق أم كلثوم؟ – العمل لا يتناول قصه حياة أم كلثوم على قدر تأثير شخصيتها في البطلة التي أجسد شخصيتها والتي تمكنت من تحطيم واختراق كل الحواجز والتوقعات الاجتماعية والدينية والسياسية في مجتمعها الشرقي. * ما دورك في فيلم «أم كلثوم»؟ – أجسد شخصية غادة التي تبحث عنها مخرجة لتقوم بدور أم كلثوم، وبالفعل تم اختياري من بين العديد من الوجوه لإسناد الدور لي ضمن أحداث العمل، وخلال الأحداث يظهر كيف يتم الاستعداد لتقديم الشخصية ووصولي لشخصيتها، وتطلب مني زيادة وزني بل استعنت ببدلة ضخمة. * هل فكرة العمل كانت تركز على نقاط معينة في شخصية أم كلثوم؟ – بالتأكيد هناك العديد منها… كان هناك مجموعة من النقاط التي تم التركيز عليها في السيناريو الذي كتبته وأخرجته المخرجة الإيرانية شيرين نيشات، ومن أهم النقاط هي قوة شخصية أم كلثوم ونضالها الوطني وكيف استطاعت بجرأتها عبور خطوط المجتمع الحمراء وصولا لعرش الفن وخاصة أنها كانت المرأة المسيطرة على مدى أجيال وأجيال، وقد عرض العمل حياة كوكب الشرق من خلال لمحات من التاريخ المصري عنها بداية من عام 1920 وحتى 1975 في قالب فني وليس وثائقيا. * ما أصعب المشاهد التي قابلتك أثناء التصوير؟ – العمل بشكل عام صعب لكن أصعب المشاهد هو ارتدائي للماسك في مرحلة أم كلثوم المتقدمة في العمر، خاصة أنني نحيفة وكان لابد من ظهوري بالشكل الذي يشبه «الست»، لذلك قام مصمم الأزياء ماريانو توفانو، بوضع ماسك على جسمي بشكل كامل لتعويض فارق المقاسات، وقد تم عمل مقاسات الوجه والرقبة والجسد في روما، وكنت أستغرق 7 ساعات للتجهيز للشخصية، وعند الانتهاء من تصوير المشهد كنت أحتاج إلى 5 ساعات لنزع الماسك، أي أحتاج إلى 12 ساعة للتحول إلى شخصية أم كلثوم، وبذلت مجهودا كبيرا كي يظهر العمل بهذا الشكل. * ماذا عن ردود الأفعال بعد عرضه لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته الـ74 ضمن برنامج أيام فينيسيا؟ – ردود الأفعال أذهلتني وكانت قوية وغير متوقعة، كما حظي العرض بحضور كثيف من الجمهور والنقاد، وأسعدني بأن الأعمال المصرية أصبح لها مكان على الساحة الدولية والعالم أصبح يتابعنا بشغف خاصة بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011. * هل يوجد تشابه بين أحداث فيلم البحث عن أم كلثوم، والعمل الدرامي الذي قدم عن حياة أم كلثوم منذ سنوات؟ – التشابه الوحيد أننا نقدم تفاصيل عن قصة حياة كوكب الشرق لكن هناك اختلافا عما قدمناه في الفيلم والأعمال الأخرى التي ركزت على سيرتها الذاتية، أما في الفيلم فقد عرضنا تأثيرها في حياة بطلة الفيلم التي جسدتها. * لماذا تم اختيارك لبطولة فيلم «البحث عن أم كلثوم»؟ – في البداية لم أفهم لماذا تم اختياري لتجسيد هذه الشخصية خاصة أنني بعيدة شكلا ومضمونا عن شخصية أم كلثوم، وبدأ الأمر باتصال من الكاتب أحمد عامر وقال لي إن المخرجة شيرين نيشات تبحث عن وجه عربي وبالتحديد مصرية لتقديم شخصية كوكب الشرق في فيلمها الجديد وقد رشحني للفيلم السيناريست سوجا، وقمت بعمل كاستينج، وقمنا بإرساله إلى المخرجة، وبالمناسبة عمل كاستينج لأي شخصية هذا شيء لا يقلل من قيمة الفنان، بالعكس أرى أنه شيء مفيد ويضيف للعمل ويسمح بفهم الشخصية، خاصة أن معلوماتنا عن السيدة أم كلثوم تقريبا واحدة على مستوى جيلي… أفلام قليلة وعدد من الحفلات. والمشكلة في أن معظم فترات حياتها غير مصورة وذلك لعدم توافر الإمكانيات في ذلك الوقت، وبعد مشاهدة المخرجة الفيديو طلبت فيديو آخر من المشرفة على الكاستينج، مروة جبريل، وصورناه وأرسلناه لها ثم رحبت باختياري لتجسيد الدور. * ما العوامل التي ساعدتك للدخول في الشخصية؟ – ساعدني فريق العمل للتقرب إلى الشخصية، لكن حاولت التقرب إلى الشخصية بأكثر من طريقة منها التدريبات المكثفة وجلسات العمل مع مدربة التمثيل صديقتي مروة جبريل، وأيضا قمت بالاطلاع على جميع حفلات سيدة الشرق تقريبا وشاهدت كل أفلامها، كما قرأت ما كتب عنها في الماضي سواء من الصحافيين والنقاد. وقرأت جميع تصريحاتها للإعلام. كما ذهبت إلى المتحف الخاص بها واطلعت على ملابسها، وقرأت مذكراتها. * كيف تعاملت مع مشاهد العزف ضمن أحداث العمل؟ – قمنا بالتدريب على أكثر من آلة موسيقية منها الهارمونيكا والغيتار، وذلك لإتقان الشخصية التي أقدمها، خاصة أن البطلة (غادة) عاشقة للمزيكا، وهذا التدريب أضاف لشخصيتي على المستوى الشخصي. * لديك أكثر من عمل شارك في مهرجانات دولية… هل تسعين للوجود بأعمال فنية بهذه المهرجانات؟ – مشاركاتي الفنية في المهرجانات مجرد صدفة ولم يكن هدفي ولم أسع إليها، لكن التسويق وظروف الأعمال هما من يدفعان الأعمال للمشاركة في المهرجانات دون تخطيط مسبق. * ماذا عن عرض فيلم «البحث عن أم كلثوم» بمصر؟ – لا أعرف أنه سيعرض في مصر أم لا، ولكنه سيعرض بشكل تجاري في دور العرض السينمائي بألمانيا، كما يشارك في العديد من المهرجانات لأن المخرجة شيرين تهتم بعرض أعمالها في مهرجانات دولية، لأنها فنانة تشكيلية، وتعرض لوحاتها في كثير من الدول الأوروبية، وعرضه في مهرجانات يسعدني لأننا سنصل إلى أكبر عدد من الجمهور. * بالنسبة لفيلم «شيخ جاكسون»، هل جاءت مشاركتك فيه مجاملة لفريق العمل خاصة أن مخرج الفيلم زوجك المخرج هادي الباجوري؟ – إطلاقا، شاركت في العمل لإيماني به وبكل فريق العمل وقد قرأت السيناريو الذي كتبه الكاتب عمرو سلامة وتأثرت به بشكل كبير، وكانت تجربة مختلفة حيث قمت بالغناء خلال الأحداث بعد حصولي على بعض التدريبات على الغناء، وهذا العمل حقق لي أمنياتي حيث كنت أتمني، في الصغر، أن أكون مغنية. * لماذا وجودك السينمائي أكبر من الدرامي؟ – للسينما سحر مختلف. وهي الأقرب لي، وكنت محظوظة لأن بداياتي الفنية كانت من خلال بوابة الأعمال السينمائية، وفي كل مرة أفكر في خوض تجربة الدراما التلفزيونية يعرض علي بنفس التوقيت عمل سينمائي لا أستطيع رفضه، وليس لدي خطه بأن أقدم عملا سينمائيا وآخر دراميا، وقناعاتي بالعمل هي التي تفصل في الموافقة على المشاركة في أي منها، ولذلك قررت خوض التجربة بـ«أنا شهيرة.. أنا الخائن»، لإيماني بالقصة، وأتوقع أنه سيحقق تأثيرا في الجمهور بمجرد عرضه. * ماذا عن مشاريعك الفنية القادمة؟ – هناك مشروع فني قوي مع المخرج هادي الباجوري، وقريبا سيتم الإعلان عنه.

مشاركة :