ما زال رودريجو تاباتا يسحر الآلاف من أنصار الريان بممارسة هوايته في التهديف، وتقديمه نفسه كواحد من ألمع نجوم الرهيب في الآونة الأخيرة، سرعة غير طبيعية، وأخلاق رفيعة، وتواضع لا حدود له كبراءة الأطفال، حتى إن البعض كان يجمع على مسألة من النادر أن تجدها في شخصية لاعب كروي، وهي عشقه للتحدي وروح المغامرة التي تتملكه ولا تفارقه، وغالباً ما يوصف باللاعب المتنوع، أضف إلى ذلك حسن التصرف الذي يجيده في الـ18 ياردة، ورؤيته الكاشفة لمساحات الملعب، وذكائه الفطري في الانطلاقات.تاباتا هو ورقة يطمع بامتلاكها أي فريق، وبات وجوده في ناديه بمثابة العصا السحرية التي تجعل من الرهيب مفترساً وشرساً في المستطيل الأخضر، لن نبالغ إن تحدثنا عن تاباتا بأنه القاطرة البشرية التي يخشاها حراس المرمى، حتى إن أعناق المدربين تشرئب للظفر بخدماته. ماذا قال مايسترو الرهيب تاباتا قبيل القمة أمام العربي.. وكيف ينظر إلى حظوظ الريان هذا الموسم؟ لنتابع ما قاله عبر «العرب». ستواجهون العربي في ديربي الكرة القطرية الأشهر، والكل ينتظر هذه المباراة بفارغ الصبر في كل موسم لمشاهدة مباراة ممتعة بين فريقين لهما تاريخ كبير في الكرة القطرية، فكيف تجد حظوظكم أمام العربي؟ - بالتأكيد مواجهة العربي لها خصوصية بالنسبة لنا، وتحظى بمتابعة كبيرة من جماهير الناديين، ونعرف جيداً أن العربي لا يمر بأفضل أيامه في الوقت الراهن، ومسيرته في الدوري متعثرة، ولكن هذا لا يعني أنه فريق سيئ فهو جيد، ويضم نوعية ممتازة من اللاعبين، وعلينا أن نستعد لكل الاحتمالات الممكنة، لا سيما أن هذا النوع من المباريات يحتاج للعمل الجماعي، وعلينا أن نكون في الفورمة ونعمل بجد من أجل أن نحقق النقاط الكاملة، التي تجعلنا نحافظ على موقعنا في جدول الترتيب، كوننا نتخلف بفارق نقطة عن المتصدر. وهل تشعر بالسعادة وراض عما يقدمه الريان هذا الموسم؟ - بلا شك نحن نسير بخطوات جيدة في مسبرة الدوري ولا تفصلنا سوى نقطة عن القمة، وننظر إلى مواصلة سلسلة العروض القوية هذا الموسم، وكل مباراة ندخلها بهدف الانتصار ولها حساباتها المختلفة من أجل أن نحقق هدفنا بالصعود لمنصة التتويج باللقب الذي يتمناه جميع محبي الريان. وهل تجد الفرصة مواتية لكي يسحب الريان البساط من الدحيل، ويخطف اللقب الثاني له خلال 3 مواسم؟ - الدوري مشواره طويل ومن المبكر الحديث منذ الآن، ولكن الدحيل فريق جيد وضم لصفوفه أميز اللاعبين في فريق الجيش، وباتت قوته مضاعفة، ولكن نحن لا ننظر لأي فريق وما يهمنا وضعية فريقنا وما نفكر به حالياً تجاوز مباراة العربي المهمة، وبعدها لكل حادث حديث. إذاً أنت تجد أن المقومات الحالية للفوز بالدوري موجودة لديكم والريان قادر على التتويج؟ - لا يمكن التكهن بهذا منذ الآن كما أسلفت، وفي كرة القدم يجب أن تخطط لكل مباراة بمفردها، وإن أردنا المواصلة في سباق المنافسة، فعلينا أن نعمل بجد، ونضاعف جهودنا لنحقق ما نصبو إليه. نجحتم بالوصول لنصف نهائي مسابقة كأس QSL، وصدارتكم للمجموعة الثانية بالعلامة الكاملة كيف تقرأ ما قدمه الريان حتى الآن؟ - الريان فريق كبير وعريق في كل المنافسات ويتطلع دائماً للانتصارات في أي بطولة يخوضها، ووصولنا لهذه المرحلة هي حصيلة جيدة جداً، وأتمنى أن ننجح بعد التأهل لنصف النهائي بالعبور إلى الدور النهائي ونحقق اللقب في هذه المسابقة من أجل أن يكون أول ألقابنا في هذا الموسم. وما رأيك بمسابقة QSL ؟ - بالتأكيد مسابقة كأس QSL لها طابع خاص لدى بعض الفرق، ورأينا اختلافاً في المستوى مقارنة مع مسابقة الدوري ومرد ذلك إلى اعتبارات فنية بحتة خاصة بهذه الفرق. وماذا عن مسيرتك مع الريان التي وصلت للسنة السابعة واستمرارك معه حتى صيف 2019؟ - بالطبع أنا قضيت في الريان أجمل أيامي وأنا أعتبر الريان بيتي الأول، وهو حياتي أيضاً، والكل في الريان بمثابة عائلتي، والنادي يمثل لي الكثير وتربطني علاقات طيبة مع جميع اللاعبين والإداريين على مدار السنوات التي قضيتها في داخل هذا النادي منذ انتقالي إليه، بالإضافة إلى أن جماهير الريان غالية على قلبي، ولها مكانة خاصة لدي، وأتمنى دائماً أن أنجح بإسعادهم. ووجود المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله في الريان هذا الموسم هل يعطيكم قوة مضاعفة ؟ - الكل يعلم من هو عبد الرزاق حمد الله فهو لاعب جيد، واستطاع أن يقدم إضافة كبيرة للفريق بفضل خبرته الكبيرة، وآمل أن يستمر على نفس المنوال ونحقق النتائج المرضية للريانيين. وماذا تقول للجماهير الريانية قبيل القمة أمام العربي؟ - أنا واثق من أنكم ستحضرون إلى الملعب لمساندتنا كما عهدناكم، وجمهور الريان وفيّ لناديه، وحضوره في المدرجات يشكل نقطة قوة للفريق، ووقفتكم ودعمكم مهم بالنسبة لنا لأننا نشعر بقوة مضاعفة بحضوركم، كما أننا نريد أن نهديكم الفوز اليوم، لذا نتمنى أن تكون كل المدرجات ريانية بامتياز، كوننا نستمد قوتنا منكم. تاباتا «معشوق» الريانيين ربما لم يمر لاعب على نادي الريان نال القسط الكبير من محبة أنصار هذا النادي كما ناله رودريجو تاباتا، الذي نجح بأن يكون الفتى المدلل للكرة الريانية، وتاريخه مع الرهيب يتحدث عن نفسه، فهو بات إحدى أساطير هذا النادي ومعشوق الجماهير الأول، ومكانته في قلوب جماهيره لا يمكن المساومة عليها، فضلاً عن أخلاقه الرفيعة وتواضعه الكبير. تاباتا أشار خلال حوارنا معه إلى أنه يعتبر نادي الريان بيته، ويكنّ الكثير من المحبة لكيان هذا النادي وجمهوره العظيم على حد وصفه، مؤكداً أنه عاش بين جنباته أياماً لا تنسى من مسيرته الكروية، ولا يزال يؤمن بقدرته على رسم الفرحة في قلوب محبيه، ويجد أن فريق الريان سينجح بتحقيق تطلعات جمهوره هذا الموسم. ولم ينس تاباتا أن يشكر جماهير الريان التي لا تقصر في متابعتها للفريق ودعمه.;