انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الجمعة) البنك المركزي، قائلاً إن غياب التدخل الحكومي في السياسة النقدية يثقل كاهل تركيا بتضخم مرتفع، وقد يفضي إلى تباطؤ في الاستثمار. وأبلغ أردوغان مسؤولين كباراً من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: «إذا حاولت أن تقدم قروضاً بمثل هذه الفوائد العالية، فلا شك أن الاستثمارات ستتعطل وتتوقف.. لقد خفضنا أسعار الفائدة، والتضخم تراجع إلى خانة الآحاد». يقولون: «البنك المركزي مستقل فلا تتدخل».. الأمور وصلت إلى هذه النقطة لأننا لا نتدخل». وقال أردوغان إن اجتماعاً قد ينعقد الأسبوع الحالي مع رئيس الوزراء والوزراء المختصين وبنوك الدولة لمناقشة مسألة أسعار الفائدة المرتفعة، حسبما أفادت «خبرترك»، وصحف أخرى في وقت سابق أمس. تحفيز ونقلت «خبرترك» عن أردوغان قوله للصحافيين أثناء زيارة إلى الدوحة : «نحن عازمون على التعامل مع جماعة ضغط سعر الفائدة، ومع أسعار الفائدة». يرغب أردوغان في خفض أسعار الفائدة لتشجيع الإقراض والاستهلاك والبناء، بهدف تعزيز الاقتصاد، وقد جدد يوم الجمعة اعتقاده -الذي أبداه مراراً من قبل- أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى التضخم، وهو ما يتعارض مع أساسيات علم الاقتصاد التقليدي. وتثير دعواته إلى خفض أسعار الفائدة بواعث قلق في أوساط المستثمرين، من أن السياسة النقدية ليست مستقلة تماماً في تركيا، ما يؤثر سلباً على الليرة.;
مشاركة :