كلما رأيتُ اللوحات البائسة التي يُـعْـلِـنُ بها النادي الأدبي بالمدينة المنورة عن محاضراته الأسبوعية التقليدية في معظمها، تذكرت تلك الصُـحف الحائطية التي كُـنّـا نَـتَـبَـارَى في تنفيذها وتعليقها على حِـيْـطان مدرستنا الابتدائية!! وهنا لا لوم على الأعزاء في النادي الأدبي الثقافي فهي قدراتهم، وتلك إمكاناتهم، بل اللوم كلّـه على مَـن قَـتَـل طموح الشّـباب بالـتّـصْـوِيـت لهم! ولأن طيبة الطيبة لها مكانتها العظمى في العالم الإسلامي، وإرثها الثقافي الكبير، أتطلع إلى اجتهاد رجال الأعمال فيها ممن لهم اهتمامات ثقافية بأن يُـبَـادِروا إلى إنشاء مركز ثقافي في المدينة النبوية يتمَـرّد على الـنّـمَـطِـيّـة والرّتابة ويكون مكانًا لصناعة الثقافة لأهلها الطيبين، ومَـزَارًا لضيوفها الكرام! أتمنى ألا يكون ذلكم المركز المنتظر مجرد مبانٍ خرسانية جوفاء خالية من الروح، بل أرجو أن يكون نابضًا بالحياة الثقافية يوميًا من التاسعة صباحا إلى العاشرة مساءً! ويا ليته يشتمل على معرض متخصص ورسومات وعروض تقنية تُـجَـسّـدُ تاريخ يَـثْـرِب المجيد! وأدعو أن يشتمل أيضًا على دورات تدريبية تصنع الأدباء الشباب، تعمل على اكتشاف مواهبهم الأدبية، وتحتضنها، وترعى غرسها حتى تُـثْـمِـر وتأتي أُكـلها! أيضًا لابد أن تكون محاضراته وندواته عصرية تخاطب مختلف أطياف المجامع المدني وأعماره! ذلك المركز يمكن له أن يَـسْـتَـخْـدِم كلّ أدوات ووسائل التواصل التقليدية والحديثة ليقترب من المستفيدين والجمهور! وأخيرًا مركز المدينة الثقافي يمكن تنفيذه بمبادرات من أهل طيبة والمحبين لها، مع الإفادة من الرعايات الإعلانية، وعَـقْـد الشراكات مع القطاع الخاص، والبحث عن أوقاف تَـصْـرِف عليه، والأهم دعم ورعاية سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان وهو الشاب المثقف المتحمس جدًا لخدمة المدينة المنورة في المجلات كافّــة؛ فهل يتحقق ذلك الحلم قريبًا؟! قولوا: يا رب! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain