نواب في الكونجرس يبحثون فرض عقوبات إضافية على «حزب الله»

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عمار عوض انتقد مسؤولون أمريكيون، وآخرون من جهاز الأمن، إدارة الرئيس دونالد ترامب، بسبب السياسة التي تتبعها حيال لبنان.المسؤولون الذين تحدثوا إلى صحيفة «فري بيكون» الأمريكية يعتقدون أن السياسات التي تتبعها إدارة ترامب شجعت قبضة إيران على المنطقة، بما في ذلك في سوريا والعراق بشكل عام، ولبنان بشكل خاص. وقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية «من الواضح أن وزارتي الخارجية والدفاع تعملان على أساس كاذب بأن «حزب الله» والدولة اللبنانية هما كيانان منفصلان، في حين أن المعلومات المتاحة لصانعي القرار تشير في الواقع إلى هيمنة «حزب الله» على الدولة».ويبحث مسؤولو الكونجرس بالفعل طرقاً لإجبار إدارة ترامب على استخدام قوانين العقوبات الحالية لوقف كل المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني التي تقول هذه المصادر أنها تخضع بالكامل لسيطرة «حزب الله».وقال السيناتور تيد كروز للصحيفة «إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هي أحدث نتيجة لتأثير إيران المتزايد في لبنان من خلال «حزب الله» الإرهابي». وأضاف «بالنظر إلى هذه التطورات، حان الوقت للولايات المتحدة أن تعيد تقييم المساعدات العسكرية التي تقدمها للبنان، بما في ذلك إلى الجيش، وأن تجري مراجعة رسمية لاستراتيجيتنا هناك». بينما قال مسؤول أمريكي آخر «إن الولايات المتحدة يجب أن تتصدى للسيطرة الإيرانية المتزايدة على لبنان من خلال «حزب الله» الإرهابي، وفرض عقوبات جديدة لتجفيف قدرة الجماعة على تمويل عملياتها الإرهابية».وأضاف «يجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تضمن أن التقدم ضد «داعش» لا يصرفنا عن مواجهة ووقف هدف إيران لملء هذا الفراغ لتهديد حلفائنا في المنطقة». وتابع «إن هذه الخطوة يجب أن تشمل إعادة تقييم ما إذا كانت المساعدات العسكرية تصب في خدمة المصالح الأمنية الوطنية الأمريكية، واتخاذ خطوات إضافية لضمان ألا تقع المساعدات التي قدمت بالفعل، عن غير قصد، في الأيدي الخطأ».وقال مسؤول في وزارة الخزانة، إنهم يواصلون تنفيذ العقوبات على «حزب الله»، على الرغم من أنهم ينتظرون توجيهات من وزارة الخارجية حول الإجراءات المستقبلية. وأضاف «في حين أننا لا نعلق على حالات محددة، أو إجراءات محتملة في المستقبل، فإن الخزانة ملتزمة بفرض عقوبات على «حزب الله»، وسوف تستمر في كشف وعرقلة وتعطيل أموال «حزب الله» ومنع هذه الجماعة الإرهابية من الوصول إلى الولايات المتحدة، والأنظمة المالية الدولية». وأضاف المسؤول «تواصل الخزينة العمل مع مصرف لبنان والمصارف اللبنانية لتوسيع قدرتها على حماية النظام المالي اللبناني من إساءة استخدامه من قبل «حزب الله»، من أجل الحفاظ على صلات مع النظام المالي الأمريكي». بيد أن هذا الموقف يثير التساؤلات في ضوء ما قاله رئيس الوزراء السابق الحريري إن «حزب الله» يسيطر على كل جانب من جوانب الحكومة اللبنانية. وقال توني بدران، وهو كاتب يعمل كزميل باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: «أهم نقطة في استقالة الحريري والموقف السعودي هي الاعتراف بأن «حزب الله» يسيطر على الدولة». وأضاف «لا يوجد فرق بين «حزب الله» والدولة». وقال بدران «إن هذا الاعتراف له تأثير مباشر على السياسة الأمريكية في لبنان».

مشاركة :