قال باحثان إن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، واعترف الحوثيون في اليمن بأنهم هم من أطلقوا الصاروخين، يعتبر خطوة تصعيدية كبيرة، ويعكس تدخل إيران في الشأن العربي وطموحاتها للسيطرة على الخليج.ووفقاً ل «موقع 24» يقول الباحثان «ديفيد ريفكين- عمل سابقاً في وزارات العدل والطاقة في إدارتي الرئيسين الأمريكيين السابقين رونالد ريجان وجورج والكر بوش، ونواف عبيد-باحث زائر لدى مشاريع الدفاع والاستخبارات في مركز بلفر، التابع لجامعة هارفارد الأمريكية -في تقرير لمجلة (ناشونال إنترست)»: إن كل ذلك يبرز أهمية مقاومة الطموحات الإيرانية في المنطقة، وهي مهمة تتطلب قيادة أمريكية قوية، وتحركات منسقة وجريئة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية. وبأخذ ذلك بعين الاعتبار، لابد للتحالف العربي أن يوحد جهوده لحل الأزمة مع قطر.ويلفت ريفكن وعبيد لمرور أكثر من خمسة أشهر على قطع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب: الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، ومطالبتها الدوحة بتنفيذ ثلاثة عشر مطلباً والالتزام بستة مبادئ. وكان مبعث تلك الأزمة يتركز في دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ولمنظمات أخرى متطرفة مثل «القاعدة»و«طالبان»و«جبهة النصرة» وغيرها من المنظمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، وإنهاء تحالفها مع إيران،وفتح قاعدة عسكرية تركية في الجزيرة الخليجية الصغيرة. ورفضت قطر الاستجابة لتلك المطالب، زاعمة أنها بريئة من تلك التهم، وأن الإجراءات التي اتخذت ضدها تضر بالحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. ويقول الباحثان، إن معظم الحكومات الغربية أخفقت في تقييم أسباب هذا التحدي، فضلاً عن اعتقاد القيادة القطرية بأنها منيعة ضد أي هجوم عسكري من قبل جيرانها المتضررين من سياساتها.