شرطة أبوظبي .. ريادة وتطور على مدى 60 عاماً

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أشادت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، برعاية ودعم القيادة الرشيدة، التي مكنتها من تحقيق منجزات شاملة في مسيرة التحسين والتطوير، منذ تأسيسها قبل 60 عاماً وحتى اليوم. واستذكرت في تقرير لها ضمن استعداداتها للاحتفال بذكرى التأسيس، التي تنطلق في 21 نوفمبر الجاري، مراحل مهمة عبر التاريخ، حتى وصلت إلى العصر الحديث واستشراف المستقبل، بمشاريع تطويرية شاملة وسباقة وفريدة من نوعها.وعبرت عن تقديرها الكبير لرعاية القيادة الرشيدة، وتحفيزها لرجال الشرطة للقيام بدورهم الرائد في حفظ الأمن، ونشر الطمأنينة في المجتمع، وحفل سجل تاريخ شرطة أبوظبي، خلال مسيرة ستين عاماً، بإنجازات كبيرة على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها في بداية تأسيسها، والتي ذُلّلت بالدعم المتواصل والجهد والبذل والعطاء، للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، من أجل تطوير هذه المؤسسة الأمنية الوطنية، التي كانت وما زالت تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، حتى أصبحت واحة الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على حد سواء.وجاء تأسيس شرطة أبوظبي على يد حاكم إمارة أبوظبي الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان رحمه الله، تأكيداً لاهتمامه ببناء مؤسسات حكومية تنطلق بإمارة أبوظبي نحو التطور والازدهار، في بيئة آمنة مستقرة، يسودها النظام وحكم القانون، وهذا ما قام به بدءاً من عام 1966 المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حينما تسلم مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.وبدأ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهمة عالية وإرادة لا تلين، في تطوير قوة شرطة أبوظبي، حتى غدت طوال مسيرة حكمه الرشيد، من أفضل المؤسسات الأمنية في المنطقة، ووصلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى ما هي عليه اليوم من كفاءة وعطاء، ومكانة تضاهي أعرق أجهزة الشرطة في العالم، فمنذ عام 1966 أصبحت أبوظبي أكثر أماناً واستقراراً، وبات الأمن يكسب مساحات جديدة في المنطقة بأسرها.لقد تحققت هذه الإنجازات وما زالت مستمرة، بفضل الدعم غير المحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والإشراف التام من قبل اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، ونتيجة لهذا الدعم قلّ نظيرها بين الأجهزة الأمنية في دول العالم، حيث توالى التطوير والتغيير والتحديث عاماً تلو آخر، لتصل إلى مكانة متميزة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة. مهام وواجبات الشرطة عرَّف قانون الشرطة والأمن العام رقم 1 لسنة 1972، قوة الشرطة والأمن العام بأنها: «هيئة نظامية مميزة بزي خاص، وذات تدريب عسكري خاص. وأشار القانون إلى مهام وواجبات الشرطة التي تقوم بها، كالمحافظة على الأمن العام، وقمع الجريمة وتنفيذ الأحكام، ويعتبر القبض والتحقيق من أبرز الأعمال الشرطية، إضافة إلى حماية الشخصيات المهمة والحراسة والمراقبة.واعتبر القانون قوة الشرطة مسؤولة عن الأمور التالية: حماية الأمن العام، ومنع الجريمة ومكافحتها وتعقّبها، وإجراء التحقيقات والتحريات في حدود القانون، وحماية الأرواح والممتلكات والأموال والأعراض، وتنفيذ أي قانون يُناط بها تنفيذه.ويعتبر هذا القانون الرائد الذي يتألف من 95 مادة، ويقع في سبعة أبواب، من القوانين المهمة والمميزة التي تفتخر بها شرطة أبوظبي، فيما يتعلق بتنظيم الشرطة وإداراتها، علاوة على كونه مرجعاً ومصدراً للقوانين التي صدرت لاحقاً، حيث أخذت هذه القوانين منه بعض الأحكام المتعلقة بقوة الشرطة وغيرها.والقانون رقم 7 لسنة 1977، بشأن قوة الشرطة والأمن بإمارة أبوظبي، أحال في أحكامه للقانون الاتحادي رقم 12 لسنة 1976، بشأن قوة الشرطة والأمن، وبموجبه حدد مسؤولية الشرطة فيما يلي: حماية أمن دولة الاتحاد من الداخل، ومكافحة الجرائم والأفعال التي من شأنها المساس بمصالح الدولة وأمنها، ومنع وقوعها، وضبط مرتكبيها في حالة وقوعها، وجمع الأدلة التي تؤدي إلى إدانتهم، والقيام بأعمال التحقيق التي يعهد بها طبقاً للقانون، وتنفيذ القوانين واللوائح وكافة الأوامر والإجراءات، التي يُناط بها تنفيذها. مراحل التطور ومرت شرطة أبوظبي خلال الأعوام الستين الماضية بمراحل مختلفة، بدأت من مرحلة التأسيس على يد حاكم إمارة أبوظبي الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ثم انتقلت إلى مرحلة البناء مع تسلّم الشيخ زايد طيب الله ثراه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، حيث نال تطوير شرطة أبوظبي جانباً كبيراً من اهتماماته، ثم مرحلة التقدم، مع دمج شرطة أبوظبي في وزارة الداخلية الاتحادية، تليها مرحلة التطور النوعي والاستراتيجي والجودة والتميز، ثم مرحلة الإبداع والتحديث المستمر.تغيرت تسميات الشرطة في أبوظبي وفقاً لمراحل تطورها التاريخي والإداري، طوال أكثر من ستة عقود حتى الآن، ومرت قوة شرطة أبوظبي بست تسميات إدارية مختلفة على النحو التالي: دائرة الشرطة والأمن العام (1957-1966)، ثم قيادة الشرطة والأمن العام (1967-1971)، وزارة الداخلية المحلية شرطة أبوظبي(1971-1974)، والمديرية العامة للشرطة (1975-1981)، والإدارة العامة لشرطة أبوظبي (1981-2004)، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي (2004 وحتى الآن). المسؤولية وحمل الأمانة وتولى قيادة وإدارة شرطة أبوظبي، نخبة من أبناء الإمارة المخلصين الأوفياء من ذوي الشأن، الذين خدموا بإخلاص وتفانٍ وتضحية، وبذلوا الجهد والوقت، وكانوا على قدر كبير من المسؤولية، وحمل الأمانة.وتغير شعار شرطة أبوظبي 5 مرات على مدى ستين عاماً الماضية، وصولاً إلى الشعار الجديد في يوم الاثنين 24/ 7/ 2017، الذي يعكس الموروث التاريخي للإمارة، ويتطابق مع شعار حكومة أبوظبي، حيث يتكون من أربعة عناصر هي: الصقر الذي ينحدر من أفضل سلالات الصقور، ويتميز ببنيته القوية، وهو الصقر ذاته المستخدم في شعار حكومة أبوظبي، وتم اعتماده في عام 2013، والخنجر وهو رمز عملي وجمالي ينم عن مكانة المرء، وسعف النخيل الذي يبرز مكانة النخلة في الموروث الثقافي والتاريخي في إمارة أبوظبي، أما الإطار فهو مأخوذ من أول شعار لشرطة أبوظبي، واللون مستوحى من شعار حكومة أبوظبي.وانطلقت شرطة أبوظبي حالياً لاستشراف المستقبل من خلال توجهها لتنفيذ مشاريع عملاقة فائقة الذكاء في الفضاء الخارجي، ضمن مئويتها 2057، التي أعلنت عنها إيذاناً ببدء عصر سباق ذهبي، يتضمن برنامجاً استراتيجياً متكاملاً، ضمن العقود الأربعة المقبلة، يركز على إرساء الخطوط العريضة لتدشين مشاريع ذات طابع مستقبلي مرتبط بالأمن الاستباقي، لتكريس معايير الريادة والجودة الشاملة، في مجالات العمل الشرطي، وتعزيز مكانة الوطن في مؤشرات التنافسية العالمية. استراتيجية المئوية تتمركز استراتيجية «مئوية شرطة أبوظبي 1957 - 2057»، حول عدد من المحاور الرئيسية، منها إنشاء إدارة لشرطة أبوظبي للفضاء الخارجي، والمرور الذكي، وإدارة المواهب، والمباني الشرطية المستقبلية ذات الطبيعة المرنة.ومن أبرز ملامح تلك المحاور: الشرطة الجينومية، ودوريات الشرطة الفضائية، والشرطي الروبوت لاستكشاف الفضاء، والأقمار الاصطناعية لرصد جرائم الاستدامة، وحماية البيانات الأمنية من عمليات القرصنة، ونموذج محاكاة افتراضي لمركز شرطة أبوظبي على سطح المريخ، والذكاء الاصطناعي لتصميم برامج إدارة السلوك لنزلاء المُؤسسات العقابيّة، وأسراب الروبوتات ( النانويّة) لإطفاء الحرائق، وغرفة العمليات الطائرة للدفاع المدني، وشرطة مرور جوية.وتتماشي «مئوية شرطة أبوظبي 2057»، مع رؤية «مئوية الإمارات 2071»، التي تهدف إلى أن تعيش أجيال المستقبل في الإمارات، حياة أسعد في بيئة أفضل مع فرص أكبر، وتواصل أفضل وأكثر تأثيراً مع العالم، سعياً لجعل الإمارات أفضل دولة في العالم. وتعزز «المئوية» ريادة شرطة أبوظبي، بوصفها واحدة من أبرز المؤسسات التي تميزت في مجال التفوق المؤسسي، وفق تطبيق معايير التميز العالمية عبر التطوير المستمر لأدائها، وتوظيف القدرات بصورة متميزة.

مشاركة :