رفضت مصادر فرنسية الحديث عن «نشوب أزمة» بين فرنسا وإيران بعد رد طهران على تصريحات وزير الخارجية جان إيف لو دريان وحديثه عن «نزعة الهيمنة» الإيرانية كما تتبدى من خلال البرامج الصاروخية والباليستية وسياسات طهران الإقليمية المزعزعة للاستقرار. ولم يتأخر الرد الإيراني على الموقف الفرنسي، أمس، فقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية باهرام قاسمي: «للأسف يبدو أن لفرنسا رؤية أحادية الجانب ومنحازة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط، وهذا النهج يساعد عمداً أم من غير عمد في تأجيج الأزمات الكامنة». واعتبر أن المخاوف الفرنسية «غير مطابقة للوقائع الإقليمية وهي (فرنسا) تقود في الاتجاه الخاطئ». وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس عن استعداده «للحوار» مع إيران رغم اتهامها فرنسا بـ«الانحياز». وقال ماكرون في غوتنبرغ السويدية إن «رد الفعل الإيراني أساء تقدير الموقف الفرنسي»، مضيفاً أن «الجميع» لديهم «مصلحة في السعي إلى الهدوء». وأضاف أن على إيران أن تكون أقل عدائية في المنطقة وأنه يريد من إيران إيضاح استراتيجيتها الخاصة ببرنامج الصواريخ الباليستية.
مشاركة :