مقتل «معمر القذافي» في مدينة الخمس الليبية

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت مدينة الخمس أخيراً جريمة قتل فظيعة نفذها عنصران من إحدى الميليشيات ضد شاب لم يتجاوز العشرين من عمره لأن اسمه «معمر القذافي». وقال أحد أفراد أسرة الضحية إن الشاب الضحية تعرض للتعذيب قبل أن يرمى وهو في حالة حرجة أمام مركز الشرطة بالمدينة، ومن هناك تم نقله إلى مستشفى شارع الزاوية بطرابلس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما بُتر ساقاه وأصيب بفشل كلوي. وأضاف أن الضحية دفع غالياً ثمن الاسم الذي اختاره له والده عندما فتح عينيه على الدنيا. واهتزت مدينة الخمس شرق طرابلس أول من أمس، على سقوط ثمانية قتلى في مواجهات بسبب خلاف عائلي على قطعة أرض. وقالت مصادر محلية لـ«البيان» إن عضو لجنة التواصل ورئيس لجنة الصياغة باللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل الليبية د. محمد احميد الزايدي جرت تصفيته رفقة ابنه وشقيقه في الحادثة. وأضافت أن شجاراً اندلع بين أسرتين تجمع بينهما قرابة الدم، حيث إنهما أبناء عمومة، نتيجة نزاع حول قطعة أرض في ضاحية محلة بندار بالخمس، أدى إلى مجزرة عائلية، عندما تعرض أحد الأشخاص إلى طلق ناري أرداه قتيلاً، فاتجه شقيقه لثأر من القاتل بتصفية سبعة أفراد من أسرته. حل نزاع وأضافت المصادر أن المجلس العسكري بمدينة الخمس تدخل لحل النزاع قبل أن يتطور إلى ما هو أفظع، كما قام أعيان المنطقة بالإسراع لمطالبة الطرفين بضبط النفس لتجنب المزيد من الضحايا. ويرى مراقبون أن انتشار السلاح وغياب المؤسسات الحكومية الفاعلة منذ العام 2011، تسببا في اختلال الأمن وارتفاع مستويات الإجرام بما في ذلك جرائم القتل الجماعي في ليبيا. وقال جهاز المباحث العامة الليبي إن عدد الجرائم الجنائية التي سجلها منذ عام 2011 تجاوزت 55 ألف جريمة، مشيراً إلى أن هذه الإحصائية شملت 35 مديرية أمن في البلاد لكن 20 مديرية أخرى لم تشملها الإحصائيات. وفي حين عبر مسؤولو الجهاز عن عدم قدرتهم على التصدي للجريمة، بسبب انتشار السلاح بموازاة كثرة الأجهزة الأمنية التي أنشئت حديثاً لم تحدد الصلاحيات الموكلة لها، يرى نشطاء حقوقيون أن الإحصائية تعتبر قصوراً كبيراً.

مشاركة :