فرانكفورت - وكالات: أيّدت محكمة ألمانية شركة الخطوط الجوية الكويتية، وقالت إن لها الحق في رفض نقل أي راكب إسرائيلي بسبب جنسيته، وهو حكم زعمت جماعات يهودية أنه يتسامح مع معاداة السامية. وقالت محكمة فرانكفورت إن شركة الطيران تحترم قوانين الكويت، وهي بلد لا تعترف بدولة إسرائيل، مضيفة إنها بصفتها محكمة ألمانية غير مخولة بالحكم فيما يتعلق بالقانون الكويتي. وذكرت المحكمة أن قانون مناهضة التمييز الألماني يسري فقط على حالات التمييز على أساس العرق أو الدين وليس الجنسية. وكان شخص إسرائيلي لجأ إلى القضاء بعدما ألغت شركة الطيران رحلة له من فرانكفورت إلى بانكوك عبر الكويت، وبررت الخطوط الجوية الكويتية ذلك بوجود قانون كويتي يعود إلى 1964، يمنع أي مبادلات مع إسرائيل. وقال ناثان جيلبرت محامي المدعي الذي مُنع من ركوب الطائرة في رحلة إلى بانكوك إنه سيطعن على الحكم. وانتقد المجلس المركزي اليهودي في ألمانيا قرار الخطوط الكويتية، مضيفاً إنه في قضايا مماثلة في سويسرا والولايات المتحدة صدرت أحكام لصالح المدعين. وقال إنه «من غير المقبول أن يسمح لشركة أجنبية تعمل على أساس قوانين محلية مناهضة للسامية بشدة بالعمل في ألمانيا»،على حدّ زعمه. وحثّ المجلس الحكومة على التحرك ضد شركة الطيران «لبحث كافة المسارات القانونية لمنع قضايا التمييز المماثلة مستقبلاً». وانتقد رئيس بلدية فرانكفورت أوي بيكر الحكم أيضاً، وقال «أي شركة طيران تمارس التمييز ومعاداة السامية برفض نقل ركاب إسرائيليين ينبغي أن تمنع من الهبوط في فرانكفورت أو الإقلاع منها».