زيادة إنتاج الغاز تعزّز تنافسية قطر عالمياً

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية مؤسّس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة أن رفع الحظر عن تطوير إنتاج حقل الشمال والهدف الإستراتيجي المتمثل في رفع قدرة قطر الإنتاجية لتسييل الغاز بنسبة 30٪ لتصل إلى 100 مليون طن سنوياً هو الحل المناسب للتنافس في أسواق الغاز العالمية الحالية. واعتبر العطية تحقيق هذا الهدف ضرورياً لضمان استدامة صادرات قطر للغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، وبما يتماشى مع نموذج الخطة الإستراتيجية لقطاع الطاقة الذي تتبناه قطر. ونوه بأنه من خلال هذا الهدف الجديد، ستتمكن قطر من المحافظة على مكانتها باعتبارها أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم. جاء ذلك خلال مشاركة سعادة عبد الله بن حمد العطية في مناقشات المائدة المستديرة الإستراتيجية حول الشؤون العالمية للغاز الطبيعي، والتي عُقدت في مركز الأبحاث لسياسات الطاقة العالمية، والذي تحتضنه كلية الشؤون العامة الدولية في جامعة كولومبيا، في مدينة نيويورك الأمريكية. وحول مدى تأثر مشاريع الغاز الطبيعي المسال الأخرى في جميع أنحاء العالم جرّاء التطورات الأخيرة، أكد سعادته بأن موارد الغاز في قطر تتمتع بقدر عال من القدرة التنافسية. ولذلك، فإنه من المرجّح أن يتجاهل المستخدمون النهائيون البدائل التي تجلب لهم المزيد من الغاز المكلف إلى السوق، والتي من حيث الجوهر لن تكون مربحة للمستثمرين. الظروف الحالية وفيما يتعلق بالظروف الجيوسياسية الحالية التي تمر بها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أوضح العطية بأن الأزمة الحالية لم تبدأها دولة قطر في الأصل. وعليه فإنه لابد من إحراز أي تقدم ملموس على أرض الواقع من خلال إجراء حوار شامل بين مختلف الأطراف المعنية، وفي الوقت ذاته ينبغي إلا يتجاوز الحوار مصلحة أي طرف على حساب الطرف الآخر. كما أشار العطية إلى أن أمن الطاقة سيكون في المستقبل على رأس أولويات جدول الأعمال لكل المعنيين بهذا الشأن. نمو الطلب وأوضح العطية في معرض مداخلاته النقاشية بأن «الطلب العالمي على الغاز الطبيعي لن ينمو بنفس الوتيرة التي كانت في الزمن السابق، فقد تباطأ النمو إلى نحو 1.5٪ سنوياً منذ عام 2010، في حين أن الطاقة الإنتاجية العالمية للغاز الطبيعي المسال ستزداد بمقدار 100 مليون طن لتصل إلى 350 مليون طن سنوياً خلال بضع سنوات». وكانت المناقشات بالنسبة للعطية بمثابة فرصة مواتيه لتبادل وجهات نظره مع المشاركين حول مستقبل الغاز في دولة قطر وفرص تصدير الغاز الطبيعي المسال، وتكييف قطر مع المشهد التنافسي الجديد للغاز. وخلص العطية في ختام مناقشاته إلى توقعاته حول شدة احتدام المنافسة في أسواق الغاز العالمية وبأنها ستكون صعبة في السنوات المقبلة، وأنه ينبغي على أصحاب المصالح ذات العلاقة تجنب المنافسة الصفرية، حيث يترتب على ذلك لاحقاً الإضرار بمصالحهم. بداية المناقشات جدير بالذكر أن مناقشات المائدة المستديرة كانت قد بدأت خلال حفل عشاء ترحيبي أقيم في الجامعة على شرف مشاركة سعادة العطية، في حين واصل المجتمعون حواراتهم المتعمّقة في إطار رسمي في اليوم التالي، حيث تناولت مناقشات المائدة المستديرة التطورات العالمية الحالية التي تشهدها أسواق الغاز، وتأثير الجغرافيا السياسية عليها، والتوقعات المستقبلية الخاصة بهذا الشأن. في حين أن الهدف الرئيسي من تلك المناقشات كان تسهيل تبادل الأفكار والآراء بين نُخب المشاركين المختلفة. ومن جانب آخر، فقد شارك سعادة العطية جنباً إلى جنب في هذه النقاشات مع نخبة من الخبراء البارزين عالمياً في مجال الطاقة والتغيّر المناخي منهم السيد جيسون بوردوف، المستشار السابق لشؤون الطاقة وتغيّر المناخ في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما، وكذلك السيد شريف سوكي، رئيس شركة تلوريان الأمريكية المتخصّصة في شؤون تطوير قطاع الطاقة. رؤى مستقبلية وتجدر الإشارة إلى أن مركز السياسة العالمية للطاقة هو مركز أبحاث تأسس في أبريل 2013، ويعتبر السيد جيسون بوردوف المدير الحالي له. كما تأسست كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا بنيويورك في عام 1946 بهدف تعزيز فهم المناطق ذات الأهمية الحيوية وإعداد الدبلوماسيين والمسؤولين وغيرهم من المهنيين لمواجهة تحديات عالم ما بعد الحرب. حيث توفر الكلية برامج الماجستير في الشؤون الدولية، والماجستير في الإدارة العامة ضمن مجموعة من التخصصات المتنوعة، فضلا عن توفير الكلية لبرنامج الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية، وبرنامج الدكتوراه في التنمية المستدامة. وتأتي مشاركة مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة في مثل تلك الفعاليات الدولية تعزيزاً للدور الذي تلعبه المؤسسة منذ نشأتها في العام 2015 باعتبارها مؤسسة مستقلة، معنية بتقديم رؤى مستقلة، حول القضايا التي تؤثر على صناعة الطاقة والتنمية المستدامة بما يتماشى مع متغيرات الطاقة ومفاهيم الاستدامة العالمية، حيث تضطلع المؤسسة بدور هام من خلال تواصلها مع المؤسسات ذات العلاقة لوضع الحلول المقترحة سواء على شكل أبحاث أو دراسات أو مؤتمرات للمتغيّرات العالية في شؤون الطاقة وموضوعات الاستدامة. كما تقدّم المؤسسة أيضاً آليات لإجراء مناقشات مفتوحة بين أكثر الأشخاص نفوذاً في الحكومات والأعمال بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية والإعلامية. هذا، وتتضمّن رؤية المؤسسة بأن تكون مؤسسة مستقلة ذات ريادة فكرية تحظى باحترام دولي معنية بموضوعات الطاقة والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي. ويضم مجلس أمناء المؤسسة نخبة من الشخصيات المرموقة والمتميزة من القيادات السابقة والحالية النشطة في مجال صناعة النفط والغاز في قطر وخارجها، حيث واكب العديد منهم العمل مع سعادة العطية خلال فترة التطوير والنهوض بصناعة النفط والغاز في قطر.

مشاركة :